بعد تكليف مجلس الوزراء لوزير الداخلية بإنهاء اعتصام الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة أصبحت الداخلية في موقف لا تحسد عليه.. فكيف تنفذ التكليف بطريقة سلمية دون إسالة نقطة دم. في الوقت الذي ترفض فيه الجماعة مغادرة أي من الميدانين؟! زعماء الإخوان المتواجدون في رابعة العدوية وعلي رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان أعلنوا التحدي وأعلن البلتاجي من منصة رابعة العدوية أنهم جاهزون للمواجهة. وهكذا أكدت الجماعة أنها ستدخل في حرب مباشرة مع الدولة ومع الشعب. ولديها الأسلحة الكافية والمتنوعة التي ستلجأ إلي استخدامها في هذه المواجهة. لكن السؤال: ما نوع الأسلحة التي يمتلكها الإخوان في الميدانين؟! والجواب ان في مقدمة هذه الأسلحة الأطفال والنساء حيث سيتم الدفع بهما كدروع بشرية في أول الصفوف بهدف منع القوات وشل حركتها من توجيه ضربة إليهم.. فإذا ما اضطرت القوات إلي الرد علي ميليشيات الجماعة التي ستستخدم السلاح من وراء هؤلاء الأطفال والنساء عندئذ سيقع عدد كبير من الضحايا. وتكون فرصة للجماعة للنيل من سمعة قوات الأمن داخلياً وخارجياً وتشويه هذه السمعة بأنها تقتل النساء والأطفال. وإذا كان ذلك هو السلاح الأول الذي ستدفع به الجماعة في مواجهة الأمن المكلف بفض الاعتصام.. فإن هناك أسلحة أخري متنوعة ومتاريس سيتحصن وراءها ميليشيات الجماعة الذين اصطفتهم وسلمت إليهم هذه الأسلحة سواء من المنتمين إليهم أو ممن استغلت الجماعة أوضاعهم الاجتماعية وأغرتهم بالمال والطعام. هذه الترسانة من الأسلحة لن تتورع الجماعة عن استخدامها لمنع الأمن من فض اعتصامها.. فماذا ستفعل قوات الأمن في حالة تعرضها لنيران هذه الأسلحة؟ والتكليف ينص علي عدم الخروج عن القانون والدستور؟! الأمن ينطبق عليه في هذه الحالة قول الشاعر: ألقاه في اليوم مكتوفاً وقال له .. إياك إياك ان تبتل بالماء!! يقال إن الأمن سيتوجه إلي المتظاهرين بنداء لإخلاء الميدان.. وقد فعل.. لكن رد فعل الجماعة كان الرفض والحشد. ويقال إن الأمن سوف يستخدم خراطيم المياه لفض الاعتصام.. ولكن هل خراطيم الماء وسط الجو الحار ستؤدي الغرض منها وينصرف المعتصمون؟ الواقع والتهديدات التي يطلقها زعماء الجماعة تؤكد ان ذلك لن يحدث.. وانهم لن يستسلموا علي الإطلاق.. وسيلجأون إلي العنف المفرط.. وفي هذه الحالة سيجد الأمن نفسه مضطراً لمواجهة العنف بالعنف. وفي هذه الحالة سيكون عدد الضحايا مهولاً.. اللهم إلا إذا كانت لدي جهات الأمن طريقة سرية تحول دون وقوع خسائر.. وهذا ما نتمناه.