لم يخترع الغسالون. حتي الآن. طريقة مضمونة للتخلص من البقع.. كل مساحيقهم شبه بعض.. الحل الوحيد هو التخلص من الثوب نفسه.. أما الشامبوهات فلا تصدق أن من بينها ما يمكنه المحافظة علي شعرك.. تخلص منه وخليك علي الزيرو.. ذلك أفضل لك ولنا ثم إنه يوفر مجهودات وزارة البيئة!! الطريقة الوحيدة المضمونة الآن هي طريقة "خسارة الناس" وتحويلهم من ملتفين حولك إلي متندرين علي "حولك" الذي هو في عينك.. إذا لم يكن "العما" قد أصابها حتي الآن. ولقد أثبتت الوقائع التاريخية. والتي هي غير خطب الرؤساء التاريخية. أن حكومتنا الرشيدة هي السابقة إلي اختراع هذه الطريقة وتنفيذها بحرفية شديدة تفوق حرفية الإخوان المسلمين في تمثيل دور الضحية وحرفية مذيعة "صباح أون" في إصابة كبار السن من المشاهدين بشلل الأطفال. الذي يحتاجه الناس من الحكومة الآن أن تقول خيراً أو فلتصمت.. لكن كيف تصمت الحكومة وقد أرسلها الله إلينا لا لتكون لنا بل لتكون علينا مع إن الذي يكون علينا لا يكسب أبداً.. ولكم في الاخوان عبرة يا وزراء الببلاوي. هناك مثلاً مليون طريقة مضمونة لحفظ الأمن في الجامعات ليس من بينها اعطاء الضبطية القضائية لموظفي الأمن لكن تقول لمن.. ولماذا لا تحول الحكومة غالبية الطلاب من مؤيدين شاكرين مهللين إلي معارضين شامتين لاعنين. وهناك كذلك ألف طريقة لضبط الأسعار وضرب اللصوص من التجار.. لكن يبدو أن هؤلاء اللصوص أحب وأقرب إلي الحكومة من العامة والدهماء الذين يصل عددهم إلي 90 مليوناً. ويمكن للحكومة أن تضع من الخطط الأمنية المحترمة ما يفي بضرب الارهاب والبلطجة.. لكن لماذا لا يقف مساعد الوزير أمام الكاميرات ليطلق تصريحاً يظن أنه في صالحه وصالحنا ويأمر جنوده وضباطه بضرب كل من يقترب منهم في قلبه مباشرة.. لماذا لا يفعل ذلك ويستحضر روح زكي بدر حتي يعايرنا الناس قائلين : أدي حكومة الانقلاب فلا نجد رداً.. وكان بإمكان السيد المساعد أن يعفينا من الحرج لو تفضل سعادته بتوضيح أكثر عن الطرق القانونية التي يجب أن يتعامل بها الشرطي مع الارهابي والمجرم. خلاصة الكلام أن هناك حكمة عبقرية لصناع الإعلان "ليه تدفع أكتر لما تقدر تدفع أقل" لكن حكومتنا. نظراً للحول الذي أصابها. تستعملها بالعكس.. والنتيجة أن الاحتقان يزداد ولا توجد طريقة مضمونة حتي الآن للتخلص منه.. ودعك من أكاذيب الإعلانات.