* يسأل علي محمود من القاهرة: رجل تزوج بامرأتين أنجب من الأولي 6 أبناء ومن الثانية ثلاثة أبناء له منزل وقطعة أرض شاركته في شرائها زوجته الأولي وأولادها ورغم ذلك كتب كل شيء لزوجته الثانية.. فما حكم الدين من ذلك؟! ** يجيب الشيخ محمدي حسن خضر وكيل مديرية أوقاف الجيزة: أن هذا التصرف بغيض كل البغض. قبيح كل القبح منكر كل الإنكار. فيه مخالف لشرع الله تعالي. وفيه غرس بذور العداوة والبغضاء بين الأولاد. فإن أولاد الزوجة الثانية ينعمون بما هو مشترك بينهم وبين أخوانهم من أولاد الزوجة الأولي فضلاً عن ذلك فيه تنكر لعشرة الزوجة الأولي. التي ساهمت بماله وجهدها في تكوين الثروة التي قام زوجها بجعلها باسمه ولم تشاركه في العقود إننا نحذر كل التحذير من هذا التصرف البغيض لأنه يغرس الكراهية بين الأولاد وهم مواطنون يأمل فيهم وطنهم إن يكونوا أحباء أصفياء بحكم ما بينهم إخاء أولاً وبحكم كونهم مواطنين ثانياً وكل تصرف فيه الحق والعدل يفرض الود في الصدور كما إن كل التصرف في الجور والظلم والبغي يغرس الكراهية في الصدور. الله لا يحب الظالمين وليس بغافل عن صنيعهم. * يسأل رمضان الملواني من مدينة الزهور بالإسكندرية: ما جزاء من كتم علماً علمه الله له سواء كان علماً من علوم الدين أو الدنيا؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: إذا كان نشر العلم من أهم الفروض الإسلامية.. فإن من كتم علماً أوجب الله سبحانه وتعالي بيانه للناس إنسان خائن في أمانته لم يؤد واجبه الذي نيط به وفرض عليه وطلب منه وإنسان علي هذا النحو مفرط في حق دينه مقصر في حق أمته ملعون من الله والملائكة والناس أجمعين قال تعالي "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" حكم هذه الآية شامل لكل من كتم علماً نافعاً من علوم الدين أو الدنيا كما ورد عن عبدالله بن عمر ومرفوعاً عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "من كتم علماً الجمه الله بلجام من نار" حديث صحيح وحقاً أغري الرسول صلي الله عليه وسلم الأمة بنشر العلم ورغبها في بيانه وتوضيحه وابلاغه أنه صلي الله عليه وسلم يدعو لمن يقوم بذلك بالبهاء والنضارة والجمال الحسن والنعمة والزينة ومن كان كذلك غبطه الناس وتمنوا مكانة مثل مكانته وشرفاً مثل شرفه روي الإمام الترمذي في الحسن الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "نضر الله إمرا سمع منا شيئاً فبلغه سمعه فرب مبلغ أوعي من سامع".