أحداث مثيرة شهدتها جلسة أمس في قضية إعادة محاكمة 11 متهماً كانوا هاربين وصدر ضدهم أحكام لاتهامهم بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي أثناء مباراة فريقهم مع النادي المصري البورسعيدي وهي القضية المعروفة إعلاميا ب "مذبحة بورسعيد" بدأت بتعليق أمهات الشهداء لصور أبنائهم علي جدران أكاديمية الشرطة وانتهت بمشادات بين دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدني. قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل نظر إعادة محاكمة المتهمين لجلسة 18 ديسمبر القادم لإحضار المتهمين الغائبين ومناقشة شهود الاثبات وقامت المحكمة بالتنبيه علي جميع المتهمين بالحضور للجلسة القادمة. صدر القرار برئاسة المستشار محمد محمد باشا رزق وعضوية المستشارين وائل كمال صالح وأكرم عبدالفتاح أبومسلم. قررت المحكمة سماع أقوال الشهود محمد شعبان صالح وأحمد طارق ومحمد فاروق أحمد وعمر محمد أبوسنة هيثم وسام ربيع محمد شحاتة والعميد محمد السيد رمضان وعمر محمد السيد رمضان والعقيد محمد خالد نمنم وإعلان اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري لبورسعيد وكبير الأطباء الشرعيين واستدعاء طاقم تحكيم المباراة وضم تقرير لجنة تقصي الحقائق مع التنبيه علي المتهمين بحضور الجلسة القادمة. حضر أهالي الشهداء وفريق من المدعين بالحق المدني في الصباح الباكر علي بوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة وحملوا معهم صور أبنائهم الشهداء وقاموا بتعليقها بالمسامير علي حوائط وجدران الأكاديمية مطالبين بالقصاص من المتهمين وحضر الجلسة 9 متهمين تراوحت الأحكام الصادرة ضدهم ما بين السجن المشدد 15 عاما والإعدام والمتهمون هم "إبراهيم العربي سليمان والصادر ضده حكم غيابي بالسجن المشدد 15 عاما وناصر سمير والصادر ضده حكما غيابيا بالإعدام ومحمد حسن عبدالحميد "إعدام" ومحمد السيد أحمد. وعبدالرحمن محمد والصادر ضده حكم بالسجن المشدد 15 عاما ومحمد حسين الصادر ضده حكم بالإعدام وأحمد محمد عبدالرحمن الصادر ضده حكم بالإعدام وعبدالعظيم غريب الصادر ضده حكم بالإعدام ومحسن محمد الصادر ضده حكم بالإعدام ومحمد دسوقي صادر ضده حكم بالإعدام بينما تغيب حسين محمد المحكوم عليه بالإعدام ومحمد السيد الصادر ضده حكم بالسجن المشدد 15 عاما. شهدت الجلسة مشادات وتراشقات كلامية بين الدفاع والمدعين بالحق المدني وكاد الأمر يتطور إلي مشاجرة وتشابك بالأيدي بسبب طلب محامي المتهمين نقل مقر المحاكمة إلي بورسعيد لأن الظروف الأمنية بها أفضل من القاهرة وطبقا للاختصاص المكاني المقرر قانونا حفاظا علي المحامين والمتهمين الذين دخلوا مبني الأكاديمية مستقلين مدرعة.