قضية العمالة المؤقتة تحتاج الي طرح جديد الآن وبعد نجاح الثورة المباركة.. فعشرات بل مئات الألوف منهم كم بح صوتهم طوال عهد النظام السابق للحصول علي أبسط حقوقهم في التثبيت والاستقرار بعد أن أمضوا سنوات عديدة في العمل تصل لدي بعضهم الي ما يقرب من 20 سنة بأجور متدنية لا تغني ولا تسمن من جوع بالإضافة إلي عدم تمتعهم بأية مزايا من تأمين اجتماعي وصحي وبدلات وحوافز مثل زملائهم المعينين رغم قيامهم بنفس الأعمال والتكليفات بل وأكثر. والرسالة التي نعرضها اليوم والتي بعث بها كل من "محمد فتحي. وشريف رزق. ومحمد عبد المحفوظ. وشريف عبد المولي" تؤكد علي ما ذكرناه. يقولون: نحن حوالي 600 فني وعامل مؤقت بشركة المقاولون العرب بكافة قطاعاتها وفروعها المنتشرة علي مستوي الجمهورية وقد أمضينا حياتنا في خدمة الشركة فمنا من قضي 18 سنة وأقلنا مدة أربعة أعوام وتحملنا ومازلنا الكثير من المعاناة وقلة الراتب علي أمل تثبيتنا. كم كانت سعادتنا بقرار مجلس الوزراء بتعيين كل من أمضي ثلاثة أعوام متصلة علي درجة دائمة بالعمل.. فتقدمنا بأوراقنا للشركة التي قامت بتحويلنا إلي الكشف الطبي الشامل وكأننا متقدمون للالتحاق بكليات الشرطة أو الكليات العسكرية .. وكانت الطامة الكبري أن من وجد عنده حصوة بالكلي أو المرارة تم استبعاده من التعيين .. ومن ظهر في التحليل الخاص به زلال أو سكر تم تجاهله. ومن اتضح أنه يعاني من فيروس "C"!! تم تشريده!! أضافوا: لماذا لم يتم توقيع هذا الكشف الطبي عند بداية التحاقنا بالعمل للوقوف علي الحالة الصحية لكل منا ومدي لياقته للعمل؟ أما أن ينتظروا كل هذه السنوات الطويلة ثم حينما يأتي الوقت لكي نحصل علي حقنا في التعيين يتم تصفيتنا بهذا الشكل والأسلوب اللا إنساني فهذا غير منطقي ولا عادل.. خاصة أننا نعول أسرا وأولادا بمراحل التعليم وليس لنا مصدر دخل آخر.. ثم ان تلك الأمراض التي تم اكتشافها لدي بعضنا فقد أصيبوا بها أثناء عملهم وخدمتهم بالشركة ولا يصح أبدأ ولا يليق أن تتم معاقبتهم عليها بهذه الطريقة. يا سادة .. إذا كان العلاج من هذه الامراض سيحول بيننا وبين التعيين بالشركة فإننا علي استعداد للتوقيع علي إقرارات بعدم مطالبة الشركة بالعلاج علي نفقتها في مقابل تعييننا. كل رجائنا أن تصل صرختنا للمسئولين لبحث مطلبنا العادل في التعيين أسوة بزملائنا الذين تم تعيينهم. وأملنا أن يكون قد انتهي زمن المجاملات. "انتهت الرسالة" المهندس ابراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب: لعل صرخة هؤلاء العاملين تجد صداها لديكم بما يحقق مطلبهم العادل بعد طول صبر.