رحب رؤساء وقادة الأحزاب بتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عقب جلسة مباحثات مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بقصر الإليزيه والتي أكد فيها انه إذا كان يتوجب احترام حرية التظاهر فالأمن أيضا لابد من احترامه مشددا علي أهمية ما أطلق عليه الرئيس الفرنسي المسئولية المشتركة من جانب الدول العربية وأوروبا وفرنسا لكي تتخذ السلطات السياسية المصرية من خارطة الطريق مرجعا للأسابيع المقبلة. أشار رؤساء وقادة الأحزاب والقوي السياسية إلي أن تصريحات الرئيس الفرنسي بعد لقاء وزير الخارجية السعودي تصريحات إيجابية وبداية تحول في الموقف العالمي لفهم حقيقة الأحداث في مصر.. وأن التحرك السعودي دفعة مهمة لوزارة الخارجية خلال الأيام القادمة. * أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن أمله في اجراء الانتخابات بمصر في غضون فترة زمنية قصيرة هي تصريحات ايجابية تدعم اختيار الشعب المصري وخارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي ونحن نرحب بكل المواقف التي تدعم إرادتنا الشعبية وموقف الدولة الوطنية المصرية. * قال د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان السعودية تستحق التقدير للدور الذي تقوم به في إظهار الحقائق للعالم ودعم الموقف المصري.. مضيفا ان الموقف الفرنسي مؤشر علي تغيير الموقف العالمي بعد أن ألقت السعودية بثقلها في هذه المسألة.. كما لا ننسي دعم الامارات والكويت والأردن مما يصب في النهاية في صالح الأمة العربية. * أكد حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد ان تصريحات الرئيس الفرنسي تعطي دفعة غير عادية للخارجية المصرية للبناء عليها وتوضح الحقائق للعالم. أعرب عن ان الكثير من الدول المعارضة لمصر ستعيد النظر في موقفها وستفكر كثيراً قبل اتخاذ قرار ضد مصر لأن الأمة العربية استعادت قوتها بالموقف العربي الذي يذكرنا بأحداث .1973 * أوضح السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر: ان الفترة القادمة ستشهد المزيد من التغييرات في المواقف العالمية بعد معرفة الحقائق وأننا في حالة حرب مع الإرهاب ونسعي لبناء ديمقراطية حقيقية وسطية معتدلة. *پأكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ ان الموقف الفرنسي الجديد جاء بعد اكتشاف التضليل الإعلامي الذي مارسته جماعة الإخوان وأنصارها سواء عن طريق الجزيرة أو التعاقد مع شركات علاقات عامة عالمية أو بمساندة تركيا وقطر بالإضافة إلي أننا لم نستطع ان نوصل الحقيقة للعالم. كشف عن ان وفداً شعبياً مصرياً سيتوجه اليوم إلي بروكسل للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتوضيح الحقائق وهذا الوفد يضم الكاتب الصحفي محمد سلماوي ورجل الأعمال نجيب ساويرس وآخرين مؤكداً ان هذا هو المطلوب في الفترة القادمة موضحاً ان الأحزاب ستلعب نفس الدور بالاتصال بنظرائها في الدول الأوروبية. * قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ان حديثپالرئيس الفرنسي جاء بعد ان تفهم حقيقة الأحداث في مصر والتي أطلعه عليها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.. وهذا مؤشر طيب. كشف السادات عن ان أول وفد برلماني حقوقي سيسافر إلي أوروبا قد تحدد موعده الأول من سبتمبر القادم للتوجه إلي ألمانيا وذلك بالتنسيق مع السفراء الأجانب بالقاهرة ووزارة الخارجية يتبعه زيارة إلي واشنطن والبقية تأتي. باريس أ.ش.أ: أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن أمله في إجراء الانتخابات بمصر "في غضون فترة زمنية قصيرة". وأضاف أولاند في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مباحثات مشتركة مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بقصر الإليزيه بباريس إنه إذا كان يتوجب احترام حرية التظاهر "فالأمن أيضاً" لابد من احترامه. أوضح الرئيس الفرنسي أنه يتعين علي الدول التي ترتبط بعلاقات تقوم علي الثقة والصداقة مع مصر القيام بكل ما يمكنها من أجل وقف العنف.. مشدداً علي ضرورة فتح "الحوار السياسي" وأن يعبر الشعب المصري عن موقفه من خلال صناديق الاقتراع. أكد أولاند علي ما أطلق عليه "المسئولية المشتركة" من جانب الدول العربية وأوروبا. وفرنسا لكي تتخذ السلطات السياسية المصرية من خارطة الطريق مرجعاً للأسابيع المقبلة. وبالتالي السماح بإجراء انتخابات في غضون "فترة زمنية قصيرة". أوضح أن المملكة العربية السعودية وفرنسا يمكنهما أن تساهما في هذه العملية باعتبارها الحل الوحيد الممكن لمصر. أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أنه تم الاتفاق مع باريس علي منح خارطة المستقبل في مصر فرصة لتحقيق الأمن وإجراء انتخابات مبكرة. جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلي بها الأمير سعود الفيصل عقب جلسة مباحثاته المشتركة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بقصر الاليزيه بباريس. شدد وزير الخارجية السعودي علي أن حرية الرأي يجب أن يعبر عنها بدون عنف وأضاف أن حرية التظاهر حق مكفول بموجب القانون الدولي. ولكن في المقابل يجب أن يلتزم المتظاهرون بعدم تقويض حياة المواطنين الآخرين والممتلكات وعدم استخدام العنف. أشار الأمير سعود الفيصل إلي أن نزول ثلاثين مليونا من المواطنين المصريين إلي الشوارع لمطالبة سلطاتهم بضمان الأمن وبإجراء انتخابات مبكرة ليست بلا دلالة. وأكد أنه يجب العمل علي إجراء الانتخابات في مصر وفقاً لخارطة الطريق. وفيما يتعلق بإعلان الاتحاد الأوروبي اعتزامه مراجعة علاقاته مع مصر. أعرب الأمير سعود الفيصل عن اعتقاده بأنه "ليس بالتهديدات يمكننا أن نحقق شيئاً". في الوقت نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه لا توجد دولة يمكنها أن تفرض حلا علي مصر للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. أضاف فابيوس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية "أعتقد أنه ما من أحد. لا فرنسا ولا قطر ولا أي دولة تستطيع أن تفرض حلا علي مصر". أكد وزير الخارجية الفرنسي أن المصريين هم من يتخذون قراراتهم.. مشدداً في الوقت نفسه علي أهمية وضع حد لأعمال العنف وإطلاق حوار بين المصريين كافة. رفض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التعليق علي المظاهرات التي شارك بها مئات المصريين أمام مقر الخارجية الفرنسية للتعبير عن رفضهم للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لمصر. رداً علي أسئلة الصحفيين حول المظاهرات الرافضة للتدخل الأجنبي. بما في ذلك من جانب فرنسا في الشأن الداخلي المصري. والتي تزامنت مع جلسة مباحثات الوزير الفرنسي مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية. قال فابيوس "لا تعليق". كان المتظاهرون قد نددوا بموقف فرنسا حيال الوضع الحالي في مصر.. مشددين علي أن مصر لن تسمح بتدخل أي قوة في شئونها علي حساب إرادة الشعب المصري.