في محيط مسجد الحصري بمدينة السادس من اكتوبر أطلق اثنان من راكبي الدراجات البخارية النار من أسلحة آلية بطريقة عشوائية منذ أسبوع وحاولا الهرب.. لكن مواطنا شجاعا لحقهما بسيارته وصدمهما فألقاهما أرضا وقام بالقبض عليهما وسلمهما للشرطة. لاشك أنه عمل شجاع من مواطن شجاع قام بواجبه في محاربة الإرهاب. ويأتي هذا العمل ضمن ظاهرة جديدة في التصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية يقوم بها أفراد من الشعب لمعاونة قوات الأمن والقضاء علي كل محاولات الخروج علي القانون. والمتتبع للمظاهرات والمسيرات التي تنظمها جماعة الإخوان يلاحظ أن راكبي الدراجات البخارية يتواجدون بكثافة في كل هذه المواقع ويتحركون في اتجاهات مختلفة مما يؤكد أنهم يقومون بمهام محددة مكلفين بها من القيادات التي تحرك هذه المظاهرات. ويلاحظ أن كل دراجة يستقلها اثنان. مما يؤكد أن أحدهما يتولي القيادة والثاني يجري الاتصالات ويتلقي المعلومات ويقوم بابلاغها لتوجيه المتظاهرين بالتصرفات التي يجب القيام بها.. مع الأخذ في الاعتبار أن الراكب الخلفي من الممكن أن يكون مسلحا إن لم يكن كلاهما.. والدليل أن أحدهما أطلق الرصاص في محيط مسجد الحصري. إن القاهرة وبقية عواصم ومدن المحافظات تعاني من ظاهرة راكبي هذه الدراجات.. فالكثير منهم يرتكبون جرائم ضد المواطنين ناهيك عن إزعاجهم للسكان في المناطق السكنية.. والغريب أن 99 في المائة من هذه الدراجات ترتع في الشوارع بدون لوحات مرورية الأمر الذي يصعب معه التوصل إلي معرفة أصحابها خاصة إذا ارتكبوا جرائم في تلك الظروف الملتبسة. لابد إذن من وقفة أمنية صارمة مع ظاهرة الدراجات البخارية التي تسير بدون لوحات مرورية.. وعلي الشرطة ورجال القوات المسلحة توقيف كل دراجة من هذا النوع ومصادرتها فوراً. التساؤل المطروح هنا: كيف دخلت هذه الدراجات إلي مصر.. لأن المعروف أننا لا ننتجها وإنما نستوردها من الخارج؟! ولاشك أن المستوردين الذين يقومون ببيعها الي الجماهير لديهم أسماء كل من اشتري واحدة منها وعناوينهم. يجب علي إدارات المرور في كل المحافظات أن تقوم بدورها في هذه العملية.. والمطلوب من وزارة الداخلية أن توجه تحذيرا لراكبي هذه الدراجات من خلال أجهزة الاعلام بضرورة القيام بترخيص دراجاتهم ومنحهم مهلة لا تزيد علي شهر واحد إن لم يتم خلاله الترخيص فسيتم مصادرة الدراجة وإحالة راكبها إلي المحاكمة لمخالفته القانون. إن ترك هذه الدراجات دون إجراء حاسم يساعد علي إشاعة الفوضي وانتشار الجريمة.. ويساهم في تشجيع التظاهرات الاخوانية لأنها تقوم بدور فعال في التنسيق بين هذه المظاهرات بجميع المناطق. وزارة الداخلية.. والأمن بصفة عامة.. وأية جهة مختصة مطالبة بتحرك فوري لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.