فجرت تحقيقات نيابة مركز إمبابة ونيابة الحوادث برئاسة تامر الحديدي وأحمد ناجي مفاجآت مثيرة في مذبحة كرداسة. كشفت التحقيقات أن الجريمة البشعة بدأت مع فض اعتصامي رابعة والنهضة عندما قام إمام مسجد بناهيا بحشد الشباب عبر ميكروفون المسجد وقام بالنداء "حي علي الجهاد يا شباب.. إخوانكم يموتون علي أيدي الجيش والشرطة في رابعة العدوية والنهضة". مما أشعل حماس الشباب وخرج المئات منهم حاملين الأسلحة متوجهين إلي الاعتصامين وعندما علموا بفض الاعتصام وهم في طريقهم لمساندة إخوانهم قرروا العودة والانتقام من رجال الأمن حيث طالب قيادي بالجماعة الإسلامية ورئيس حزب إسلامي مأمور مركز كرداسة بإخلاء القسم فرفض الثاني قائلاً علي جثتي فأجابه أنت من اخترت وبدأت المذبحة بتجمع المئات من أعضاء التيارات الإسلامية أمام مسجد العريان الذين توجهوا بعد ذلك إلي مركز كرداسة وقاموا بإطلاق وابل من النيران علي القسم إلا أن الضباط بادلوهم الأعيرة وظلوا صامدين أكثر من أربع ساعات فكانت الخطة البديلة بإطلاق قذيفة أر بي جي علي مبني القسم والتي تسببت في تدميره وخرج الضباط محتمين بمسجد بجوار القسم إلا أن الإرهابيين لم يراعوا حرمة المسجد وقاموا باقتحامه وأوسعوا الضباط ضرباً ثم اصطحبوهم إلي الخارج حيث قاموا بتقييدهم وطافوا بهم شوارع البلدة ومثلوا بجثثهم وفي النهاية ألقوا بهم أمام القسم ولم يكتفوا بذلك بل منعوا الأهالي من نقلهم إلي المستشفي للتصريح بدفنهم. كما قاموا بمطاردة أمين شرطة حاول الهرب وانهالوا عليه بالضرب حتي فارق الحياة ثم تبولوا عليه وألقوا علي وجهه ماء النار لتشويهه. أشارت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواءان محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث ومجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية أن قيادات الجماعة الإسلامية والإخوان قاموا بدفع مبالغ مالية إلي مسجلين جنائياً للاشتراك في الواقعة لإخفاء جريمتهم وتضليل المباحث وإيهام رجال الشرطة بعدم صلتهم بالواقعة. من المنتظر أن يقوم رجال الأمن بمداهمة القرية للقبض علي 92 متهماً أمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم.