ما حدث يوم الجمعة الماضية في مسجد النور بالعباسية شيء مرفوض ولا يمكن لأحد أن يقبله حيث قام عدد من الملتحين يحملون الاسلحة البيضاء بتهديد عمال المسجد بل وقاموا بمنع أي خطيب من الأوقاف من القاء خطبة الجمعة والاعتداء علي الدكتور حسن الشافعي والشيخ أحمد تركي الذي قام بعمل محضر عن الواقعة.. هل هذا معقول؟ من الذي يتحكم؟ هل سيادة القانون أم قانون البلطجة وفرضها بقوة السلاح والفتونة؟! إن الدين والقانون لا يسمحان بحدوث مثل هذا فهل وصلت الأمور إلي حد دخول الاسلحة البيضاء إلي ساحات الجوا مع لفرض رأي فئة علي فئة أخري. إن ما يحدث وما نشاهده ونسمعه علي الساحة في الشارع المصري غير مقبول نهائيا.. حيث تناصر هذه الفئة الشيخ حافظ سلامة ويرددون انه كان قائد المقاومة الشعبية في السويس فهل هذا يعطيهم الحق في مخالفة القانون والعرف والشريعة والخروج علي التعاليم الاسلامية الحميدة؟! لقد تم تطبيق القانون علي رئيس الجمهورية السابق والذي كان ايضا احد أبطال انتصار اكتوبر اغلي انتصار عسكري للعسكرية المصرية الباسلة. نقول لهذه الفئة اننا لن نقبل مطلقا منكم ومن غيركم قلب الموازين. ولابد من احترام الخطباء الذين تقوم وزارة الأوقاف بتعيينهم لالقاء خطبة الجمعة ولابد ان نتعلم كيف نحترم الآخرين.. إن الدين الاسلامي هو عنوان الحرية والديمقراطية. لقد شوهتم الدين الاسلامي الحنيف وجعلتم صورتنا في المجتمع الغربي وكأننا ارهابيون لا يتحدثون الا بلغة السيف والقتل. لابد ان يقف المجتمع أجمع في وجه هؤلاء الذين نصبوا انفسهم علماء وفقهاء بدون أي حق لدينا الأزهر الشريف ودار الافتاء وخيار العلماء وعلينا ان نتعلم من ديننا الحنيف كيف يكون معني الاحترام. أطالب الحكومة بالتدخل السريع وردع كل من تسول له نفسه عدم احترام سيادة القانون ولن نقبل بزج كلمة الثورة علي كل ما هو باطل لنيل مطالب غير قانونية أو غير شريعة.