"ميراث الريح" عنوان مسرحية تجري حاليا فرقة المسرح القومي بروفاتها تمهيدا لعرضها علي مسرح ميامي نهاية شهر أبريل القادم. ينتقد فريق العمل بهذه المسرحية من خلال النص الحملة الشرسة ضد الإبداع في عصر حكم المجتمعات الدينية بأسلوب يقترب من الواقعية السحرية. عن هذا العمل.. يقول المخرج طارق الدويري: المسرحية كتبها اثنان من الصحفيين الأمريكان في بداية فترة الخمسينيات من القرن الماضي وقت انتشار اتجاه سياسي رجعي بالولايات المتحدةالأمريكية يعرف "بالمكارثية" ويهدف الي تشديد الرقابة علي حرية الإبداع والتأليف ومن ثم كان الكاتبان يشعران بالخوف الشديد من القبض عليهما وايداعهما بالسجن. أشار إلي أن مصطلح المكارثية يستخدم للتعبير عن الإرهاب الفكري الموجه ضد المثقفين سواء كانوا أمريكان أو مصريين يعيشون الآن نفس ظروف المبدعين الأمريكان وقت ظهور هذا المصطلح السياسي وتداوله في بلادهم. أضاف: ان هذه المسرحية تتحدث عن مدرس يدرس لتلاميذه كتاباً اعتبرته السلطات الأمنية لا يتماشي مع ثقافة المدينة وألقت القبض عليه وحكم عليه بالسجن ومن ثم تعد أهمية هذه المسرحية في أنها تروي أحداثا مماثلة لنفس الظروف التي تمر بها مصر حاليا. عن الشخصيات المحورية بالمسرحية.. يقول: يقوم بتمثيل شخصية المدرس الممثل الشاب سامح فكري أما الفنان أحمد فؤاد سليم فيقوم بتجسيد شخصية المحامي الذي يدافع عن المدرس بينما يجسد الفنان سامي عبدالحليم شخصية المدعي العام ضد هذا المدرس المتهم وتمثل الفنانة لبني عبدالعزيز شخصية زوجة المدعي العام. عن أعماله المسرحية السابقة..پيقول: قمت سابقا باخراج عدة مسرحيات هي: "الطاعون" ونلت عنها جائزة الدولة التشجيعية و"حفلات التوقف عن الغناء" أوقف عرضها للجمهور النظام السياسي السابق و "الجراد" و"الموقف الثالث". عن الفرق بين هذه المسرحيات.. يقول: كل مسرحية من هذه المسرحيات ذات فكرة جديدة وتجربة فنية خاصة بها ولكن يجمعهم جميعا ان موضوعاتها ترتبط بظروف مجتمعية سيئة للغاية. عن أسلوبه في العمل المسرحي.. يقول: روايتي الاخراجية تعتمد عن الكشف علي خفايا النص المسرحي وبيان علاقتها بقضايا الواقع المعاش وعدم التعامل مع النص الدرامي بأسلوب مباشر. عن امكانية اخراجه لمسرحيات والده الكاتب رأفت الدويري.. يقول: لم يأت الوقت المناسب لإخراج مسرحيات رأفت الدويري إلا بعد معرفة جمهور المشاهدين بامكانياتهم الفنية وأسلوب عملي كمخرج مسرحي. عن الانتهاء للمسرح الطليعي.. يقول: من المؤكد انني أتمني لمسرح التجريب في عالم المسرح من حيث القيام بالفعل التجريبي سواء علي مستوي النص أو أداء الممثل أو أسلوب الإخراج.