شهدت عدة مدن سورية مظاهرات مناهضة للنظام السوري وذلك في ذكري يوم الجلاء وبعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد حزمة من القوانين التي يعتقد ان من شأنها ان تحدث انفراجا سياسيا في البلاد. وترددت أنباء عن مقتل أربعة أشخاص علي الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومتظاهرين ببلدة تلبيسة شمال حمص في حين ذكرت قناة "الاخبارية السورية" ان أحد عناصر قوي الأمن السورية لقي مصرعه وأصيب 15 شخصاً آخرون من برصاص قناصة مجهولين عند باب السباع بمدينة حمص ولم تشر القناة إلي ظروف وملابسات عمليات القنص. ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان من بلدة تلبيسة ان التوتر في البلدة بدأ بعد انتهاء بث كلمة الرئيس الأسد لحكومته الجديدة حيث اخترقت أعداد كبيرة من السيارات يقودها من يعرفون ب "البلطجية" شوارع المدينة وقامت بإطلاق الرصاص باتجاه بعض الشباب الذين كانوا متجمهرين بساحة المدينة الأمر الذي أدي لمقتل أحدهم وإصابة آخرين. وأضافت التقارير ان أهالي تلبيسة فوجئوا بينما كانوا يستعدون لتشييع الشاب بأعداد كبيرة من الشرطة ودبابات الجيش تحاصر المدينة وتحيط بالمشيعين وقال الشهود ان الشباب قرروا التظاهر ضد القوات الأمنية لكن بعض رجال البلدة تدخلوا لدي الجيش وطلبوا منه الابتعاد قليلا تجنبا لسفك المزيد من الدماء. وأضاف الشهود ان الجيش استجاب لمطالب الوسطاء ولكنه ما ان ابتعد قليلا حتي بدأ برمي المشيعين بوابل من الرصاص مما أسفر عن مقتل أربعة آخرين وإصابة العشرات حالة العديد منهم حرجة فيما فقد العديد من أبناء البلدة. وذكرت أنباء ان قوات الأمن السوري تحاصر مدينة المعظمية في ضواحي دمشق وتتصدي حاليا بالعصي الكهربائية والهري لنحو 4 آلاف شخص خرجوا للمطالبة بالإصلاحات أما في مدينة السويداء التي تقطنها أغلبية درزية فقد أسفرت الاشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للحرية وآخرين موالين للنظام عن إصابة خمسة من المطالبين بالحرية. أما في مدينة درعا فقد جدد آلاف المتظاهرين وهم يشيعون أحد ضحايا الأحداث الأخيرة مطلبهم بإسقاط النظام معلنين رفضهم للإصلاحات التي كشفت الأسد عزمه اتخاذها في خطابه أمام الحكومة الجديدة وتكرر مطلب إسقاط النظام في مدينة بانياس التي خرج الآلاف من أبنائها مرددين شعارات ضد النظام ومطالبين بالإصلاح و في مدينة حلب ثانية المدن السورية الكبري تظاهر مئات المحتجين مطالبين بالحرية. من جهة أخري رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بتعهد الرئيس السوري بشار الأسد برفع حالة الطوارئ في بلاده