يتمدد فراغ الوقت في أيامنا كما تمر الفريسة في جوف كوبرا وجدت ضالتها ولأنه فراغ الوقت فلا يتمدد سالماً هكذا دون أن يمتليء بأحزان وخيبات وانكسارات وكلها مخلفات لرومانتيكيتنا البائسة التي قطع الحواة أطرافها ودفعوها لأن تتمدد كتلك الفريسة لكي تتمكن الكوبرا من رقصاتها في الميادين الخالية من البشر فإذا ما تضورت همت إلي حيث الفراغ وإلي حيث تضل الفرائس طريقها للنجاة الكوبرا.. لا تصبر علي بيضها لكي يفقس وقد وزعته في ملابسنا التي نرتديها وفي الدواليب وتحت الأسرة والسلالم وبين الثنايا الكوبرا.. لا تخشي علي نفسها من خطر إذا ما تحوصل الليل في جماجمنا وإذا النهار في فراغ الوقت ارتدي جلدها فهو يبتلع ما يصعب عليها بلعه لم يعد بوسعي أن أتلفت حولي وأنا المحاصر إذ يلاحقني الفراغ حتي أفرغ أنفاسي من هوائها وينفخ في الحيات الصغيرات حتي صارت ألاكوندا وأنا ككل الفرائس يتربص بي الفراغ في دولة الثعابين والصليل يجري في شراييني والمباغتة ظل لفراغ الوقت يلكزها كلما اشتد الخطب واقفرت الصحراء بلازمني الفحيح في صحوي وفي نومي وأشعر به يخرج من ابطي ومن بين فخذي وتتدافع به أذني غير أني كلما تلفت حولي أبدو كأني حية منزوعة الأنياب والرقطاء تترقب الوقت لكي تلتف عليها تعصر فيها الوقت الذي يتمدد في الفراغ فيما الانتظار.. يتلوي في شقوق الزمن.