أمر المستشار أحمد عز الدين رئيس نيابة المعادي بإنتداب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لفحص بقايا القذيفتين الصادوخين من طراز "أربي جي" اللتين قام مجهولون بإطلاقهما علي المركز الرئيسي للأقمار الصناعية بالمعادي ومما أدي إلي إحداث تلفيات بأحد الأطباق الرئيسية الخاصة بالاتصالات وتحديد اتجاه ومسار الخاص بالقذيفتين ومكان إطلاقهما. وكلفت النيابة جهاز الأمن الوطني وإدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة بسرعة إجراء التحريات وكشف هوية مرتكبي الجريمة لسرعة القبض عليهم وتقديمهم للنيابة للتحقيق. انتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة إلي مكان الحادث وقاموا بإجراء مكاتبة لموقع الحادث للوقوف علي آثار هذا العمل الإرهابي وتبعاته حيث تبين أن مجهولين أطلقوا قذيفتين صاروختين "يأربي جي" علي أحد الأطباق المركزية اللاقطة لإشارات الاقمار الصناعية والمخصص لتمرير المكالمات الدولية وأنهم استغلوا هدوء المنطقة التام وخلوها من الماره وارتكبوا جريمتهم الإرهابية وتسببت القذيفة في إحداث فتحة قطرها 20×15سم في الطبق ولم يتم الإيقاع بجسم الطبق مما يشير إلي أن القذيفة تم إطلاقها من مكان بعيد ولم تتأثر عمليات تمرير المكلمات الدولية ولم يتم قطعها جراء استهداف الطبق في ضوء وجود البدائل لاستمرار المكالمات ولن يسفر عن وقوع أية خسائر بشرية أو اصابات بين المواطنين جراء هذا الحادث الإرهابي كما لم تقع اصابات بأي أطباق آخري أو أجهزة علي لتقربة من مكان الحادث. وعثر اثناء المعاينة علي أجزاء من القذيفتين الصاروختين التي تم إطلاقهما.. كما تبين وجود قطعة أرض فضاء علي مقربة من مقر مركز الأطباق اللاقطة برجح أيضاً أن تكون هي نقطة التمركز التي جري منها إطلاق القذيفتين. استمعت النيابة إلي افراد الأمن الذين كانوا متواجدين أعلي أبراج المراقبة والذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا الجناه وأنهم سمعوا دوي انفجار شديد وبإستطلاعهم الامر وجدوا آثار لأجسام غريبة تبين أنها مقذوفة "أربي جي" ورجحوا أن يكون قد تم إطلاق القذيفة من أرض فضاء خالية تقع خلف مقر القمر الصناعي. من ناحية أخري كثفت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بإشراف اللواءين أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وجمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث من تواجدها بجوار المبني كما تواجد عدد من سيارات الإطفاء تحسباً لحدوث أي هجوم آخر وقام رجال الكشف عن المفرقعات بتمشيط المنطقة للبحث عن أي مواد أو عبوات ناسفة واستخدموا الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات ويكثف رجال المباحث جهودهم للقبض علي الجناه من خلال عمل الأكمنة وإغلاق جميع مداخل ومخارج المنطقة للتضييق الخناق عليهم في محاولة لضبطهم بعدما لاذوا بالهرب. من ناحية أخري استمعت النيابة إلي أقوال عدد من شهود العيان بمنطقة المعادي الذين أكدوا أن مجهولين يستقلان سيارة جيب شروكي وصلا أمام سنترال المعادي فجر أمس الاثنين وصعدا إلي سطح السنترال من أعلي السور الخاص به لكونه قصيرا وفي ظل غياب عناصر التأمين. أضاف شهود العيان أن المتهمين صعدا لأعلي بناية السنترال وأطلقا القذيفة علي مقر الأقمار الصناعية وعند هروبهما قامت قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية عليهما إلا أنهما تبادلا إطلاق النيران مع القوات وفرا هاربين. أكد شاهد عيان آخر أنه سمع صوتا مدويا في الفجر فخرج من مسكنه ليشاهد ثاني مقذوف ككتلة لهب في جسم القمر الصناعي وكان لا يوجد سواه بالشارع وأكد الشاهد أنه لم يستطع رؤية المسلحين بسبب تمكنهم من الهروب سريعاً في سيارتين جيب شيروكي سوداء اللون موضحاً أن القذيفتين تم إطلاقهما من علي ارتفاع قليل نسبياً فوق سطح الأرض ولا يرجح أن يكونوا قد استخدموا سيارتهم في تنفيذ الحادث. كان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر بإجراء تحقيقات موسعة في أحداث العنف التي شهدتها البلاد منذ أمس الأحد بالتزامن مع الاحتفالات الرسمية والشعبية بالذكري ال40 لانتصار حرب السادس من أكتوبر والعمليات الإرهابية والتفجيرات التي وقعت أمس الاثنين في محافظة جنوبسيناء ومنطقة المعادي.