أكد الرئيس المؤقت عدلي منصور أننا الآن وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن بلا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام ولا تشويه لمن أعطي ولا تحجيم لمن اجتهد. قال رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بمناسبة ذكري ثورة 23 يوليو: إن هناك أخطاء وقعت في الماضي يجب إدانتها وعدم تبريرها لكن يجب ألا تكون الإدانة دافعاً للنيل من الحاقد أو الانتقام بل يجب أن تكون دافعاً لتحاشي تكرار الأخطاء أو إعادة إنتاج النقائص. أضاف أنه قد حان الوقت لتحقيق أهداف الثورة من الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال والوطنية. أضاف : واثقون من عظمة شعبنا وآملون في عون الله ورعايته. قال إن ثورة 23 يوليو لم تكن استثناءً عظيماً في تاريخنا بل كانت إمتداداً لثورات شعبنا التي توالت ضد الاستعمار والاستبداد و كانت الثورة العرابية وجهود الزعيمين مصطفي كامل ومحمد فريد ثم ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول مصادر ضوء لم ينطفئ ومعالم طريق لم ينقطع. أشار إلي أن جمال عبدالناصر ورفاقه تجاوزوا حدود الدولة المصرية إلي رحاب العالم وكان أثر أولئك الرجال كبيراً في صياغة عصر كامل ممتلئ بالأشخاص والأحداث وكان إبداعهم الكبير في السعي نحو العدالة والتوازن الدولي وذلك بتأسيس مجموعة عدم الانحياز موضع إجبار التاريخ واحترام العالم. قال إن ثورة يوليو جاءت لتنقذ الترهل الذي أصاب الدولة المصرية ولتدفع إلي المواجهة بجيل جديد من الوطنيين الشباب الذين كانوا يحلمون لبلادهم بمستقبل عظيم.. وقد كان للزعيم محمد نجيب دور أساسي في تقديم الثورة لشعبنا والعالم كما كان صوت الزعيم أنور السادات وهو يلقي بيان الثورة مدخلاً أساسياً للثقة والتأييد والجميع يعلم الدور الكبير الذي كان لقائد تلك الثورة الزعيم جمال عبدالناصر.