لا تخذلوني

عمري 65 سنة عشت نصفها في نعيم والنصف الآخر في عذاب حيث ورثت عن أبي ثروة كبيرة أقمت بها مشروعات ضخمة بالعراق التي سافرت اليها هربا من مشاكل عائلية كبيرة في قريتنا.
نسيت وسط انشغالي بمشروعاتي توفير مكان استقر فيه واسرتي بمصر عندما نقرر العودة لها.
فقدت ثروتي تدريجيا بسبب أحداث الارهاب والعنف في العراق حيث رفضت الاستسلام والعودة في البداية فأخذت افقد كل ما أملك حتي عدت لمصر انا واسرتي بمبلغ بسيط وضعته مقدم شقة ايجار دائم عشنا فيها.
بدأت من الصفر وأخذت انتقل في العمل الخاص بالمحلات مما اصابني بالاكتئاب الذي انعكس علي صحتي العامة فأخذت الامراض تلاحقني مما جعلني لا اقدر علي الانتظام في اي عمل.
تراكم علي ايجار الشقة حتي بلغ 3 الاف جنيه فأمهلني المالك كثيرا حتي نفد صبره وقام بمقاضاتي وحصل علي حكم بطردي.
رق قلبه لحالي واسرتي ومنحني مهلة جديدة اسدد فيها المبلغ المتأخر علي. ويمنحني شقة اخري اقل في المساحة والايجار لا تمكن من الانتظام في سداده.
طرقت كل الابواب بحثا عمن يساعدني بهذا المبلغ ولكن وجدتها كلها موصدة امامي ولو ضاعت مني هذه الشقة سأصبح في الشارع انا وأسرتي لاننا لن تقدر علي مقدم ولا ايجار الشقق المؤقتة لهذا بعثت اليكم واملي ألا تخذلوني.
م.ا.م القاهرة