بعد انتهاء السباق الدرامي وتفوق بعض المسلسلات علي غيرها في نسبة المشاهدة.. والتفاف الأسر لمتابعة الأحداث المتلاحقة.. إلا أن النقاد والخبراء لهم رأي دائماً يأتي مختلفاً عن بعض المشاهدين.. خاصة أن بعض المسلسلات جاءت مخيبة للآمال ومفصلة علي الفنانين!! * قالت الناقدة ماجدة موريس: اتابع عددا من المسلسلات التي اراها جاءت مناسبة للأوضاع التي نعيشها وعلي مستوي عال جدا من الحبكة الدرامية ومنها مسلسل "موجة حارة" ومسلسل "ذات" ومسلسل "بدون ذكر أسماء" ومسلسل "الداعية" ومسلسل "فرعون" ومسلسل "تحت الأرض" ومسلسل "ربيع الغضب". أضافت: لكل مسلسل ميزة تميزه عن غيره من الاعمال فمثلا مسلسل "الداعية" اراه مفاجأة فهو يظهر شخصية الداعي غير النمطي فهي شخصية لم تكن قبل 20 سنة في مصر واصبحت شديدة التأثير في وقتنا هذا. ومن رأيي فهو أكثر المسلسلات تشابكا مع الواقع الحالي إضافة إلي أنه يعرض فكرة نجومية رجال الدين بعالم التليفزيون. وبالنسبة لمسلسل "ذات" فكان من أكثر الاعمال رقيا وقربا من المشاهدين فهو توثيق للتاريخ الاجتماعي وخاصة في عرضه للطبقة المتوسطة المطحونة في الشارع المصري ومسلسل "بدون ذكر أسماء" الذي يقدم شريحة الطبقة الشعبية من خلال أسلوب الكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج الشاب المتميز تامر محسن الذي حرص علي أن تكون أغلب المشاهد من خلال حارة شعبية حقيقية والتي أعطت للعمل مذاقا فريداً. ومسلسل "موجة حارة" الذي عرض السنوات السابقة للثورة من خلال جهاز الامن والشرطة وكيفية معاناتهم ومشاكلهم الاقتصادية. والفساد الذي كان قريبا من دوائر السلطة وكان للمخرج محمد ياسين رؤية بصرية بارعة وكل الابطال أخذوا حقهم في الظهور والسيناريو. وبالنسبة للمسلسلات التي جاءت دون المستوي قالت ماجدة موريس: "هناك عدد من المسلسلات شاهدت منها عدداً متفرقاً من الحلقات ومنها مسلسل "مزاج الخير" الذي لا يصلح للعرض لأنه يناقش قضية معتادة. كما أن الفنان مصطفي شعبان جاء بنفس ادائه وطريقته كما في السنوات السابقة. وايضا مسلسل "نكدب لو قولنا مبنحبش" للفنانة يسرا ومسلسل "فرح ليلي" فهذه المسلسلات غير صالحة للعرض الآن نظرا للاوضاع السياسية التي نمر بها. * أكد الناقد طارق الشناوي أن مسلسلات رمضان هذا العام جعلت شاشة التليفزيون طازجة وعصرية إلي جانب احتواء الدراما علي جودة عالية في الكتابة والتصوير وتفاصيل الموسيقي والديكورات. مشيرا إلي أن هناك عدداً من الفنانين كسروا الشكل النمطي الذي تعودنا عليهم فيه. قال الشناوي: من وجهة نظري أري أن أفضل المسلسلات هذا العام هي مسلسل "ذات" و "موجة حارة" و"بدون ذكر أسماء" و"آسيا" و"فرعون" و"نيران صديقة" فهذه المسلسلات كسرت شكل النمطية من الاعمال الدرامية وقدمت نماذج وشرائح من المجتمع المصري بطريقة عبقرية أما بالنسبة للمسلسلات التي جاءت دون المستوي فمنها مسلسل "مزاج الخير" و"الزوجة التانية" و"أهل الهوي" و"ربيع الغضب". أضاف: هناك عدد من المسلسلات جاءت تفصيلا لأبطالها ومنها مسلسل "نكدب لو قولنا مبنحبش" للفنانة يسرا حيث عمل مؤلف العمل تامر حبيب والمخرجة غادة سليم علي توظيف المسلسل ليسرا وأيضا مسلسل "فرح ليلي" للفنانة ليلي علوي حيث إن الدور وقصة المسلسل لا يتناسب معها إطلاقا. وكان من الممكن تقديمها من 15 سنة وليس الآن تظهر بدور فتاة لم تتزوج وتعيش مرحلة الندم وتبحث عن فتي احلامها وفستانها الابيض. * قال الناقد رفيق الصبان: "هناك العديد من المسلسلات هذا العام كانت علي مستوي جيد جدا ومنها مسلسل "ذات" ومسلسل "موجة حارة" اللذان اعتمدا علي الروايات الادبية التي تحتوي علي "دسامة درامية" كبيرة جدا ووجود سيناريو وحوار محكم ومجموعة إخراجية مبهرة. ومسلسل "العراف" والذي اعتمد علي شخصية النجم عادل إمام حيث جعلنا نتعاطف معه في شخصية "المحتال النصاب" فهو سيناريو كوميدي ذو خلفية اجتماعية سياسية. بالرغم من انه يحتوي علي بعض التناقضات إلا اننا لا يجب أن نطلب مزيدا من المنطقية في الاعمال الدرامية. * قالت الناقدة ماجدة خيرالله: هناك عدد من المسلسلات قامت علي نصوص جديدة جدا ومنها مسلسل "بدون ذكر أسماء" ومسلسل "موجة حارة" ومسلسل "ذات" وتعتبر هذه النصوص العمود الفقري لكل مسلسل. كما أن فناني هذه المسلسلات في أجمل حالاتهم هذا بخلاف المسلسلات المفصلة لعدد من الفنانين الآخرين ومنها مسلسل "نكدب لو قولنا مبنحبش" للفنانة يسرا. ومسلسل "فرح ليلي" للفنانة ليلي علوي. * قال الكاتب بشير الديك: للأسف الظروف السياسية والاحداث الموجودة بالبلد جعلتني لا استطيع ان اشاهد المسلسلات بعمق كالسابق. وهذا لا يمنع من وجود عدد من المسلسلات والاعمال المتميزة ومنها مسلسل "آسيا" للنجمة مني زكي حيث انه يحتوي علي صورة جيدة ومزيكا غير مألوفة وقدر عال من الدهشة في مجال الاضاءة. وأيضا مسلسل "نيران صديقة" اشعر به روح الشباب من خلال الابطال ومؤلف العمل ومخرجه حيث انه كسر النمط غير المعتاد لموضوعات الدراما المستهلكة. أضاف: أما مسلسل "اسم مؤقت" فقد تميز بالتشابه مع العمل السينمائي خاصة في مجال الاضاءة والاخراج للمخرج أحمد نادر جلال. كما أن موضوع المسلسل بعيد عن الجمهور والشارع المصري .