في ثاني أيام عيد الأضحي المبارك توافد الآلاف من المواطنين وأسرهم بصحبة أطفالهم علي الحدائق العامة والمتنزهات وسط أجواء من الفرحة والبهجة وانتشار أمني مكثف.. لإحباط أي محاولة من جانب أنصار الجماعة المحظورة لتعكير الصفو. سيوة- محمد السيد: مع ثاني أيام عيد الأضحي وبعيداً عن المظاهرات والاعتصامات والزحام فضل المئات من أبناء مصر وبعض الأجانب الذهاب إلي سيوة للتمتع بالطبيعة والبيئة النقية ساعدهم علي ذلك حالة الاستقرار الأمني التي تتمتع بها سيوة ذات الطابع البيئي الفريد. حيث يقدر سكان الواحة الزائرين باعتبار أن السياحة والسياح من أهم مصادر الدخل بسيوة بعد الزراعة. تعد سيوة أكثر المناطق السياحية ازحاماً.. حيث تفضل العديد من الأسر الذهاب إليها في مثل هذا الوقت من العام. "المساء" كانت هناك تسجل خواطر وانطباعات زوار سيوة.. حيث أكد محمد صبري حسين "باحث اجتماعي" أن سيوة لها في قلوبنا مكانة كبيرة. وأنا أزور سيوة منذ 15 عاماً ولم أنقطع عنها طوال السنوات الماضية. فأهلها طيبون يقدرون الضيف ويحترمونه. يضيف أنور عبدالحميد حسن من الإسكندرية أن سيوة لمن لا يعرفها هي أجمل بقاع الأرض. فهي خالية من الملوثات لذلك أنا وأصدقائي كل عام. حيث نشتري الأضاحي وننحرها ونقوم برحلات السفاري ونعود لأعمالنا متجددي الحيوية متحررين من الضغوط النفسية لزحام المدن. تتحدث ماريا ترمبل "إيطالية" قائلة: هذه أول مرة أزور سيوة ضمن وفد سياحي أتينا إلي مصر كمجموعة لزيارتها مباشرة للتمتع بجمال الطبيعة ونقاء الطقس. تضيف: لقد أبهرني حفاوة استقبال أهالي سيوة بنا.. ففور وصولنا للواحة قدموا لنا التمور كنوع من الكرم. وما أزهلني أننا نركب الدراجات ونتجول في المدينة وتوابعها في أي وقت من اليوم دون أي خوف. فسيوة حقاً واحة الأمن والأمان. أكد مهدي الحويطي -مدير السياحة بسيوة- أن سيوة هي أشهر المناطق السياحية في العالم بعد الأقصر. وذلك لتنوع عناصر المتعة فيها فهي تضم مزارات فرعونية ورومانية وإسلامية. وكذلك عيون طبيعية وسياحية علاجية وسياحة سفاري ويقصدها مئات الآلاف سنوياً. يذكر أن سيوة ستشهد الأيام القادمة احتفال أهالي الواحة بعيد السياحة والتصالح وهو عيد فلكلوري سنوي قديم قدم الواحة.