تعلم فن الإنشاد الديني في مدرسة والده الشيخ "ابراهيم فتح الله الإسكندراني" قارئ القرآن الكريم والمبتهل والمنشد بالإذاعة والتليفزيون والذي كان يحول منزله إلي مقر للبروفات الخاصة به و"بطانته". يقول المنشد الشاب "طه الإسكندراني": علي الرغم من احترافي العمل في مجال المقاولات والديكور.. إلا أنني وأشقائي ورثنا هذا الفن وحفظنا الابتهالات والإنشاد إلي أن تفرغنا لمصاحبة الوالد وأصبحنا بطانته.. نقف خلفه في كل الأمسيات التي كان يحيها في مختلف المناسبات الدينية والتسجيلات التي تملأ مكتبات الإذاعة والتليفزيون. يضيف طه: بعد انتقال والدي إلي جوار ربه نصحني الشيخ "محمد الطوخي" الذي كان يتابعنا من خلال زمالته وصداقته للوالد بأن أكمل مشواره.. ليس في الإلقاء فقط.. ولكن في تدريب وتحفيظ الجيل الجديد من المنشدين والمبتهلين.. وبالفعل أقوم بهذه المهمة الآن في العديد من الأندية ومراكز الشباب. أكثر من ذلك.. هكذا يضيف: استطعت تكوين فريق من المنشدين أطلقت عليه اسم "روحانيات" يقدم عروضه وسط التجمعات الشبابية ومن بينها "ساقية الصاوي" بالزمالك.. واشتركت في تأسيس فريق "سماع" للإنشاد مع الفنان الدكتور "انتصار عبدالفتاح" بقبة الغوري في حي الأزهر.. وهو الفريق الذي قدم فنونه في مختلف ألوان فن الإنشاد وذاع صيته في مصر والوطن العربي وبعض الدول الأوروبية. عن الجديد في عالم الإنشاد يشير طه الإسكندراني؟ - شاركت في تنفيذ الفكرة التي طرحها علينا الزميل الشيخ. محمود التهامي وهي إنشاء "نقابة للمنشدين والمبتهلين" تتولي تنظيم صفوفهم وحل مشاكلهم.. وإلي جانب تقديم الخدمات للأعضاء.. تعمل علي تثقيف الأصوات الجديدة ومساعدتها علي حفظ التراث والاستفادة منه.. والحمدلله.. ثم إنشاء النقابة برئاسة التهامي وأتشرف بعضويتي بمجلس إدارتها. ويختتم متمنياً: حتي لا يندثر هذا الفن.. المطلوب افتتاح مدارس أو معاهد لتعليم فن الإنشاد الديني.. خاصة وأنه لا توجد "مادة الانشاد" في كليات الأزهر أو المعاهد والكليات الموسيقية.. لابد من هذه المدارس لتخريج المنشد المثقف الدارس لتاريخ هذا الفن.