أسئلة كثيرة ومتنوعة وردت إلي المساء الديني. يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا.. عرضناها علي فضيلة الشيخ علي عبدالواحد إمام وخطيب مسجد العباس بمدينة شبين الكوم محافظة المنوفية. فأجاب بالآتي: * يسأل محمود عبدالوهاب قائلاً: هل تجوز السرقة من أبحاث الغير عند إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه دون الإشارة إلي ذلك عن طريق التوثيق. هل آثم شرعاً إذا علمت أن طالباً سرق من أبحاث سابقة دون الإشارة إلي ذلك؟ ** السرقة محرمة ولا يجوز ذلك. وعليك نصح هذا الطالب بالحسني حتي يمتنع عن ذلك وليس عليك أن تشتكيه. الزكاة علي دفعات * يسأل أحمد صابر: هل يجوز توزيع مال الزكاة علي الفقراء الذين لا يملكون النصاب علي شكل رواتب شهرية علي مدار العام؟ ** لا مانع من ذلك إن كانت تدفع للفقراء دون مقابل. بشرط وجود نية الزكاة عند إخراجها وعدم التأخير لغير حاجة. بر أهل الزوج * تسأل "أمل.أ": هل يحق لزوجي إجباري علي السفر لزيارة أهله. مع ما يلحقني من ضرر قد يكون في الدين أحياناً. حيث إن أهله ليسوا من أهل الالتزام ويكثر بينهم التبرج والاختلاط والغيبة مما قد يؤثر علي سلوك بناتي. وهل لأهل الزوج حق شرعي علي زوجة ابنهم أم يحق لهم هجرهم إذا رأت منهم الأذي؟ ** لا شك أن للزوج علي زوجته حق الطاعة بالمعروف. لما رواه أبوداود وجمع من الصحابة رضوان الله عليهم عن النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه قال: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن. لما جعل الله لهم عليهن من الحق". وطاعة الزوج علي زوجته واجبة ما لم يؤمر بمعصية لما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها فتمعط شعر رأسها. فجاءت إلي النبي - صلي الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له. فقالت: إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها. فقال: لا. إنه قد لعن الموصلات. أو فيما لا يلحق بها ضرراً في بدنها أو دينها أو مالها أو ولدها. لقوله - صلي الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار". أما إن لحقها ضرر في بدنها أو نقص في دينها. أو أخلاقها. فلا تلزم طاعته. لكن بر والدي زوجها مما يدخل علي زوجها السرور. فيكون براً به ومن العشرة بالمعروف. والزوجان مطلوب من كل واحد منحهما أن يعاشرا الآخر ويتعامل معه بما يقوي أواصر المودة والرحمة. فإن استطاعت الزوجة أن تبر بأهل زوجها دون أن يلحقها ما ذكرت في سؤالها فحسن. وإن كان كما ذكرت فلا يلزمها السفر إليهم. ولا الاجتماع بهم. لأنهم ليس لهم حق واجب عليها. وما لهم من البر والإحسان سقط بحصول المفاسد المذكورة. وإن آنست من نفسها القدرة علي التأثير عليهم بإزالة المنكر. أو لديها علي الأقل القدرة أو الحصانة علي عدم التأثر بهم وأولادها. فالأولي السفر إليهم. لما في ذلك من صلة الرحم وربط الأولاد بأهلهم. وإدخال السرور علي الزوج. وكل ذلك أمر محمود دعا إليه الإسلام وخص عليه. قال تعالي: "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان". حج المدين * يسأل محمد سيد أحمد قائلاً: أخي يريد الحج وعليه أقساط شهرية لسيارته. هل يقبل حجه أم عليه أن يصبر حتي ينتهي من سداد الأقساط التي تبلغ مدتها خمس سنوات؟ ** له أن يحج مادام الحج لا يؤثر علي قدرته علي دفع الأقساط في مواعيدها. * يسأل أشرف سعيد: هل العاصي الذي يموت في شهر رمضان يكون بمثابة غفران لذنوبه؟ ** شهر رمضان. شهر الخير والنعم وكثرة الحسنات. وعلي المسلم أن ينتهز هذا الشهر في التوبة والاستغفار والرجوع إلي الله. ولكن ليس معني هذا أن العاصي الذي يموت في هذا الشهر الكريم يغفر له ولا ينظر إلي صفحته السابقة فهذا ليس صحيحاً. ولا يوجد دليل في القرآن أو السنة علي كرامة الذي يتوفي في رمضان حتي وإن كان عاصياً. وعلي كل عاص العودة إلي طريق الله تعالي والتوبة قبل أن يأتيه الموت.