الكرة المصرية ممثلة في الأهلي ومنتخب مصر تقف علي حافة العالمية وستكون ضربة معلم لنجوم هذا الجيل. إذا نجح الأهلي في الاحتفاظ باللقب الافريقي والذهاب إلي مونديال الأندية في المغرب.. وإذا نجح منتخب مصر في التأهل لمونديال البرازيل عبر مباراتي غانا.. ليكتب للجيل القائد بقيادة أبوتريكة ووائل جمعة وأحمد فتحي ومعوض ما لم يتحقق لأي جيل آخر من مواهب كرة القدم المصرية.. يعاون هذا الجيل أجيال أخري من جيل الوسط والشباب.. لذلك أقول ان الكرة المصرية في مخاض صعب جدا لأنها تعيش أسوأ ظروفها وأشد تحدياتها.. ورغم ذلك فهي تقف علي أعتاب العالمية تنتظر القليل من الحظ والتوفيق لتضرب ضربتها التاريخية باللعب في مونديال الأندية ومونديال البرازيل.. لنقول للعالم: مصر هنا.. مصر كبيرة بأبنائها الأفذاذ.. الذين يعشقون التحديات. ويحققون الإنجازات بأقل الإمكانيات.. لذلك أجد نفسي منفعلا ومتأجج المشاعر مع الأهلي ومنتخب مصر. لتحقيق الإنجاز المزدوج حبا في بلدي وعشقا لاسمها العظيم بين الأمم وحتي تنهض من كبواتها المتتالية حتي لو كان ذلك بفريق كرة قدم.. فإنجازات الكرة تطلق اصداءها في كل أنحاء العالم.. فما بالنا لو تحقق هذا الإنجاز. والعالم كله يعرف ما نحن فيه من ظروف لا نتمناها لأحد. ضربة البداية ستكون اليوم بأقدام لاعبي الأهلي في مباراة الذهاب مع القطن الكاميروني. ولدي ثقة كبيرة انها ستكون ضربة موفقة وسيعود لاعبو الأهلي بنتيجة إيجابية تعينهم علي مباراة الإياب في الجونة والتأهل للنهائي الافريقي.. وما بين ذهاب وإياب الأهلي مع القطن ستكون المواجهة العسيرة جدا لمنتخب مصر مع غانا في ملعب كوماسي وما أدراكم بهذا الملعب وجمهوره.. وهذه المباراة تحديدا حسب تقديري ستكون هي طريقنا إلي البرازيل بحسب ما سيقدمه برادلي ولاعبوه في مواجهة البلاك ستارز. نجوم غانا الذين يملكون من المهارات والسرعات ما يجعل مهمة الفراعنة صعبة جدا.. ولنتذكر أن هذا الجيل من "البلاك ستارز" هو الذي انتزع بطولة كأس العالم للشباب في ستاد القاهرة.. لذلك أول انها مهمة صعبة. ولكن لدي لاعبينا من تراكم للخبرات ما يجعل مهمة منتخب غانا صعبة أيضا في ملعبه وبين جماهيره.. لذلك علينا بالدعاء للأهلي ومنتخب مصر بأن يكتب لهما النصر "ذهابا وإيابا" من أجل مصر والمصريين الذين يتطلعون لمستقبل نظيف ومكانة غالية للوطن العزيز.. وليس لأي شيء أو أحد آخر. * * * أطل علينا مبني اتحاد الكرة بالجبلاية بإطلالة جميلة استعدادا لافتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة بعد واقعة الاعتداء الغاشم عليه من مجرمي الأولتراس. والذين اعتبرهم المتهم الأوحد والرئيسي فيما تعيشه الكرة المصرية من إحباط وانهيار وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة بسببهم. عودة مبني اتحاد الكرة بثوبه الجديد الجميل خير تحد لهؤلاء المجرمين.. لقد أقدموا علي فعلتهم التخريبية دون أن يستفيدوا شيئا سوي كراهية الناس لهم بعد أن كانوا محل حبهم وتقديرهم.. ومع هذا الميلاد الجديد لمبني الجبلاية لابد أن نذكر بالخير والعرفان بالجميل لصاحبه وأقصد وزير الرياضة السابق العامري فاروق الذي أخذ علي عاتقه إعادة إحياء المبني التاريخي علي أحدث طراز وفي أجمل صورة وأكبر الإمكانيات لإدارة العمل في الاتحاد بصورة عصرية.. وتكلفت عملية الترميم 10 ملايين و200 ألف جنيه.. فله كل الشكر. وسوف يذكر له التاريخ دوما هذا العمل الكبير. * * * نشطت في الأيام الأخيرة تجارة مقاولي الأنفار.. ليس للقيام بمشروع قومي يخدم الوطن.. ولكن للحشد بالأجر في الميادين والمسيرات الصفراء. لتخريب احتفالات المصريين بانتصارات أكتوبر وجيشهم العظيم.. فلعنة الله علي من يستغلون حاجة البسطاء الجهلاء ليدفع بهم في فاعليات السرايا الصفراء التي لا تصدر سوي المجانين والعياذ بالله!