انتشرت مؤخرا دعايات عن وجود أدوية جديدة لعلاج فيروس الالتهاب الكبدي "سي" وحول الجديد في هذا الشأن يقول د. حسام عبداللطيف استاذ الباطنة ووكيل معهد الكبد بالمنوفية ان العلاج بحقن الانترفيرون طويل المفعول مع الريبافيرين لمدة عام مازال هو العلاج الأمثل للمرضي في مصر. أضاف انه نظرا لظهور أدوية جديدة لعلاج المرضي غير المصريين. فمن المنتظر أن تظهر عدة عقاقير جديدة لعلاج فيروس "سي" عند المرضي المصريين. أشار إلي انه من المهم معرفة العديد من الحقائق حول تلك الأدوية المستقبلية فهي ستدفع نسبة الشفاء من 60 70% لتصبح من 90 95% وهذه العقاقير سوف يتم اعطاؤها إلي جانب الأدوية الخاصة وهي الانترفيرون والريبافيرين أي ان العلاج سيكون ثلاثيا وهذه العقاقير الجديدة سوف تكون غالية الثمن حيث ستكون تكلفة العلاج في حدود 250 ألفا إلي 300 ألف جنيه للكورس العلاجي. أكد انه لن يتم الاستغناء عن الانترفيرون والريبافيرين علي مستوي العالم خلال السنوات الثلاث القادمة. فضلا عن ان الأدوية الجديدة إذا كانت ستتوفر لبعض المرضي المصريين القادرين خلال عام فإنها قد تتوفر لغالبية المرضي إلا بعد مرور 4 سنوات حيث يمكن انتاجها محليا وتخفيض أسعارها. هناك حاليا تجارب عديدة لإنتاج أدوية بالفم لعلاج فيروس "سي" دون الحاجة إلي الانترفيرون. هذا ما يؤكده د. حسام. مشيرا إلي انها مازالت في مراحل متوسطة من التجارب. لذلك فلن تظهر في الأسواق قبل عامين أو ثلاثة أعوام وهناك تجارب أخري لانتاج أنواع أفضل من الأدوية المستخدمة حاليا. حيث يمكن الغاء الانترفيرون والريبافيرين مرة واحدة في الشهر وبأعراض جانبية أقل. أوضح انه علي مستوي العالم تم اتخاذ قرار بأن المريض مستقر الحالة ولا توجد لديه خطورة من المرض علي الكبد. ينصح له بالانتظار حتي يستفيد من العقاقير الجديدة. أما المريض الذي يعاني من الالتهاب الكبدي وحالته متطورة فلابد أن يبدأ العلاج بالأدوية الحالية وحتي ظهور عقاقير جديدة. وليس صحيحا ان العلاج بالأدوية الحالية يمنع استخدام المريض للأدوية التي تظهر مستقبلا. بل العكس هو الصحيح. حيث ان الأدوية الجديدة تعتبر أمل جديد للمرضي الذين تم علاجهم ولم يستجيبوا للأدوية الحالية. قال انه بالنسبة لتشخيص المرض فقد ظهر جهازان جديدان. الأول يتم عن طريقه تحديد درجة التليف بالكبد "فيبروسكان" وهو مثل جهاز الموجات فوق الصوتية وليس له أي أعراض جانبية ولا يشعر المرض بأي آلام عند الاستخدام وقد اعتمدت وزارة الصحة استخدامه لتحديد درجة التليف في بعض الحالات. أشار إلي أن الجهاز الثاني من اختراع الجيش المصري ويمكن عن طريقه اكتشاف حالات فيروس "سي" في الأعداد الكبيرة مثل المجتمعات الشبابية والمتطوعين وله استخدامات عديدة لكنه لم يتم تداوله بصورة تجارية حتي الآن. لكنه أثار الانتباه في كثير من المحافل الطبية العالمية.