حضر إلي الجريدة رجل في العقد السادس من عمره يسير بصعوبة شديدة مستنداً إلي عكازيه روي محنته بكل رضا وصبر.. قال: كنت أعمل "نجار" أوفر حياة كريمة لزوجتي وأولادنا الثلاثة حيث تزوج الكبير ودخل شقيقه الجيش وبدأت في تجهيز ابنتي الوحيدة بعد أن بلغت السابعة عشرة. بدأت محنتي بإصابتي بكسر عادي في ساقي اليمني تحول إلي مأساة بسبب خطأ طبي فأجريت بها عدة عمليات لتركيب شرائح ومسامير وحدث تسوس بالعظام ثم غرغرينة انتهت ببتر الساق أسفل الركبة. حاولت استئناف عملي بعد أن استقرت حالتي وتعلمت السير بعكازين ولكني اكتشفت إصابتي بالتهاب شديد وحصوات بالمرارة وتقرر ضرورة استئصالها . أجريت العملية بمستشفي سيد جلال وأصبت بعدها بفتق أخذ يزداد بشكل خطير وتنصل الطبيب الذي أجري لي العملية من المسئولية في الوقت الذي أصبحت في حاجة إلي جراحة أخري مع تركيب شبكة الأمر الذي يتكلف ما لا يقل عن 4 آلاف جنيه. فشلت في الحصول علي قرار بعلاجي علي نفقة الدولة ولكن عوضني الله بموافقة الحي علي ترخيص الكشك الذي سعيت للحصول عليه منذ بداية مرضي وحصلت علي قرض حسن من إحدي الجمعيات الخيرية لإقامة وشراء بضاعة به فضلاً عن توصيل الكهرباء. وفر لنا الكشك مصاريف حياتنا العادية ولم أتمكن من ادخار نفقات العملية المطلوبة أو تدبير ثمن الدراجة البخارية التي باتت أمراً لا غني عنه لشراء بضاعة الكشك ومباشرة أموره وهذا ما جعلني ألجأ إليكم فهل أجد من يساعدني من أصحاب القلوب الرحيمة؟! طارق حسين