واصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان النهضة بالجيزة للأسبوع السادس وسط حالة من الترقب والحذر الشديدين سادت أوساط المعتصمين الليلة الماضية في ظل تردد أنباء حول تكثيف قوات الجيش والشرطة من تواجدها بالقرب من ميدان جامعة القاهرة ومحاصرته من كافة الجهات سواء من ناحية كوبري ثروت أو بين السرايات أو مطلع شارع المساحة بالدقي استعداداً لفض الاعتصام وهو ما دفع أنصار المعزول للاحتشاد أمام بوابات المداخل والمخارج لمنع تقدم قوات الأمن والتصدي لها. الترقب والحذر الذي يسود أوساط المعتصمين خوفاً من فض اعتصامهم بالقوة لم يشغل أنصار المعزول من السيدات والرجال علي السواء من إعداد كعك العيد والتجهيز لصلاة عيد الفطر وقام عدد منهم برسم شعارات تهاجم الجيش ووزير الدفاع ورموز الأحزاب السياسية متوعدين الجميع بمقاومة ما أسموه بالانقلاب علي الشرعية وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي مؤكدين أن عيد الفطر سيكون هدنة تعقبه انتفاضة سلمية ضد كل من ساهموا في إسقاط مرسي وإقصائه من رئاسة البلاد.و انطلقت مسيرة من شباب جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء الأحزاب والتيارات الاسلامية عقب صلاة التراويح طافت شوارع الجيزة للتنديد بثورة 30 يونيو ووصفوها بأنها انقلاب عسكري علي السلطة الشرعية مطالبين بعودة الرئيس المعزول للحكم والافراج عن كافة المعتقلين من الإخوان والمؤيدين لمرسي. تعالت هتافات أنصار الرئيس السابق تأييداً لتصريحات وفد الكونجرس الأمريكي كما بعث المتظاهرون برسالة شكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما!! في الوقت نفسه هاجم عدد من المتشددين الاسلاميين المشاركين في المسيرة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقيادات الجيش لمساندتهم ثورة الشعب في 30 يونيو متوعدين بمحاكمتهم وتجاوز بعضهم بتوجيه السباب والشتائم لرموز المؤسسة العسكرية وقيادات العمل السياسي وفي مقدمتهم د.البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسي وشيخ الأزهر د.أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني وعدد من القضاة ووزير الداخلية وقيادات الوزارة. وزع أنصار الإخوان منشورات أمام محيط الاعتصام حملت عنوان "عيد وحكاية 500 شهيد" وتوجهوا بالتهنئة لسكان الجيزة بالعيد مطالبين إياهم بالصبر عليهم والسماح لهم بالبقاء في مكان اعتصامهم مؤكدين أنهم ليسوا ارهابيين أو دعاة عنف وإنما متظاهرون سلميون.و أشار المنشور إلي سقوط ما يقرب من 500 شهيد سواء في أحداث الحرس الجمهوري والمنصة ومناطق أخري وأنهم يتعرضون لكافة أشكال الاضطهاد من قبل الجيش والشرطة وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للتمسك بالسلمية ونبذ العنف. ظهر عدد من الشباب المنتمين للإخوان بمحيط الاعتصام ممسكين بأسلحة بيضاء وخرطوش وظلوا يتمركزون في أماكن عدة بدعوة حماية المتظاهرين بعد ان نشبت اشتباكات بينهم وبين أهالي بين السرايات بسبب استمرار قطع الطرق المؤدية لمنازلهم وأماكن عملهم لمدة قاربت علي 45 يوماً.