بعد أن سادت حالة من الركود في حركة البيع والشراء في مختلف المحلات التجارية بالإسكندرية نظراً للظروف التي تمر بها البلاد حالياً وبمجرد الإعلان عن موعد بدء الدراسة وتخفيض ساعات الحظر.. ازدحمت الأسواق بالزبائن. خاصة سوق الأدوات المدرسية بمنطقة المنشية الذي شهد إقبالاً متزايداً من الطلبة لشراء احتياجاتهم قبل بدء الدراسة. كما انتعشت حركة البيع بصورة ملحوظة. ساهم في ذلك تنوع الأدوات المدرسية.. حيث اكتسحت الأدوات الهندية الأسواق وسجلت أعلي مبيعات مقارنة بمثيلتها من البضائع الصينية التي كانت تتربع علي العرش لعدة سنوات. وأقبل المواطن علي شراء الأقلام الهندية لرخص أسعارها ولجودتها في نفس الوقت. أكد كمال جاد -صاحب محل بيع بالجملة- أنه رغم ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية علي العام الماضي بنسبة طفيفة إلا أن المواطن يفضل دائماً الشراء من المنشية لتنوع بضائعها ليظل لديه الاختيار دائماً وشراء الأفضل. حيث ان تلك البضائع تعرض في المكتبات الخاصة ببيع الأدوات المدرسية من كراسات وأقلام وأوراق بسعر أعلي دائماً. أشار إلي أن سعر الكشكول 50 ورقة بجنيه وربع الجنيه. وال 80 ورقة بجنيه ونصف الجنيه. وال 40 ورقة بجنيه واحد فقط. ويفضل الطالب شراء دستة من كل نوع حتي لايضطر للنزول مرة أخري أثناء فترة الدراسة. أضاف محمد طارق "بائع" أن الطلبة شكلوا مجموعات كعادتهم كل عام خاصة طلبة كلية الفنون الجميلة ويشترون كميات كبيرة من أدواتهم سواء أوراق أو ألوان أو أوراق الجلاد الملون. ويقومون بتقسيم ثمنها عليهم ويتقاسمونها فيما بينهم طلباً للتوفير. حيث ان سعر حافظة الأقلام "المقلمة" ب 7 جنيهات ونصف الجنيه. والأجود صناعة تتراوح من 15 إلي 25 جنيهاً. وكل حسب طلبه. ولكن الملفت للنظر أن الإقبال يتزايد علي الأقلام الجاف "صناعة هندية" بعد أن كانت الصناعة الصينية مكتسحة للأسواق الأعوام الماضية إلا أنهم فضلوا شراء الهندي. حيث ان ثمن القلم الجاف جنيه ونصف الجنيه. بينما الصيني ب 2 جنيه وجودته أقل. أكدت مني رمضان "أرملة" أنها سنوياً تنزل إلي سوق المنشية بصحبة أبنائها كي يختارون من بين ما يرونه من أدوات. حيث ان الأسعار أفضل من الأسواق العادية. وتشكل معها فارقاً كبيراً في اجمالي ما تدفعه. خاصة في الحقائب المدرسية. حيث انها في المنشية تباع من 45 إلي 75 جنيهاً. بينما في المحلات تباع نفس الحقيبة بضعف ثمنها. ولكن الحقائب التي تجر بالعجل سعرها تخطي ال 150 جنيهاً وتباع في سوق المنشية ب 125 جنيهاً. أشار علاء عبدالله "موظف" إلي أن أغلب الموظفين يفضلون الشراء من تجار الجملة. خاصة في الأسر الكبيرة العدد. حيث ان طلبات المدارس خلال السنة الدراسية كثيرة وترهق ميزانية الأسرة المصرية التي تحاول التوفير بشتي الطرق. خاصة في ظل تكثيف برامج الدروس الخصوصية نظراً لحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد حالياً. مما يشكل عبئاً مادياً علي الأسرة والطالب في نفس الوقت. طالب عيد عبدالنبي "عامل" بأن تراعي إدارات المدارس والمدرسين ظروف أولياء الأمور ويقومون بتحجيم مطالبهم لأن الظروف الاقتصادية غير مواتية. فبعض المدرسين يطلبون كراسات وأدوات لا تستخدم سوي مرة واحدة طوال السنة ويرغمون التلاميذ علي شرائها. أكد أحمد مجرية "صاحب محل" أن أصحاب المحلات التجارية مغلوبون علي أمرهم ويريدون كسب رزقهم وتسديد مصاريف المحال التجارية من ضرائب وأجور عمالة. ولذلك يضعون هامش ربح يعوض تلك المصاريف. خاصة أن أغلب المواطنين تعلموا شراء بضائعهم ومستلزماتهم بالجملة. ويشترون أدوات أبنائهم من الأسواق الشعبية نظراً لرخص الأسعار سواء من المنشية أو محطة مصر أو باكوس. فكل منطقة بالإسكندرية الآن أصبحت قائمة بذاتها وبها اكتفاء ذاتي. خاصة بعد هوجة انتشار الباعة الجائلين. وبالرغم من أنهم رفعوا العبء عن نزول المواطن للأسواق إلا أنهم شوهوا معالم الشوارع ببضائعهم ومخلفاتهم.