يقع قصر الأمير يوسف كمال في حي المطرية بالقاهرة أقامه عام 1329 هجرية 1908 ميلادية الأمير يوسف كمال أحد أمراء أسرة محمد علي.. ويعد من أجمل القصور الملكية واستغرق بناؤه 13 عاما وسط هذا الحي الذي كان يمثل بانوراما طبيعية في هذه الأوقات والذي كان يعرف في العصر الفرعوني "أون" مدينة الشيمي وفي عهد الرومان اسم "هليوبوليس" أما العرب أطلقوا عليه اسم "عين شمس".. ويضم حي المطرية العديد من الآثار مثل شجرة مريم ومسلة سوفسرت الأول وعمود مرنبتاح الأثري.. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار جنوب إن صاحب الأثر كان متذوقا للفن حيث أسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905 وجمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924 لذلك قام بمزج العمارة الأوروبية بالإسلامية في تصميم القصر واستعان بالمهندس "أنطونيو لاشباك" الذي صمم العديد من القصور العالمية والمصرية.. وتحيط بالقصر حديقة تبلغ مساحتها 12 فدانا.. وتحول القصر إلي متحف عقب ثورة 23 يوليو 1952 حيث يضم مجموعة نادرة من الحيوانات المحنطة والتي قام بصيدها الأمير يوسف كمال أثناء رحلاته لأفريقيا وعشقه للصيد وشغفه الشديد به.. يضيف أن العمارة الأوروبية تظهر في الواجهة الرئيسية من أعمدة وزخارف والقبة المفتوحة التي تبدو أقرب إلي قرص الشمس وكذلك المدخل الرئيسي الذي يؤدي إلي بهو الاستقبال الذي تطل عليه الأعمدة الضخمة بالطابق الثاني والتي تعطي انطباعا بأنه أحد المعابد الرومانية القديمة وتعلو هذه الأعمدة تيجان مزخرفة.. ويتصدر البهو سلم رخامي يؤدي إلي الطابق الثاني.. والقصر أربع واجهات صممت بنظام الكتل البارزة والفائزة.. يؤكد مفتش آثار جنوب أن الدور الأول بالقصر يحتوي علي قاعة استقبال كبري أما الدور الثاني يشمل قاعات وحجرات كانت خاصة بالمعيشة.. فهناك القاعة العربية التي تغطي جدرانها بأقمشة ذات ألوان وزخارف وبها أعمدة خشبية ومدفأة من الرخام والسقف مغطي بالأخشاب المحفور بالزخارف.. ويليها قاعة الطعام التي تظهر بها الفخامة من ثراء الزخارف والألوان علي النوافذ الزجاجية وعلي الأبواب وتشمل أيضا موائد رخامية محمولة علي أعمدة رقيقة.. كما تظهر العمارة العثمانية بالأرضيات من بلاط القيشاني والزخرفة الخشبية التي تغطي جميع النوافذ بالقصر.