احتضنت دار التحرير للطبع والنشر مؤتمر "رياضيون ضد الإرهاب" الذي دعا إليه الكابتن أسامة خليل نجم النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق وحضره العديد من نجوم مصر الرياضيين رافعين شعار "الرياضيون يد واحدة ضد الإرهاب" واستعرض الحاضرون رؤيتهم حول المؤتمر وفكرته حيث قال الدكتور مصطفي هديب رئيس مجلس إدارة دار التحرير: اننا نلتقي في هذا اليوم الذي تعيش فيه مصر لحظة فارقة من مسارها الديمقراطي واسترداد عافيتها بعد مرحلة الانكسار النسبي لم تعتده علي مدي تاريخها العريق. أضاف هديب: انني لم أفكر لحظة واحدة في احتضان المؤتمر بعد عرض الفكرة من قبل الكابتن أسامة خليل والتي تحمل الرياضة من محبة بين جماهيرهم العريضة ولما تفجر مؤخرا من عنف يقف وراء بعض منه من يسمون بالألتراس وقد ظهر هذا جليًا في ملاعب الجونة يوم السبت الماضي ومنهم ظهر يوم الجمعة في شارع جامعة الدول العربية يتحدون الإرادة الشعبية وهذه اللحظة المناسبة لكي تصل أصوات الرياضيين إلي محبيهم في البلاد التي احترفوا في نواديها الأوروبية بما لهم من أرضية قوية بما عرف عنهم من أخلاق وبايمانهم بقضية بلادهم العادلة بغية أن تصل صورتها الصادقة إلي رأي عام. أشار الدكتور مصطفي هديب إلي أن هذه المجموعات دخلت المشهد السياسي كرد فعل علي ارتباك مسار الانتقال وضعف القانون ومؤسسات الدولة.. ومن هنا تصاعد النشاط السياسي للألتراس الذي لفت الانتباه إليهم في إثارة الشغب والبلبلة في الشارع المصري في الإرهاب هو تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلي خلق أجواء من الخوف يعتنقه اتباع توجهات دينية. وأوضح هديب ان العمل الإرهابي ليس حديثا في تاريخنا المعاصر بل انه قديم يعود بنا التاريخ معه مئات السنين وقال إن إرادة سياسية سابقة دعمت الإرهابيين وبين قرارات رئاسية صدرت في ذات الوقت لغل يد القوات المسلحة. قال رئيس مجلس الإدارة إن انطلاق الكلاشينكوف دليل علي عجز الحروف وصوت الطلقات تعبير عن قصور الكلمات وها نحن اليوم مجتمعون لنبحث عن الوسائل ونطرح الحلول الكفيلة بسلامة الوطن ومن هنا نطلب ضرورة إحلال الأمن في الشارع المصري وفي سيناء كل ربوع الوطن وتخفيف منابع الإرهاب وسد الطريق علي الإرهابيين والمواجهة الفكرية لأفكار سيد قطب. أما اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث للطبع والنشر فقال تحية للرياضيين الذين رفعوا علم مصر في جميع المحافل الدولية بعد إحراز البطولات وخاصة لعبة كرة القدم وقال إن فكرة المؤتمر رائعة لأن الإرهاب يتبناه جماعة من الداخل وأخري من الخارج بدعم من الداخل. أما اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد السابق فقال ان الكابتن أسامة خليل لعب دورا كبيرا في تهدئة الوضع بعد أحداث ستاد بورسعيد وقال إن سبب الأحداث التي تمر بها البلاد الانفلات الأخلاقي. أما الدكتور عزازي علي عزازي أشاد بفكرة المؤتمر وطلب إنشاء مركز للرياضة للدعوة من أجل نبذ العنف والتحلي بالأخلاق الرياضية علي مستوي ربوع ونجوع مصر. أما الدكتور عماد البناني مستشار الكابتن طاهر أبوزيد وزير الدولة للرياضة فقال نيابة عنه انه لمن دواعي سروري أن أشارك اليوم في فعاليات هذا المؤتمر الداعي لرفعة شأن وطننا الحبيب مصر وفي هذا التوقيت الواجب تضافر ووقوف الشعب بجميع فئاته واتجاهاته لدفع الوطن لرفعته وتحقيق آماله ووضعه في موقعه المناسب بين دول العالم وقال انني أؤكد أن الحكومة المصرية والممثلة هنا في وزير الرياضة تؤكد دور الرياضة في نهوض الأمم المتقدمة وتحقيق أهدافها وإرساء مبادئ الديمقراطية واختتم البناني كلمته قائلا أتقدم بخالص تحياتي لكل من ساهم في إقامة هذا الجمع الكبير والشكر والتقدير لجميع السادة الحضور ولمزيد من التقدم والازدهار لوطننا الحبيب مصر الغالية. أما الكابتن أسامة خليل صاحب فكرة المؤتمر فقال انني بعثت رسالة إلي شعب أمريكا تضمنت ما يلي: * أود أن أذكر الجميع انه بعد الحادي عشر من سبتمبر.. الولاياتالمتحدةالأمريكية ابتكرت "قانون الأمن القومي" والذي يعطي الحق لمحاربة الإرهاب في داخل أمريكا وخارجها. * لذلك فإن لنا الحق أيضًا في محاربة الإرهاب لجعل بلادنا دائما آمنة ونظيفة. * كما يوجد في بريطانيا قانون منع الإرهاب لحماية مواطنيهم من الجرائم لذلك أيضًا.. فلنا الحق في محاربة الإرهاب لجعل بلادنا آمنة ونظيفة. * وفي تركيا البند رقم 8 الخاص بمقاومة الإرهاب والمعروف باسم "دعاية المنشقين" والذي يعاقب فيه أي من المتهمين بالسجن ثلاث سنوات والذين عاقبوا عقوبات قاسية علي الجرائم العنيفة. * ونحن نفخر بكوننا مصريين وسوف نقود العالم لمحاربة الإرهاب. أما هاني رمزي فقد بعث رسالة إلي الحكومة الألمانية وكذلك الشعب الألماني أيضًا تضمنت ما يلي: وأنا كلاعب كرة قدم أحاول أن أعطي ولو جزءا بسيطا جدًا مما أعطته بلدي وشعبي لي من شهرة ومال وحب لذا وجب علي الوقوف والاصطفاف بجانب هذا الشعب العظيم وتوصيل رسالة واضحة للعالم الغربي وخاصة ألمانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية بأننا شعب واحد أيًا كان اختلافنا في العقيدة والدين فأنا مواطن مصري مسيحي أضع يدي في يد أخي المسلم ضد كل إرهابي متطرف يحاول العبث فاشلا في بث روح الفتنة الطائفية في الوطن فبرغم حرق الكنائس ومهاجمة منازل وعقارات المسيحيين والاعتداء عليهم أؤكد للعالم أجمع أن تلك المحاولات لم ولن تخلع جذور الحب المتواصل بين أبناء الوطن الواحد مسيحيين ومسلمين واننا كنا ومازلنا وسوف نكون دائما وطنا واحدا وشعبا واحدا. في النهاية أرجو أن تكون الصورة الحقيقية لما حدث في مصر قد باتت واضحة العالم للعالم أجمع وخاصة الشعب والحكومة الألمانية واثقا من أن الشعب والحكومة الألمانية سوف تكون بجانب الحرية والديمقراطية وضد الإرهاب والنازية بكافة أشكالها.