ربما تختلف الأقصر عن مثيلاتها من المحافظات كونها سياحية من الدرجة الأولي وبالتالي رغم المشاكل التي تعج بها إلا أنها لديها مقوماتها المتنوعة التي جعلت منها محافظة متفردة ومتميزة. سياحية بإمكانيات عالمية. يقول أحمدعبادي ومنسق عام اتحاد شباب الأقصر إن الطبيعة الخاصة للأقصر كمحافظة سياحية فرضت عليها ضرورة الابتعاد عن أنواع عديدة من الصناعات وخاصة الصناعات الثقيلة كمبدأ للحفاظ علي المنطقة الأثرية- وبالتالي أصبحت السياحة هي المجال الأعم والأشمل لمعظم أبنائها. أضاف ان المحافظة بها بعض الجوانب التي تحتاج إلي تفعيل كالجانب الأمني متمثلا في القضاء علي ظاهرة انتشار الباعة الجائلين- فسوق شارع أحمد عرابي بمدينة إسنا وسوق شرق السكة الحديد بمدينة الأقصر أقوي أمثلة علي حالة الانفلات الأمني الواضح. حيث يفترش الباعة الشوارع ويعيقون حركة المرور ويستغلون المساحات في عرض بضاعتهم رغم تجهيز وإعداد أسواق وباكيات مخصصة لهم. إلا أنهم لا يلتزمون بها. مطالباً أجهزة الأمن وسلطات المحافظة بنقل الباعة للأسواق باستخدام الطرق القانونية للحفاظ علي المنظر الحضاري للمدينة. أشار إلي عدم الاستغلال الأمثل لموارد المحافظة وتبديد بعض الأموال بصرفها علي مناطق ليست بحاجة لها.حيث تم رصف شوارع مدينة الأقصر رغم وجود شوارع عدة بمدن إسنا وأرمنت منها طريق مجلس محلي قرية الكيمان باسنا بالكامل والذي تتجاوز مسافته حوالي 6 كيلومترات لم يتم رصفه حتي الآن. أضاف ان المحافظة تعاني من مشكلة توزيع الأطباء وقلتهم. فعدم وجود كلية للطب بالأقصر رغم امتلاكها لصرح كبير كالمستشفي الدولي جعل من الأقصر محافظة فقيرة طبياً علاوة علي ان المستشفي العام يوجد به 15 طبيباً للعلاج الطبيعي في خدمة 30 حالة. في حين أن التأمين الصحي لا يوجد به سوي طبيب علاج طبيعي واحد فقط. ناهيك عن نقص عدد الأطباء في مختلف التخصصات بمستشفيات مدن وقري الأقصر والوحدات الصحية بالمحافظة. مطالباً بالبدء في صرف الاعتمادات اللازمة لبناء مستشفي إسنا المركزي الذي تم اعتماد ميزانية خاصة له قدرها 70 مليون جنيه إبان فترة المحافظ السابق عزت سعد ولم تصرف حتي الآن. لدرجة أن الأهالي قاموا بجمع تبرعات لتطوير قسم الأطفال بالمستشفي وناشد مسئولي الصحة استغلال أموال الصناديق وموارد الوزارة في تطوير المستشفيات والاهتمام بها. أما المهندس أسعد مصطفي وكيل مديرية الاوقاف فزكد أن أحد أهم وأكبر مشاكل المحافظة تتمثل في عدم وجود مساكن للشباب أو شقق بأسعار مناسبة في ظل الارتفاع الجنوني لأسعارها بالمدينة. مطالبا بالاستغلال الجيد لأراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية والأحوزة العمرانية. مشيراً إلي أنه سبق وأن قدم عدة مقترحات وأفكاراً إلي المجلس المحلي للمطالبة بإنشاء إسكان شعبي متوسط للشباب في مدينة الأقصر من خلال استغلال الأراضي أملاك الدولة المتاحة في المدينة والسماح بارتفاعات المباني والمنشآت في الأماكن البعيدة عن المطار والمناطق الأثرية. متعجبا من عدم السماح ببناء أبراج والارتفاع بالمباني لأكثر من 13 متراً بمدينة الأقصر. كشف رشدي عرنوط "نقيب الفلاحين بالأقصر" عن حجم الأراضي الزراعية الكبير بالمحافظة وانتاجها المتوافر من الخضر والفاكهة لاشتهار مدنها وقراغها بالزراعة. خاصة مدينة إسنا التي تمتاز بزراعة وجود الطماطم والموز. أكد المحافظ اللواء طارق سعدالدين أنه يؤمن بأن المناطق الصناعية بمثابة الكنز. لذا فإنه يسعي إلي جذب المزيد من المستثمرين والإعداد لخطة للترويج للمناطق الصناعية بالمحافظة لجذبهم بالداخل والخارج بما يساهم في توفير فرص عمل أمام أبناء الأقصر. موضحاً أن الأقصر تعد منارة العالم السياحية ومعظم أهلها لهم ارتباط وثيق بالسياحة باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل وبالتالي قام بمحاولات لتنشيط السياحة ودعوة أكبر عدد من السياح لتشغيل أصحاب البازارات وأصحاب الحناطير والفلوكه والمراكبية والعاملين في الفنادق السياحية وكافة الفئات ذات الصلة.