رغم انني كنت أعمل صحفيا إبان موجات الإرهاب القذرة خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي إلا انني لم أجد أقذر وأفظع مما أراه الآن من جماعة الاخوان وتابعيها منذ عزل مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين. ولا أعتقد ان المشهد الدموي الوقح لمقتل جنودنا في رفح يقل وحشية عما حدث في كرداسة أو أسوان أو العديد من أقسام الشرطة التي هاجمها دعاة الظلام في العالم الذين تجمعوا في بلد الأزهر علي يد الاخوان وجماعات التأسلم السياسي التي أطلت علينا منذ عهد الرئيس السادات. ومثلما كان مقتل الإمام الدهبي علي يد جماعة التكفير والهجرة بزعامة شكري أحمد مصطفي كانت بشاعة اغتيال د. رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق ومحاولة اغتيال النبوي اسماعيل وحسن أبو باشا وحسن الألفي وعبدالحكيم موسي وزراء الداخلية الأسبقين. كذلك محاولة اغتيال الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد في باب اللوق والكاتب والمفكر الكبير فرج فودة الذي نجحت محاولتهم واغتالته يد الغدر والخسة ومحاولة اغتيال كاتب نوبل العظيم نجيب محفوظ. التاريخ الأسود لجماعات العنف المسلح لا يعني أن ننتظر منهم خيرا والقنابل التي يزرعونها يوميا في محاولات لتفجيرها وسط الناس تجهض كل المحاولات العاقلة للمصالحة.. فوهم تلك المصالحة تبخر صباح الخميس بتفجير احدي السيارات علي مقربة من موكب وزير الداخلية محمد ابراهيم الذي يحقق نجاحا ملحوظا في مواجهة الإرهاب المنظم الذي تشهده مصر. تلك التصرفات يا من تتخذون من الدين عباءة لإقناع البسطاء لن تزيد الشرطة والشعب إلا اصرارا علي مواجهتكم.. لقد وصلتم بنا إلي طريق اللا عودة في ابعادكم عن المشهد السياسي وفكرة افشال الدولة المصرية التي توهمون أنفسكم وبعض كتابكم من رسل العنف والارهاب بها لن تثنينا عن مواجهتكم بكل الطرق والأساليب. صحيح انني مع الحريات علي اطلاقها وأنادي بحرية التعبير السلمي والتظاهر والاعتقاد والتفكير والعمل السياسي علي أساس غير ديني لكنني أيضا ضد حمل السلاح لترويع الآمنين أو التعدي علي الجيش والشرطة أو تقويض مؤسسات الدولة. لن نسمح لكم بالمشاركة طالما كان هناك اصرار علي العنف واحداث الاضطرابات وآن الأوان أن يحاسب كل شخص بما ارتكبت يداه من حماقات وجرائم في حق الشعب المسالم الذي احتضنكم وأعطي لكم أصواته لتحكموا وعندما اختبركم وجد نفسه أمام مجموعة من السفاحين مصاصي الدماء. آن الأوان أن يتم تفعيل قانون حق التظاهر الذي أعدته جماعة الاخوان غير المسلمين التي كانت تحتكر السياسة والاقتصاد والثقافة والصحافة خلال عام مضي. آن الأوان أن توقف مهازل بلطجية الاخوان ونشاهدهم في شارع جامعة الدول العربية الجمعة قبل الماضية وهم يطلقون الرصاص رغبة في أن تتراجع الشرطة والجيش حتي يسرقوا محلات المنطقة الشهيرة. ارفعوا أيديكم عن مصر وأبعدوا مريديكم من جماعات العنف التي تحارب وترهب الشعب بالوكالة عنكم.. ارحلوا غير مأسوف عليكم.. لأننا لا نريدكم بيننا.