علي مسرح ميامي يجري المخرج "طارق الدويري" بروفات العرض الجديد للمسرح القومي "ميراث الريح" المأخوذ عن نص عالمي برؤية معاصرة لمخرجه تلمس مع الواقع الآني في مصر وبعض بلدان الوطن العربي بطولة أحمد فؤاد سليم وسامح فكري ود.سامي عبدالحليم ومصطفي طلبة وحمادة شوشة والموهبة الشابة منال. تدور الأحداث حول مدرس قرأ كتابا في مدرسة.. فتم القبض عليه وتكفيره ومحاكمته في محاكمة ظالمة ضد التفكير والتعبير وحرية الابداع من خلال مناظرة ما بين حق التفكير وآخرون يرفضون حرية الفكر. نري الشاب "سامح فكري" في دور المدرس الباحث عن حرية التفكير والتعبير ومصادره ابداعة وتفكيره من عقول مغلقة متزمتة ويتولي الدفاع عنه. ورامون الذي يؤدي دوره "أحمد فؤاد سليم" ونري الشخص المعارض له والمقاوم لحرية الفكر والابداع ويؤدي دوره د.سامي عبدالحليم. ويقوم مصطفي طلبة بأداء دور رأس المحافظ لكنه ضد حرية التفكير لأسباب الدفاع عن رأس المال المستغل والانحياز للانغلاق وتنقلنا الأحداث "لمنال" زوجة بريدي الذي يدخل الدين في السياسة ولفتاة اسمها مصرية وهي المدرسة التي تحب المدرس الذي فكر وتمت محاكمته لكونه فكر وقرأ كتابا بالمدرسة مع انها ابنة رجل دين. الأمر الذي يعرضها لصراع ما بين تفكير الدولة والمجتمع الديني والصدام مع التفكير الحر. تحمل المسرحية اسم "المحاكمة" وهي اسقاط فكري لكون المعركة في إطار المجتمع في بعض بلدان الوطن العربي ومنها مصر والصراع ما بين الفكر الحر والتعبير والعلمانية وفي المقابل التزمت ونري بالعرض الفنان حمادة شوشة في دور رجل الدين المتزمت المغلق العقل وهو ما نحياه ونعيش فيه منذ سنوات ونري الفنان "عماد الراهب" وهو من أبطال العرض في دور الصحفي العلماني المتطرف. ويؤكد المخرج: ان العرض مباراة ما بين حرية التفكير وأعمال العقل وما بين الافكار الرجعية التي تعيدنا لعصور الظلام والانغلاق و العصور الوسطي. المسرحية يضع موسيقاها تامر كروان ويصمم ديكورها د.محمد جابر وملابسها سارة عناني وبروجرافها ضياء شفيق واضاءتها أبوبكر الشريف.