القرار في ظاهره يبدو بسيطاً "ضم مدرسة لمدرسة أخري" لكن بعين التربوي المتمرس والمعلم الخبير يري "سعد مهلل" استاذ اللغة العربية بمدرسة جناكليس الثانوية بنين بالاسكندرية ان قرارا مثل ذلك لا يصلح في حال مدرسته خاصة إذا كانت طبيعة التعليم في المدرسة المراد ضمها إليه مختلفة!! .. ولمزيد من التوضيح يقول في رسالته عبر الايميل: "حقيقة لا أدري علي أي اساس قررت إدارة شرق الإسكندرية التعليمية تخصيص الفترة المسائية بمدرستنا لطلاب التعليم التجاري؟! وكيف لم تنتبه للآثار السلبية العديدة التي ستترتب علي مثل هذا القرار؟! والتي تتلخص في الآتي: تقليص مدة اليوم الدراسي وزمن الحصة لاتاحة الوقت امام دخول طلاب التعليم التجاري. توفير مناخ سييء في ظل الاحتكاك المتوقع بين طلاب المدرستين ليس فقط بحكم تقاربهم في السن وإنما للتفاوت الاجتماعي الملحوظ وهو الأمر الذي ما كان علي صاحب القرار اغفاله! عدم استيعاب حجرات المدرسة لأعضاء هيئة التدريس بكلتا المدرستين بخلاف ان التعليم التجاري يحتاج من التجهيزات ما لا يتوافر في نظيره العام. اغفال الإدارة التعليمية للظروف التي تمر بها البلاد وكيف يكون التصرف في حال تعارض مواعيد امتحانات نصف العام أو آخره لطلاب الفترة الصباحية مع طلاب المسائية؟ التعجيل بالعمر الافتراضي لمباني ومرافق "جناكليس" الثانوية بنين وهي التي تكلف إعادة ترميمها وطلائها مؤخراً ما لا يقل عن ثلاثة أرباع مليون جنيه!! الخروج علي ما هو سائد ومستقر لدي الإدارات التعليمية بأنه في حالة الاحتياج لفصول اضافية لطلاب التعليم التجاري تخصيص الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية والاعدادية لهذا الغرض. ويذكرنا الأستاذ "مهلل" في نهاية رسالته بأن سريان مثل هذا القرار يعني التأثير علي النتائج العامة لمدرسة جناكليس الثانوية وهي التي تخرج منها هذا العام الأوائل علي مستوي الجمهورية!! .. و.. إذا كانت الحجة هي استيعاب اعداد الناجحين بالاعدادية فأمام المسئولين مدرسة "سموحة" التجارية المهنية وغيرها دون الحاجة لافتعال أزمات واشعال أجواء توتر بين الطلاب نحن في غني عنها. .. وبعد في استطاعة القائمين علي العملية التعليمية بالثغر انهاء هذه الأزمة التي باتت تمثل صداعاً شديداً ليس فقط في رءوس العاملين بمدرسة "جناكليس" الثانوية للبنين.. وإنما في رءوس أولياء الأمور أيضا.