في نهاية شهر مايو القادم ستبدأ فترة جديدة في حياة الموظفين المصريين من خلال البشري السعيدة التي بشرنا بها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء. رئيس الوزراء وعدنا "وعد شرف" بحل مشكلة الأجور لكافة فئات المواطنين خلال شهر من الآن مؤكداً أنه سيتم وضع حد أدني وحد أقصي لها. ونحن بالطبع نأخذ هذا الوعد بطريقة جادة فلم نتعود من الدكتور شرف- حتي الآن- الإدلاء بتصريحات للاستهلاك المحلي كما كان يفعل المسئولون قبل ثورة 25 يناير خاصة بالنسبة للتشغيل وفرص العمل. فلو أحصينا الأرقام التي ذكرها الرئيس السابق حسني مبارك في برامجه الانتخابية والأرقام التي ذكرها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف ووزراؤه السيدة عائشة عبدالهادي ود. محمود محيي الدين وزير الاستثمار الأسبق وغيره لكنا فتشنا في أرجاء مصركلها- مدنها وقراها وكنوزها ونجوعها- فلم نجد عاطلاً واحداً!! إن غداً لناظره قريب يا دكتور شرف. وسوف ينتظر الموظفون هذا الشهر الذي وعدت به علي أحر من الجمر لاصلاح مرتباتهم بوضع حد أدني لها.. وهذا يعني أنه لن يكون هناك مرتب لأي موظف في جميع أنحاء مصر يقل عن هذا الحد الأدني الذي لم يحدده رئيس الوزراء بعد. والأمر الذي يؤكد صدق وعد الدكتور شرف التصريحات التي أدلي بها الدكتور سمير رضوان وزير المالية بحصول مصر علي 200 مليون دولار فوراً من البنك الدولي من مبلغ مليار دولار وافق البنك علي منحها لمصر خلال الأشهر الثمانية القادمة حتي نهاية العام الحالي. إلي جانب مليار دولار أخري كقرض بشروط ميسرة جداً علي 18 عاماً ابتداء من العام القادم. وزير المالية- الموجود حالياً في واشنطن- قال إن مصر حصلت علي مساندة اقتصادية قوية من المجتمع الدولي لعبور المرحلة الاستثنائية الحالية خلال ال 15 شهراً المقبلة.. وأن صندوق النقد الدولي سيتيح لها ما بين 3 و4 مليارات دولار كتمويل ميسر لتحسين مستوي المعيشة وتعويض النقص في الموارد من العملة الأجنبية. وسوف يتم تحويل أحد البنوك المصرية إلي بنك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يستفيد من التمويل الدولي لهذه المشروعات. إننا في غمرة هذه المشروعات والوعود المبشرة نطالب الدكتور عصام شرف والدكتور سمير رضوان بألا يتم نسيان أصحاب المعاشات والمستفيدين عنهم ويكون لهم نصيب في هذه الأخبار السارة.. وألا يتم التعامل معهم كسقط المتاع كما كان يفعل غير المأسوف عليه د. يوسف بطرس غالي. *** فول رئيس الوزراء د. عصام شرف رئيس الوزراء أخذ أسرته يوم الجمعة الماضية وتناولوا وجبة فول وطعمية في أحد المطاعم بوسط البلد.. إعلامنا لم يتعلم حتي الآن ولم يتخلص من أسلوبه القديم الذي من المفترض أن يكون قد تجاوزه بعد ثورة التحرير وعمل من الحبة قبة.. وطنطن وبالغ في الطنطنة لأن رئيس الوزراء تناول طبق فول مع أسرته!! إيه المشكلة يا إخوانا.. فيها إيه يعني وهل هذا التصرف يستدعي كل هذا التركيز علي أكلة فول.. عيب والله وألف عيب!!