يخطيء إلي درجة الإجرام من يفصل بين الإرهاب في سيناء والإرهاب في باقي المحافظات.. فالرحم واحد.. والحبل السري الذي يغذيهما واحد أيضاً.. وبالتالي أطالب كل من يفصل بينهما وينادي بالمصالحة مع الإخوان علي غير رغبة وإرادة الشعب بأن ينكسف علي دمه ويفضها سيرة ويسكت ولا يصَّدع رءوسنا.. لأن هذا المخطط لن يتحقق أبداً. كيف تفصلون بين هذا وذاك.. وأنتم ونحن رأينا وسمعنا محمد "البلطاجي" المسئول عن التمويل والتسليح بجماعة الإخوان في رابعة العدوية - كما وصفه المرشد العام - يربط بينهما برباط وثيق حينما أعلن بنفسه وبكامل إرادته وبالصوت والصورة "ان ما يحدث في سيناء يتوقف في اللحظة التي يتراجع فيها عبدالفتاح السيسي عن الانقلاب"..؟! كيف تفصلون وكل هذه الجماعات الإرهابية الموجودة بسيناء زرعها محمد مرسي لتكون ظهيراً له ولجماعته عند اللزوم.. وها هي تقتل أولادنا رجال الجيش والشرطة بدم بارد؟؟.. ألا تتذكرون مذبحتي رفح الأولي والثانية وتفجير المنشآت؟!.. ألا تخجلون؟! كيف تفصلون ولا أحد من قيادات الجماعة تبرأ من الإرهاب هنا وهناك إلا بعد أن سقط في قبضة العدالة وأودع السجن.. حينها جميعهم باعوا مرسي ببلاش وأعلنوا عدم رضائهم عن أسلوب حكمه وقراراته. ومعظمهم تبرأوا من الانتماء للجماعة نفسها.. منتهي الاستخفاف بالعقل لأن أفعالهم وأقوالهم خلال سنة الحكم وبعدها مسجلة بالصوت والصورة. أعرف أن قادة الإخوان خاصة مكتب الإرشاد يكذبون كما يتنفسون لأنهم قطبيون يكفرون كل المجتمع ويعتبرونه مجتمعاً جاهلياً يباح التعامل مع أفراده بالكذب والخديعة والقتل أيضاً.. ولكني لم أكن أعرف أبداً أنهم بهذه الوقاحة والبجاحة وضحالة الفكر وقلة الحيلة وانعدام النخوة وعدم الإيمان. لذا.. أقول لأعضاء الطابور الخامس المعروفين بالاسم والصفة وكم قبض معظمهم وأين. ولكل المضحوك عليهم سواء بسلامة نية أو بعبط أو برغبة صادقة في أن يعم السلام والاستقرار أرجاء الوطن.. نقطونا بسكاتكم.. أنتم مفضوحون علي رءوس الأشهاد. اعلموا أنه لا مصالحة في دم وكل من أجرم لابد أن يحاسب.. ولا مصالحة قبل أن يعترف الإخوان بثورة 30 يونيه وبخارطة المستقبل.. ولا مصالحة إلا بعد أن يسلموا أسلحتهم ويعودوا جميعاً إلي بيوتهم وينبذوا العنف صراحة.. ولا مصالحة إلا بعد أن يعتذروا عما اقترفه قادتهم من أخطاء وخطايا وجرائم.. ولا مصالحة مع جماعة محظورة وإرهابية وهذا أمر محسوم.. ولا مصالحة قبل أن يعلنوا مراجعاتهم لأفكارهم القطبية التكفيرية وتغييرها قولاً وفعلاً. ساعتها فقط.. ربما يتسامح الشعب ويقبل دخولهم العمل السياسي من خلال أحزاب مدنية قائمة أو جديدة ليست علي أساس ديني ولا بمرجعية دينية.. فهذا الأمر محسوم أيضاً. كفانا مهاترات هي أشبه بحديث الطرشان.. فالشعب قال كلمته ولن يتراجع عنها مهما كانت المبادرات الآتية عبر المحيط أو المتوسط.. ومهما كان حسن النوايا.. دم أولادنا سنقتص له.. والمنشآت التي أحرقت أو هدمت لابد أن يعاد بناؤها من أموال الجماعة المحظورة وقادتها.. رضي من رضي وأبي من أبي. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كيد الكائدين وجرائم الإرهابيين وسفالة الخائنين.. آمين.. يارب العالمين.