اخفاق فريق الزمالك في بطولة كأس افريقيا لدوري الأبطال لكرة القدم في العودة ولو بنقطة واحدة أمام ليوبارد في الكونغو أو من جنوب افريقيام أمام أورلاندو وتعرضه للخسارة مرتين متتاليتين وضع الزمالك في مأزق خطير حتي أصبح قاب قوسين أو أدني من الخروج من البطولة وكان من الطبيعي أن يدخل النادي في حالة ارتباك شديدة علي كافة الأصعدة لأن الفريق الأبيض حتي رحيل الخواجة فييرا كان الأفضل محليا وافريقيا والمرشح الأقوي للفوز بالدوري إذا اكتمل والكأس الأفريقية ولكن فجأة تراجع أداء الفريق وبات يحتاج إلي تكاتف كل عناصره من لاعبين وجهاز فني ومجلس إدارة لعبور تلك الأزمة انطلاقا من ان كرة القدم لا تعرف المستحيل ولكن لم يعد أمام الزمالك سوي الفوز بجميع مبارياته الثلاث المتبقية اعتبارا من مواجهة أورلاندو الرهيب الذي سحق قطبي الكرة المصرية بسباعية ولو نجح الزمالك في الفوز عليه فإنه سيحافظ علي فرصته في المنافسة علي الصعود للمربع الذهبي.. أما التعادل فيعني خروج الزمالك رسميا من البطولة. وعلي النقيض نجد ان نجاح الأهلي في الفوز خارج ملعبه أمام ليوبارد الكونغولي واستعادة توازنه النفسي والفني وتخطي كبوة الهزيمة الساحقة من أورلاندو كان بمثابة رسالة قوية ان الأهلي حامل اللقب مازال يمتلك كل المقومات والفرص التي تؤهله للدفاع عن اللقب وحتي يؤكد هذه الحقيقة ويحافظ علي خطوطه في استكمال مسيرته نحو منصة التتويج فلا بديل أمامه سوي تأكيد تفوقه علي ليوبارد خاصة انه فريق ليس بخطورة وخبرات وقوة أورلاندو الرهيب وبات كتاباً مفتوحاً أمام الجهاز الفني ولاعبي الأهلي بقيادة المدير الفني محمد يوسف وبالتالي فإن مهمة تكرار الفوز علي بطل الكونغو أراها ستكون أسهل بشرط التركيز في الأداء واستغلال الفرص المتاحة وتوزيع الجهد بين شوطي المباراة للاحتفاظ بمعدلات اللياقة البدنية في ظل ارتفاع درجة الحرارة والبطل الكونغولي يجيد اللعب في الطقس شديد الحرارة ويعتمد علي سلاح اللياقة البدنية في مواجهة الأهلي بالغردقة من أجل الثأر أو العودة بنقطة علي الأقل تجدد آماله في الوصول للمربع الذهبي خاصة ان الكرة الكونغولية تعيش صحوة كبيرة في السنوات الأخيرة. *** نصيحة للأحزاب الكرتونية التي قادت مسلسلاً طويلاً من الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار المجتمعي والاقتصادي منذ قيام ثورة يناير بسبب صراعها علي كعكة السلطة انه منذ قيام ثورة 30 يونيو المجيدة لتحرير مصر المحروسة من الارهاب والتطرف والعنف والدفاع عن تراب وهوية الوطن فإنه لا مجال للعودة لهذا الصراع المقيت سواء فيما يتعلق بوضع الدستور الجديد وطريقة الانتخابات البرلمانية القادمة بعدما أعلن عدد من رؤساء الأحزاب الكرتونية رفض الانتخابات بالنظام الفردي ومثل هذا التهريج في اهدار وقت المرحلة التأسيسية كما أعلن الدكتور مصطفي حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية لبناء مصر الدولة الحديثة المدنية الديمقراطية القادرة علي الاضافة للحضارة الانسانية غير مقبول من الشعب لأن اللوبي الأمريكي الصهيوني يتمني الفشل في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها عقب ثورته المجيدة والتي قضت علي مشروع اللوبي الأمريكي الصهيوني في تقسيم مصر بالتنسيق مع الجماعات الدينية المتطرفة ودعم الارهاب الأسود.. ان تلك المرحلة الفاصلة في تاريخنا تحتاج لتكاتف كل جموع الشعب المصري بقيادة جيشه الباسل أعظم جيوش العالم شرفا وانتصارا وانجازا لبناء مصر العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ولا يجب أن يشغلنا رؤساء الأحزاب الكرتونية بمصالحهم الشخصية في القفز علي كراسي السلطة.. وإلا يكونوا متواطئين مثل البرادعي فأمامهم أربع سنوات ينزلوا فيها إلي الشعب ويكسبوا ثقة المواطن وبعدها يحدثونا عن انتخابات القائمة والفردي للبرلمان فهم لم يفعلوا شيئا في ثورتي يناير ويونيو.