كل يوم 1000 جنيه لمن يفطرون خارج منازلهم العاملون بالإنقاذ المركزي.. علي مائدة إفطار "المساء": حياتنا.. طوارئ

استضافت "المساء" العاملين بالانقاذ المركزي بالسيدة نفيسة علي مائدتها اليومية التي تنظمها لمن يفطرون خارج منازلهم.
علي مائدة "المساء" قالوا إنهم يمثلون قطاعاً خدمياً ويعيشون حالة طوارئ علي مدي 24 ساعة يومياً وفي حالة استعداد بالمعدات والآلات والعمال لنتحرك لتلبية بلاغات الانهيار المفاجئ للعقارات ومساعدة رجال الحماية المدنية لرفع الانقاض وإنقاذ الأرواح وتنفيذ إزالات العمارات المخالفة التي تم بناؤها بعد الثورة في غيبة من القانون كما حدث في المعصرة عندما ردم الأهالي جزءاً من النيل وبنوا عليه عدداً من العمارات.
قالوا إنهم لليوم العشرين علي التوالي يقومون بإزالة المخلفات الناتجة عن إقامة المعتصمين بالشارع في ميدان رابعة العدوية خوفاً من انتشار الأوبئة والأمراض.
* ممدوح محمد الحسيني - مسئول الوردية المسائية بالإنقاذ المركزي - قال نعلن حالة طوارئ علي مدي 24 ساعة يومياً ونستعد بالسيارات والآلات والمعدات والعنصر البشري للتحرك لأي جهة عند وقوع أي حادث انهيار لعقار ما أو حوادث الحريق كما حدث في حريق مجلس الشوري منذ سنوات أو رفع الانقاض كما حدث عند سقوط صخرة الدويقة بمنشية ناصر.
وفي هذا الاطار نتعاون مع رجال الحماية المدنية لرفع الأنقاض وإنقاذ الأرواح كما نلبي بلاغات الخط الساخن لهئية نظافة وتجميل القاهرة التي يتبعها لإزالة مخلفات البناء وإزالة الابنية المخالفة كما حدث في المعصرة.
أضاف: نقوم يومياً بإزالة المخلفات الناتجة عن اعاشة المعتصمين بميدان رابعة العدوية لليوم العشرين علي التوالي خوفاً من انتشار الاوبئة والأمراض المعدية وان كانوا يواجهون صعوبة التفتيش دخولاً وخروجاً.
قال ان طبيعة عملنا محفوفة بالمخاطر خاصة في حالة انهيار العقارات وأكثر من مرة تعرض زملاؤنا للوفاة تحت الانقاض وطاقم العمل يضم 500 عامل وسائق علي مدي ثلاث ورديات.
وعن أصعب المواقف التي واجهوها قال يوم 28 يناير في أحداث الثورة فوجئنا بمجموعة من البلطجية لا نعرف عددهم واقتحموا الجراج و سرقوا سياراتنا ومعداتنا تحت تهديد السلاح بأنواعه سنج وخرطوش ومطاوي ولم نستطع مقاومتهم وأخذوا كل محتويات الجراج من عربات الكارو وعربات التوك توك وكاوتشات وبطاريات وبعدها بفترة استبدلناها بسيارات جديدة.
قال هناك خدمة نقوم بها عقب انتهاء الاعتصام بميدان التحرير نقوم بجمع المخلفات من طوب وقمامة وورق ومخلفات.
وعن بلاغ لا ينسي قال عمارة مصر الجديدة التي واصلنا فيها العمل علي مدي 13 يوماً ونحن في الشارع.
قال إننا مهددون بالإصابة بالأمراض الصدرية خاصة السل لذا نطالب بأن نحصل علي مكافأة نهاية الخدمة اسوة بعمال هيئة النقل العام.
أضاف اقترحت علي زملائي التبرع بيوم من رواتبنا لصندوق دعم مصر.
* جمعة خميس - سائق وردية ليلية- : العاملون بالانقاذ المركزي يقومون بإزالة المخلفات اليومية بحافظة القاهرة عن طريق توجه أكثر من 12 سيارة جمع المخلفات إلي المناطق المختلفة.
* أوضح صابر عباس - سائق - ان أكثر المناطق التي شدت انتباهنا واستغربنا عند طلبنا لازالة المخلفات منها هي منطقة المعصرة علي كورنيش النيل حيث قامت مجموعة من الأهالي بالتعدي علي مساحة كبيرة من نهر النيل وردموه بتعرض استغلالها لصالحهم.
* محمد سليمان- سائق- ان جميع العاملين بالانقاذ المركزي لم يستجب أي منهم لدعوات العصيان والاضراب عن العمل التي اصابت جميع المصالح والهيئات في الفترة الماضية لكنهم واصلوا الانصياع لدعوات العقل وتغليب مصلحة البلد بالرغم من اننا لمن نأخذ حقوقنا باعتبارنا الجراج الوحيد الذي يعمل ويخدم القاهرة كلها.
قال وحيد عبدالرازق - عامل نظافة- نعاني من ضعف المرتبات والانفلات الأمني الذي قد يعرض حياتنا إلي المخاطر لان اوقات عملنا متأخرة إلي جانب سرقة المعدات والسيارات من الجراج.
أشار العاملون إلي موافقتهم علي التبرع بيوم من رواتبهم لصندوق دعم مصر بالرغم من ضعف مرتباتهم.