من جديد عاد الزمالك.. عاد قويا مميزاً منافسا.. عاد بكتيبة من الرجال الأبطال الذين يستحقون التحية واللعب مع الكبار عادت الروح للفريق بفوز مهم وغال علي أورلاندو بطل جنوب افريقيا 2/1 معوضا خسارته الفضيحة ذهابا 1/4 ومؤكدا أنها خسارة طارئة وأن الفريق الجنوب أفريقي ليس بالفريق الذي لا يقهر. نعم لا يزال الزمالك رابعا في المجموعة الثانية ولكنه يتساوي مع ليوبار الكونغولي بنفس الرصيد إلا أن الأخير يتفوق بفوزه ذهابا علي الزمالك بهدف.. ولكن الزمالك يستطيع أن ينهي الجولة أولا وليس ثانيا إذا فاز في اللقاء القادم علي الأهلي بأي نتيجة وخسر أورلاندو أمام ليوبار ثم فاز الزمالك علي ليوبار في المواجهة الأخيرة بمصر وتعادل الأهلي مع هنا سيصعد الزمالك ومعه أورلاندو ويخرج الأهلي بل إن تعادل الزمالك مع الأهلي سيبقي علي فرصته أيضا لو فاز في الجولة الأخيرة وخسر الأهلي. وبرغم ذلك ليس مهما الان أن يكون أولا أو ثانيا المهم أنه استعاد مكانته وحفظ نفسه من غضبة جماهيره التي كانت تتوعده وأطال الله في عمر الجهاز الفني مع النادي.. إلا أن مصر ستترقب موقعة نارية بين الأهلي والزمالك ندعو الله أن تمر علي خير.. ونقولها من الآن إما أن تقام خارج مصر أو يحكم الأمن قبضته بأي طريقة علي الأحداث. ومع الشوط الثاني تفوق الزمالك علي نفسه وقاتل حتي النهاية ليعلم أن الفوز لم يعد يأت بسهولة. البداية ضغط من الزمالك وسيطرة بفعل روح اللعب بأخر أمل نتج عنه صاروخ نور السيد الذي راح بجوار القائم بقليل.. ولم يلبث شيكابالا أن أخترق وراوغ وسقط بعرقلة داخل ال18 لم يتردد الحكم في احتسابها ضربة جزاء في الدقيقة السادسة تصدي لها أحمد عيد وأحرز هدف التقدم للزمالك. بدأ الفريق الجنوب أفريقي مرتبكا ولم يكن هو ذلك الفريق الذي أسقط الأهلي والزمالك.. وبعد الهدف داخل الأجواء ولكن دون خطورة إلا أنه تحرك وبادل الزمالك السيطرة إلا أن الزمالك عاد خطيرا بتمريرة لعبدالشافي وسيطرة علي الكرة من عيد الذي سقط طامعا في ضربة جزاء ثانية لم يمنحها الحكم. الزمالك فقد حماسه فانتفض أورلاندو وانتشر في الملعب وشعر أن الزمالك بطيئا فانحصر اللعب وسط الملعب ومنه جاءت تصويبة مباغتة تصدي لها عبدالواحد السيد الزمالك توقف بعد 20 دقيقة وفقد السيطرة الفنية علي وسط الملعب لتقدم شيكابالا مع عيد هجوميا كما فقد السيطرة الدفاعية وسمح للاعبي وسط أورلاندو بالتحرك ومعه قليل من الثقة كاد يحطمها بمرور الوقت يبحث الزمالك عن نفسه بعودة أحمد عيد عبدالملك للخلف قليلا ويحاول السيطرة علي الوسط ويطلق عدة تمريرات طويلة غاب عنها التوفيق لكنها نشطت الوسط دون تقدم هجومي الذي كان يبدو أكثر خطورة لأورلاندو. يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول والكل يتساءل أين اللاعب الخطير والموهوب وأفضل لاعبي الزمالك محمد إبراهيم اين النجم صاحب الخبرة أحمد حسن؟؟ * يبدأ الزمالك الشوط الثاني بنفس تشكيل الشوط الأول دون تغيير.. ولكن التغيير بدأ في مراوغة بتاعة زمان لعيد وتصويبة تخرج كورنر يمررها عمر جابر تذهب مباشرة لرأس صلاح سليمان ليصلح ما ارتكبه من أخطاء وصوب في المرمي معلنا تقدم الزمالك بهدف ثان بعد الهدف ينشط الزمالك طمعا في المزيد إلا أن سقوطا لمهاجم أورلاندو في 18 الزمالك كاد يفسد الموقف ولكن الحكم لم يحتسب شيئا ليبقي الزمالك متقدما بل كاد عمر جابر يحرز الثلاثية بتصويبة ولكنها خرجت ضعيفة علي غير المتوقع. اللقاء بصفة عامة بات أفضل من الأول.. الزمالك أكثر تركيزا وانتشارا وكأنه وفر الجهد للشوط الثاني بعد زوال الشمس الحارقة.. ومعه أيضا نشط أورلاندو وحاول الاختراق من جبهة عبدالشافي الذي فضل عدم التقدم تأمينا لهذه الجبهة ونجح بشكل كبير. كان أحمد عيد الأفضل وكأنه استعاد ذاكرته وأكد ذلك بتمريرة سحرية لجعفر انفرد منها بالحارس ولكنه لعبها فوق القائم.. ثم عاد واهدر فرصة جديدة بضربة رأس من عرضية عيد ليؤكد أنه لايزال بعيدا عن التهديف النشاط البدني الذي دب في الزمالك والثقة التي استعادها أورلاند جعلت اللقاء أكثر متعة لاسيما مع النشاط الغريب لعيد والذي صوب بقوة في يد الحارس ليلهب الموقف اللحظات تمر والكرة في وسط الملعب وكأنها لالتقاط الأنفاس ولكن الزمالك يرفض الهدوء الذي قطعه عمر جابر بتمريرة لشيكا الذي حاول مراوعة مدافع أورلاندو فسقطا معا وارتطمت الكرة في يد المدافع من الخلف حيث لم ير الكرة. تغيير مفاجئ قام به حلمي طولان بأخراج أحمد عيد ونزول إسلام عوض وهو تغيير دفاعي لتأمين اللحظات الأخيرة الذي كان الاجهاد واضحا خلاله علي الزمالك برغم تمريرة شيكا لجعفر وسقوطه أمام دفاع أورلاندو.. ثم كاد أحمد توفيق يتسبب في أزمة بخطأ وضع به مهاجم أورلاندو في مواجهة مع عبدالواحد السيد حارس الزمالك الذي تفوق علي نفسه وانقذ الموقف يخرج شيكا ويلعب حازم مع ضغط جنوب أفريقي مقلق ولكن الحكم اراحنا بصافرة النهاية وإعلان عودة الزمالك من جديد.