تتواصل الاستعدادات في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق لممارسة ما عرف بالمشورة الشعبية. التي تعني أخذ رأي سكان الولايتين عبر مفوضية ينتخبها مجلساهما التشريعيان. حول اتفاقية السلام المبرمة بين الشمال والجنوب ومدي تحقيقها لتطلعاتهم. تأتي هذه الاستعدادات وسط مخاوف من دخول هذه المناطق المعروفة بولايات التماس في حلقة جديدة من التوتر. إذا فشلت المشورة بتحقيق غايتها. وإذا تحقق انفصال جنوب السودان من خلال استفتاء تقرير المصير المقرر في يناير المقبل. يأخذ المراقبون علي اجراءات المشورة الشعبية العديد من الانتقادات. يأتي في مقدمتها اقتصار أمر التقرير بشأنها بين شريكي اتفاقية السلام الشامل حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. فضلاً عن مشاكل في الإحصاء السكاني الذي تحدث بموجبه دوائر الانتخابات. وبالتالي تشكيل المجلسين النيابيين بالولايتين اللذين تنبثق منهما المفوضيتان المعنيتان بهذا الاستحقاق