طول عمري أحب وأقدر وأحترم رجال الأزهر الشريف. ويستوي في ذلك الكبير منهم والصغير.. لأنهم دُعاة وسطيون. والأهم.. يحملون القرآن الكريم.. لكن.. عندما تدخل السياسة في الدين. وتناطحه. وتُسيسه. فإنها تنزع رجل الدين من عباءته وتجعله لسان كذب. وتطاول ومغالطة.. وأحياناً لسان إجرام وكراهية وخيانة!! للأسف الشديد.. حدث ذلك مع د.يوسف القرضاوي. الذي كان عالماً جليلاً. قبل أن تغزو قلبه وعقله السياسة وتحوله إلي رجل تكفيري ومفتي إرهاب لمن يدفع!! من اليوم.. وبعد تهجمه الوقح. وغير المبرر علي الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. فإن لقبه عندي هو "القرداوي".. وهذا ليس سباً ولا قذفاً. بل دفاعاً عن إمام المسلمين. إذا كان هذا اللقب سباً وقذفاً.. فماذا تقولون عن وصفه للدكتور أحمد الطيب بأنه "متآمر" يكيد للأمة ويمكر بها ويتخذ من عمامة الأزهر غطاء لمآربه وتمويهاً علي المصريين؟!! وماذا تقولون في مزاعمه عن د.الطيب بأنه ما أن يخطو في اتجاه الحق خطوة. حتي يتراجع إلي الباطل خطوات. وما أن يتقدم في طريق العدل حبواً. حتي يتقهقر عنه عدواً؟!! الحقيقة.. أن "القرداوي" بهذا الخبل الكلامي يصف نفسه هو وببلاغة شديدة يحسد عليها.. انظر لنفسك في المرآة يا هذا. وستجد كل الصفات التي أطلقتها علي الإمام الأكبر هي صفاتك أنت. وليس الإمام.. فأنت المتآمر علي مصر لصالح المشروع الأمريكي الإسرائيلي والتركي العثماني الإخواني.. وأنت الذي تكيد للأمة وتمكر بها بفتاوي ضالة مضللة. تصدرها حسب بوصلة أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا.. وأنت الذي تتخذ من عمامة الأزهر التي دنستها. ومن رئاستك للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي ترعاه المخابرات الأمريكية والقطرية والتركية غطاءً لمآربك. وتمويهاً علي شعب مصر.. وأنت الذي لا تخطو خطوة واحدة في اتجاه الحق. وفي طريق العدل. بل تبيع دينك في سوق النخاسة بباطل. وظلم وظلام. وتسعي لخراب مصر وإذلال شعبها. وتحطيم جيشها بأموال سُحت ستُشوَي بها في نار جهنم يوم القيامة!!! صف الإمام الأكبر بما تشاء. فليس علي الخونة والمأجورين. ومَن لا يستحيون حرج.. ودافع عن الإخوان كما تريد. واتهم معارضيهم بأنهم أعداء للأمة الإسلامية. فليس علي "المرضي" حرج.. ويكفي جداً أنك تختم حياتك أسوأ ختام.. فقد أصبحت مُهاناً ومنبوذاً ومطروداً من قلوب المصريين والعرب والمسلمين.. ومُدرجاً علي قوائم الترقُب.. وليس ما حدث لك في الكويت ببعيد. وسوف يتكرر أينما تذهب. لو لديك الشجاعة وتؤمن فعلاً بقضية ما. حتي إذا كانت زائفة.. استقل الطائرة القطرية وانزل مصر. وسوف تدرك حجمك. وتري ما لا يمكن تخيله.. لكنك لن تجرؤ. وستظل كامناً مذعوراً في قطر تحت حماية الاحتلال الأمريكي.. اهنأ به واشبع إلي حين. وسيأتي اليوم الذي تطلب فيه الصفح من شعب مصر. ولن يمنحك إياه. طالبت في مقال سابق بإسقاط الجنسية المصرية عن "القرداوي" وعزله من هيئة كبار العلماء.. واليوم.. أصر علي طلبي بعد ثبوت خيانته لمصر. وبعد وقاحته ضد شيخ الأزهر. حمي الله مصر وشعبها وجيشها من كيد الكائدين. وخيانة الخائنين. وعته المعتوهين.. آمين.