أكد د. رضا الوكيل استاذ الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بجامعة عين شمس أن الالتهاب المزمن للقولون. يمثل أحد المشاكل الصحية الكبيرة في المجتمعات المتقدمة. حيث يعتبر اسلوب الحياة الحديثة أحد العوامل التي تؤدي إلي زيادة معدل الالتهاب. وإن كانت بعض المجتمعات النامية مثل مصر اصبحت عرضة.. لزيادة معدلات الاصابة بهذا المرض بسبب تغير نمط الحياة ليشبه المجتمعات الغربية. وسرعة الايقاع والضغوط والوجبات السريعة. وزيادة معدلات التلوث. أضاف أن هذا الرصد له ثلاثة أنواع. منها أنه قد يأتي في صورة التهاب نقرص مزمن في القولون ويصيب القولون فقط. وتتفاوت الاصابة به من الشرج. إلي المستقيم. إلي جزء من القولون. إلي القولون كله. وبرغم أن الاصابة تكون سطحية. بمعني أن القرح لا تخترق كل طبقات القولون إلا ان مشاكلها كثيرة مثل الاسهال المزمن والمخاطر مع البراز. وثنوبات النزيف الشرجي التي تكون أحيانا شديدة. مما يعرض حياة المريض للخطر. فضلا عن احتمالات التحول السرطاني في خلايا الغشاء المخاطر المبعث للقولون. والتي تعد تؤدي لاصابته بالسرطان. وهذا تزايدت معدلات حدوثه في مصر. في السنوات العشر الأخيرة. أشار إلي أن النوع الآخر هو مرض "كرونز" وينتشر في المجتمعات الغربية والجنس الأبيض اكثر من الأفريقي والملون. ويتميز هذا النوع بأنه يصيب كل طبقات الجهاز الهضمي من الفم حتي الشرج وتوجه منه عدة أنواع تظهر في صورة تقرحات قد تكون عميقة وتسبب الناصور وتحدث معظم هذه الحالات حول الشرج. أو الجزء الاسفل من المرئ أو الجزء الطرفي من الأمعاء الدقيقة. كما يحدث ضيق في بعض اجزاء من الجهاز الهضمي مما يسبب انسدادا في القناة الهضمية وما يتبعها من مضاعفات. أوضح أن هناك 10% من الحالات من الصعب تحديد هويتها. ونسبتها إلي أن من النوعين السابقين.. مشيرا إلي أنه من العلامات المميزة لهذا المرض انه يحدث في فترات متعاقبة من النشاط وتستمر لعدة اشهر. ثم تخمد بعدة أشهر أخري وهكذا. وهناك احتمالات لحدوث التحورات السرطانية. وقد يكون هناك اضطرار لاجراء الجراحة بسبب المضاعفات. مثل انسداد القناة الهضمية. أو التحورات السرطانية. قال إنه من هنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والعلاج. لتقليل المضاعفات. وحماية المريض من الاصابة بسرطان القولون. أضاف أن التشخيص يعتمد علي تحليل الأعراض. من حيث عدد مرات عملية الاخراج وإذا كان هناك مخاطر أو دم أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو فقدان الوزن. وأيضا يجب اجراء منظار للتشخيص بأخذ عينات من الأماكن المشكوك في وجود المرض بها. انتقل للحديث عن العلاج موضحا أنه يتم التدرج فيه حسب شدة المرض. فيمكن البدء بتنظيم نوعية الغذاء. باستبعاد الاغذية المحتوية علي مواد حافظة. والمواد الحريفة. والاطعمة المعقدة في تركيبها. والمحتويات علي كميات كبيرة من البروتين الحيواني أو المسبك. أشار إلي أهمية الاعتماد علي الاطعمة الغنية بالآلياف الطبيعية. والخضروات الطازجة. والاكثار من الزبادي المحتوي علي البكتريا الناقصة. أما المرحلة الثانية من العلاج فتكون باستخدام بعض مشتقات الكورتيزون. كما يمكن استخدام بعض المركبات الكيماوية للمحافظة علي هدوء الحالة.