واصل فريق المقاولون العرب فصوله الباردة وعاد لنزيف النقاط وخسر نقطتين غاليتين علي ملعبه أمام فريق الجونة المعدل ويمكن القول ان المباراة لم تشهد في مجملها لا لعباً .. ولا أهدافاً حيث جاءت متواضعة. أضاع المقاولون فرصة النقاط الثلاث في شوط المباراة الأول حيث سيطر وتسيد ذئاب الجبل مجريات هذا الشوط بسبب الرعونة والتسرع والثقة الزائدة .. ويهدر مهاجمو المقاولون موسي كبيرو وإيهاب المصري ومحمد المرسي الذي شارك في الشوط الثاني بدلاً من المنحوس موسي كبيرو الذي أضاع ثلاثة أهداف مؤكدة من انفرادات صريحة بالمرمي كان في مقدور أي متفرج من الجماهير التي شاهدت اللقاء ان يحرز منها هدفاً علي الأقل. اتسم أداء لاعبي المقاولون طوال المباراة بعدم الالتزام ونسوا ما وعدوا به مجلس إدارتهم وجهازهم الفني بأن يلعبوا كل المباريات مباريات كئوس خاصة بعد ان عاد الأمل للفريق عندما حققوا الفوز علي الإسماعيلي ثم سموحة وكأنهم لا يريدون أن يدخلوا منطقة الاطمئنان مبكراً والابتعاد عن منطقة الخطر بدلاً من البقاء فيها حتي آخر مباراة كما هو الحال منذ أربعة مواسم. وفي الشوط الثاني دب النشاط بفريق الجونة وشارك المقاولون الهجمات وكاد ينهي اللقاء لصالحه بفضل تحركات المتألق رضا شحاتة الذي كان سبب ازعاج شديد لمدافعي المقاولون ومعه المشاكس شريف أشرف الذي كان كعادته نقطة قوة في هجوم الجونة. وبرغم وصول مهاجمي المقاولون كثيراً لمرمي الجونة ولكن محمد عبدالمنصف "أوسة" حارس مرماه كان صمام أمان لخط دفاعه الذي كان أقل الخطوط انتاجاً خاصة بعد خروج نجم المباراة الأول رامي عادل مصاباً ولعب بدلاً منه عمرو عيسي ولكن خروج رامي كان له أثر كبير في ارتباك خط ظهر الجونة ولولا براعة ورجولة واستبسال عبدالمنصف لخرج المقاولون فائزاً بهذا اللقاء بأكثر من هدف وأيضاً خرج الجونة متعادلاً وخطف نقطة بفضل حنكة المدير الفني الفاهم أنور سلامة وتعامله الجيد مع المباراة. وعقب اللقاء أكد أنور سلامة انه راض عن أداء فريقه وعن النتيجة خاصة ان اللقاء خارج ملعبه. بينما ظهر الحزن واضحاً علي وجه حمزة الجمل الذي أكد أنه غير راض عن أداء لاعبيه وعن النتيجة. أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي ياسر عبدالرءوف ومعه وليد محمد شحاتة ومحمود عبدالسلام وسيد عبدالله حكماً رابعاً.