قدم اهلية الشهيد "حمدي رضوان فرغلي" ابن قرية الهيشة التابعة لمركز ومدينة طما بمحافظة سوهاج والذي لقي مصرعه إثر إصابته بخمس طلقات نارية إحداها في الرأس. الأخري بالصدر. و3 طلقات بالكتف اليمني. أطلقهم عليه ملثون حال تواجده و4 مجندين أخرين. وعقيد بوحدته بكمين الإسماعيلية منذ أربعة أيام. حيث تم دفنه في مقابر الأسرة بالقرية. أروع الأمثلة في الصبر والرضا بقضاء الله وقدره وخاصة أن الوفاة جاءت من أجل تراب الوطن وفداءا لشعبها الأبي حتي أن والده "الحاج رضوان" أطلق كلماته برضا واحتساب ابنه عند المولي عز وجل قائلا: لم يعز عليّ وفاة ولدي ولأجل مصر علي استعداد تام أقدم لها ابني الآخر المجند في أسوان. وليعلم القاضي والداني. سواء يعيش في بر مصر أو خارجها إننا نحمل أرواحنا علي أيدينا فداء لهذا الوطن. ومشاركة للفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء. ووزير الدفاع. وكل مصري غيور علي تراب هذا الوطن للتضحية من أجل التخلص من هؤلاء المجرمين والقتلة. والذين وصفهم علي حد قوله "بالكلاب" الذين لا يستحقون العيش علي تراب هذا الوطن لأنهم إرهابيون احرقوا قلوب الآباء والأمهات. والأهل والعشائر علي فلذات الأكباد الذين جادوا بأرواحهم وبكل ما يملكون من أجل مصر الحبيبة. أشار الحاج رضوان إلي السماء متجها ببصره إلي الفضاء الواسع قائلا: حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتلوا ابني المجند الذي لم يقبل بالبقاء في المنزل رغم المخاطر التي تحيط بموقعه. وأصر علي السفر قبل الحادث بيومين حرصا منه علي أداء واجبه تجاه وطنه في ظل تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد. وخاصة هذه الهجمة الشرسة من الإهاربيين. وبدموع الأم التي لم تجف ولهيب النار في الصدر الذي لم يخمد راحت والدة الشهيد تنعي ابنها بالدعاء علي من قتله مفوضة أمرها لله واحتسبته شهيداً عند المولي عز وجل. وهو الأمر الذي دعي شقيقاته "إيمان - 29 سنة. ودنيا 14 سنة" ومروة بالصف الخامس الابتدائي. في البكاء والنحيب علي فقدهن العزيز الغالي الذي كان مثالا للوفاء والرحمة. كانت جنازة الشهيد قد شهدتها جماهير كبيرة من أهالي مركز طما في الساعة الثالثة فجر أمس. والتي شيعت من مسجد العسكري بمدينة طما. حيث بكي المشيعون ودعوا علي الجماعات الإرهابية والقتلة بأن يبترهم الله من هذا الوطن العزيز. ويرد كيدهم في نحورهم. ويجعلهم عبرة ويكونون أية علي مر العصور.