تنوعت مظاهر احتفالات مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي بميدان رابعة العدوية في أول أيام عيد الفطر المبارك.. وتوافد الآلاف من أعضاء التيارات الإسلامية المختلفة علي مقر الاعتصام للمشاركة في أجواء فرحة العيد.. وتواجدت أعداد كبيرة من السيدات اللاتي حضرن في صحبة عائلية والأطفال الذين ارتدوا الملابس الجديدة واستمتعوا بكافة ألوان الترفيه. ضحك ولعب وجد وحب بين أطفال معتصمي رابعة الذين تهافتوا علي الألعاب المختلفة الموجودة بمدينة الملاهي التي تم إعدادها منذ عدة أيام للاحتفال بعيد الفطر المبارك.. حيث تضم مدينة ملاهي "رابعة لاند" لعبة إسلايت "زحليقة" وفان سيتي "مدينة ملاهي صغيرة" ودوج سلايت "كلب زحليقة" وداونسر "النطاطة".. وهد لاقت هذه الألعاب إقبالاً كبيراً من الأطفال الذين لم يتوقعوا ان يجدوها في هذا المكان في ظل هذه الظروف مما ادخل عليهم البهجة والسرور وحب المكان. أما لعبة "حوض السباحة" هو أكثر الألعاب التي جذبت جميع الأطفال بلا استثناء حيث يوجد بداخله البدالات المائية وعدد كبير من "الكور" المائية التي استمتع الأطفال بها.. وكذلك لعبة ترامبولين "النطاطة الشبك" التي يعشقها الأطفال الصغار. * يقول د. أحمد يحيي "مدير مدينة الملاهي" استقبلت مدينة الملاهي في الفترة الصباحية ما يزيد علي 5 آلاف طفل وفي الفترة المسائية حوالي 2000 طفل وكان الدخول مجاناً وباسبقية الحجز.. حيث يتم تقسيم الأطفال إلي مجموعات علي حسب السن.. وتوزع هدايا مجانية علي الأطفال بعد الانتهاء من اللعب وسوف تستمر المدينة في استقبال الأطفال لمدة 5 أيام أخري. رنجة ضد الانقلاب من المفارقات الجديدة التي وجدناها بميدان رابعة سيارات تبيع الرنجة بسعر 22 جنيهاً للكيلو.. وقد تهافت المعتصمون علي شرائها بكميات كبيرة أدت إلي نفاد معظم الكميات التي كانت مع الباعة.. حيث أكد محمود عاصم "بائع" ان الاحتفال بالعيد في ميدان رابعة كان وش الخير علمه حيث احضر كميات كبيرة من الرنجة لم يتوقع ان تباع كلها في هذا الوقت القصير. تغير المشهد كثيراً داخل اعتصام رابعة العدوية.. حيث تحولت خيام المعتصمين لما يشبه المنازل الصغيرة في أشكالها ومحتوياتها الداخلية التي تشمل البوتوجازات الصغيرة وأواني الطهي والسجاد والوسائد اللازمة للمعيشة داخل الخيام.. فضلاً عن شاشات العرض التي احضروها لمشاهدة القنوات الفضائية وكيفية تغطية اعتصامهم من الوسائل الاعلامية المختلفة.. وللتغلب علي حرارة الجو لم ينس المعتصمون احضار المراوح والملابس الصيفية. توجت مشاهد الاحتفالات بأول أيام العيد بإعلان 40 عقد قران لعدد من شباب التيارات الإسلامية الذين حضروا من جميع محافظات مصر وكان الجديد عن إشهار العقد إضافة بند جديد وهو "ان العقد تم في ولاية الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي عيسي العياط" وفي النهاية انطلقت الزغاريد وانشرت فرقة موسيقية بعض الأغاني الدينية احتفالاً بالزفاف السعيد. بعد ذلك تجولت عدسة "المساء" في جميع أرجاء الميدان فوجدنا الأطفال يلعبون في كل مكان بملابس العيد الجديدة ويمسكون في ايديهم البالونات الملونة والحلوي وكعك العيد.. بينما وجدنا الأمهات يجلسن علي أبواب الخيام وكأنهن أمام بيوتهن والرجال ينامون داخل الخيام بصورة طبيعية للغاية. وعلي الجانب الآخر انتشر باعة الألعاب المختلفة والدباديب وباعة اللب والسوداني والمشروبات المثلجة ورغم كل ذلك وجدنا أكوام القمامة منتشرة في بعض الأماكن نتيجة لشراء كميات كبيرة من المأكولات وخاصة الرنجة والأسماك. ونتيجة لشدة حرارة الجو وجدنا سيارات توزع المياة المثلجة علي المعتصمين.. حيث أحضر المعتصمون خزانات كبيرة ووضعوها في كل مكان لتسهيل الأمر علي المتواجدين.