شهد اعتصام النهضة بالجيزة انخفاضاً كبيراً في أعداد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الليلة الماضية بعد تصريحات رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي بالالتزام بفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر باعتبارهما تجمعاً غير شرعي محصناً بالسلاح ويهدد أمن وسلامة المجتمع وان إنهاء الاعتصام سيكون وشيكاً ليظهر المشهد العام لمحيط الاعتصام الليلة الماضية خالياً من المعتصمين الذين فضل أغلبهم العودة إلي منازلهم لقضاء العيد بين أسرهم. اختفت مظاهر السلاسل البشرية من السيدات والأطفال التي اشتهرت بها جماعة الإخوان والمؤيدون للمعزول بشوارع الجيزة والدقي بعد أن باتت عادة يومية كانوا يقومون بتنظيمها الأيام الماضية. انشغلت الأعداد القليلة الباقية في محيط الاعتصام بتأمين بوابات الدخول والخروج من ناحية جامعة القاهرة وشارع الجيزة بتوزيع الهدايا والحلوي علي الأطفال المشاركين بالاعتصام مع آبائهم وأمهاتهم والتجهيز لساحة صلاة العيد بميدان تمثال النهضة الذي أقيم علي مساحة شاسعة تستقبل أعداداً كبيرة من أنصار مرسي. تم وضع صور للمعزول في كافة أنحاء شارع نهضة مصر مقر الاعتصام مكتوباً عليها "كل سنة وأنت طيب يا ريس". وواصل مؤيدو الرئيس هجومهم بالألفاظ النابية والشتائم للفريق أول السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء ود.البرادعي والرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور وشيخ الأزهر د.أحمد الطيب والبابا تواضروس وعدد من القضاة والشرطة واصفين إياهم بقادة الانقلاب علي الشرعية وأنهم مستمرون في اعتصامهم لحين عودة الرئيس المعزول للحكم وظلوا يهتفون هتافاً موحداً "مرسي راجع بعد العيد". نفي أنصار الرئيس المعزول وجود شباب محتجزين بحديقة الأورمان وأنه يتم تعذيبهم بسبب اتهامهم بسرقة متعلقات المعتصمين مؤكدين ان هذه ادعاءات كاذبة وغير صحيحة وأن قنوات الإعلام المضلل كما وصفوها تقود حملة لتشويه اعتصام النهضة بكل السبل والطرق الدعائية المشينة.