غانا اختارت ملعب كوماسي.. وما أدراكم ماكوماسي.. البلاك ستارز ستواجه الفراعنة في معقل الأشانتي. أقوي قلاع كرة القدم في غانا. والعاصمة الحيوية الفعلية للبلاد. وإن كانت أكرا هي العاصمة السياسية.. البلاك ستارز يلعبون لعبتنا. عندما تمسك برادلي وكل المسئولين في اتحاد الكرة باللعب في ستاد القاهرة. رغم أن القرار الأمني لم يصدر بعد. وفي الغالب ستذهب المباراة إلي برج العرب.. إنهم في غانا يعرفون قوة ستاد القاهرة. وكيف يتحول لاعبو مصر إلي أسود كاسرة في هذا الملعب.. فكانت الضربة الاستباقية من الاتحاد الغاني بالاعلان عن استضافة الفراعنة يوم 13 أكتوبر في استاد "بابا يارا" بمدينة كوماسي التي تبعد نحو 400كم عن أكرا وفيها جمهور كروي غاية في الحماسية والقوة ومدعم من مليارات الماس والذهب في هذه المدينة..كما أن أجواءها مشبعة بالرطوبة التي اعتاد عليها الغانيون. اضافة لارتفاع كوماسي عن سطح البحر. أنهم يحشدون لنا القوة الجماهيرية. لأن الفرصة غنية جداً. والهدف عظيم . ولا يمكن التفريط فيها .. ويعرفون أنهم في موقف حرج لو تقرر أن تكون مباراة الإياب في ستاد القاهرة. لذلك أخذوا الخطوة الاستباقية ونقلوا مباراة الذهاب إلي ستاد كوماسي لضمان تحقيق نتيجة ايجابية كبيرة تقيهم خطر ستاد القاهرة. فإذا كان البلاك ستارز قد أدركوا من اللحظة الأولي ان ستاد القاهرة خطر عليهم جداً. وأنه سيكون قاعدة انطلاق الفراعنة إلي مونديال البرازيل. فلابد أن ندرك نحن أيضا هذه المميزة ونتمسك بها. ونحسم أمرنا مبكراً. فإن مباراة الإياب ستكون في ستاد القاهرة وأمام نحو 80 ألف متفرج. حناجرهم تفجر البراكين . وطاقات لاعبينا .. حتي لو تعثرنا لا قدر الله بنتيجة سلبية في كوماسي. فإن التعويض سيكون قوياً في ستاد القاهرة. ولي وجهة نظر أخري في حتمية اللعب باستاد القاهرة فالأسباب الأمنية هي التي تمنعنا من اللعب في القاهرة وبحضور جماهيري مفتوح ومشجع ومحفز.. لكني أري أنه لنفس الأسباب الأمنية لابد أن تكون مباراة مصر وغانا في ستاد القاهرة حتي نكسر حاجز الخوف من الذين يريدون لهذا الخوف أن يدوم بيننا ويتسع في لعبتهم السياسية القذرة.. يجب أن نقتل الخوف بهذه المباراة الكبري. وحتي نرسل للعالم كله أن مصر بعافية وسلام. وستكون صيحات الجماهير في ستاد القاهرة بمثابة نشيد وطني ضد الإرهاب. ومن يتحدون سلامة الوطن .. استغلوا الفرصة ولن تندموا!!