تكشفت مفاجآت مذهلة في قضية الطفل بسام صلاح أمين السيد الذي وجد مدفونا في شرفة منزل والده السائق المتهم بقتله. في البداية أنكر المتهم صلاح أمين السيد "سائق 40 سنة" أنه لا يعرف الجثة التي استخرجت من منزله وأنكر قيامه بدفنها وادعي الجنون أثناء التحقيق معه وقال ان الشرطة تنسب إليه أشياء لا يعرفها. ولعل المفاجأة الأغرب حينما واجهه فريق البحث الجنائي برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية وضم كلاً من المقدم محمد اسماعيل رئيس مباحث سيدي جابر والعقيد محمد عمران مفتش شرق الاسكندرية بشهادة ميلاد طفله المتوفي بسام ومحضر استلامه له منذ 3 سنوات وأكثر بقسم الشرطة فادعي انه لا يتذكره ولا يتذكر استلامه لأي أطفال. ** تعود وقائع القضية الغريبة حينما تلقي اللواء أمين عز الدين "مدير أمن الاسكندرية بلاغا من المتهم "صلاح أمين السيد" "سائق / 40 سنة" باختفاء ولديه كاسب "12 سنة" ونادر "9 سنوات" من شقته بالدور الرابع بشارع 30 بسيدي جابر.. وأثناء مناقشة المتهم تلعثم وأخذ يردد كلما غير مفهومه حول أولاده مما أثار الشك في نفس مدير الأمن الذي أمر بتشكيل فريق للبحث والتحري برئاسة اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الاسكندرية ويضم كلا من المقدم "محمد اسماعيل" رئيس مباحث سيدي جابر والرائد خالد عبدالفتاح معاون المباحث. تبين أن المتهم كان متزوجا من سيدة تدعي "آمال جابر" من منطقة قرية سحابي البلد بأبو حمص بحيرة وأنجب منها ولديه كاسب "12 سنة" ونادر "9 سنوات" كما انه تزوج بعدها من المدعوة حنان محمد عمر نظير وطلقها منذ عام ..2009 واستلم منها طفله "بسام" البالغ من العمر عامان في ذلك الوقت بمحضر رسمي بقسم شرطة سيدي جابر وبعدها اختفي الطفل وادعي لأمه انه مات بالمستشفي الميري دون ذكر اسباب الوفاة ودفن بمقابر المنارة إلا أن سكان العقار الذي يقطن به المتهم ذكروا وقائع غريبة فيها ان المتهم كان يعذب ابنيه الكبيرين "كاسب" ونادر بمنع الطعام عنهما واغلاق الباب من الخارج وتعذيبهما بصورة مأساوية وأن الأهالي كانوا يلقون اليهم الطعام من النافذة ليتمكنا من العيش وأن الحال ظل هكذا لفترة طويلة.. حتي كانت الواقعة الاخيرة بغياب المتهم عن منزله لمدة ثلاثة ايام متواصلة تاركا اطفاله الذين استغاثوا بالجيران لانقاذهم من الموت فقام الجيران بكسر باب الشقة واخراج الطفلين وتسليمهما لوالدتهما بالبحيرة بعد أن أرشدا عن عنوانها. ** المفاجأة الجديدة كانت بابلاغ احد الاطفال للجيران بأن والدهم قتل شقيقهم الأصغر لبكائه المستمر ورغبته في رؤية امه وشعوره بالجوع ودفنه بالحمام. الأمر الذي دفع فريق البحث للعودة للشقة محل البلاغ وبالحفر في الحمام تبين دفن شهادة ميلاد الطفل "بسام" وملابسه وملابس والدته!! وبالبحث بالشقة عثر داخل الشرفة علي جزء مغلق كبناء لا يدخله احد علي شكل "مقبرة" مع وجود منصة من الطوب داخلها كشاهد للقبر وتم دفن الطفل أسفل ارضية الشرفة ووجدت الجثة داخل جوال بلاستيكي ابيض وبعد معاينة الجثة تبين ان الطفل قد مات عن عمر يتراوح بين عام ونصف وعامين وذلك منذ 3 سنوات. الأغرب هو انكار المتهم تارة بأن له طفلا بالرغم من مواجهته بكل الأدلة وتارة أخري بأنه قد دفنه أو يعلم شيئا عن القبر وتارة ثالثة يدعي انه قتله لمروره بأزمة نفسية ثم يعدل عن اعترافه مدعيا الهذيان. أمر رئيس نيابة سيدي جابر أولا بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وثانيا بتحويل الجثة للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وتاريخها ومقارنتها بحامض ال D.N.A للأم للتأكد ان نجلها وليس طفلا اخر.. واستدعاء طفلي المتهم ووالدتهما من البحيرة لسؤالهم وسماع شهادة الجيران عن الواقعة وتحريات المباحث حول المتهم.