سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر علي "الخريطة العالمية" .. عبر "الرياح" "بروتوكول" بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة ألمانية .. لإنتاج "الطاقة المتجددة" د . حسن يونس المشروع يوفر فرص عمل للشباب. وينهض بالصناعة المصرية "الطاقة الجديدة" تصل إلي 20% من إنتاج الكهرباء .. عام 2020
شهد د. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة والفريق حمدي وهيبة رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع أمس توقيع بروتوكول عقدين بين الهيئة العربية للتصنيع واحدي الشركات الألمانية التي تقوم بتصنيع توربينات لانتاج محطات توليد الطاقة من الرياح. أشار د. حسن يونس وزير الكهرباء أنه سعيد بمبادرة الهيئة العربية للتصنيع وتبنيها تصنيع توربينات لانتاج محطات توليد الطاقة من الرياح في اطار اهتمام الدولة بالطاقة الجديدة والمتجددة التي تشهد اهتماما كبيرا علي مستوي العالم. أضاف وزير الكهرباء ان مصر تسعي للوصول لانتاج 20% من اجمالي انتاج الكهرباء في عام 2020 مؤكداً أن السوق العالمي والاقليمي والمحلي يتوجه إلي انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون والتي تنتج نتيجة استخدام المحطات التقليدية. طاقة الرياح أكد وزير الكهرباء أن قيام الهيئة العربية للتصنيع باقامة مصنع لتصنيع التوربينات لانتاج محطات توليد الطاقة من الرياح يعد اضافة قوية للصناعة المصرية خاصة ان هذا المجال معقد ولكنه يفتح آفاقا جيدة أمام توفير فرص عمل جديدة أمام الشباب. أشار يونس إلي ان هذا المشروع سيجعلنا ندخل تكنولوجيا جديدة تعد اضافة للأجيال القادمة ولا يستطيع القيام بهذه المبادرة إلا كيان صناعي قوي يمثل الدولة. أضاف أن سياسة التصنيع المحلي في هذا المجال تقوم علي محورين الأول دخول انتاج هذه المحطات علي الشبكة الموحدة للكهرباء سواء من طاقة الرياح ومن الطاقة الشمسية وتشجيع الدولة للراغبين في الاستثمار في هذا المجال ولذلك يجب علي الدولة ان تعطي تيسيرات مثل منح وقروض لهؤلاء المستثمرين مع شراء الطاقة المتولدة من هذه المحطات القطاع الخاص بالاضافة إلي ضمانات حكومية تضمن مستحقات المستثمرين لتشجيع التصنيع المحلي لمعدات الطاقة الجديدة والمتجددة. أشار إلي ان حجم ما ينتج الآن في مصر من هذا المجال يبلغ 8% سواء من طاقة المياه والرياح والشمس ستصل الي 20% عام .2020 أكد أن الهيئة العربية للتصنيع كيان استراتيجي مملوك للدولة يعطينا كل الدعم لتوليد الطاقة من محطات الرياح خاصة وان هذا المجال يمثل أملاً كبيراً في الحصول علي طاقة نظيفة بدلا من الطاقة التقليدية بكل سلبياتها المعروفة. امكانيات كبيرة أضاف ان مصر لديها امكانيات كبيرة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة حيث تتمتع بأعلي نسبة سقوط اشعاع للشمس في العالم وان الطاقة الجديدة ستصل إلي مرحلة تنافسية مع الطاقة التقليدية خلال 10 سنوات قادمة ومن السهل ربطها بالشبكة الموحدة الممتدة من أقصي شمال مصر إلي أقصي جنوبها. زيادة الطلب العالمي أكد الفريق حمدي وهيبة رئيس مجلس ادارة الهيئة العربية للتصنيع ان الهيئة بدأت نشاطها في مجال تصنيع معدات الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة من الرياح منذ عام 2006 بالاتصال بالشركات الصناعية في هذا المجال للتعاون معها إلا ان الهيئة وجدت احجاما من تلك الشركات للتعاون نظرا لكثرة تعاقدات تلك الشركات ولزيادة حجم الطلب العالمي علي الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي. كوادر فنيين أوضح وهيبة ان الهيئة أدركت هذا مبكراً وبدأت علي الفور في اعداد كوادر من المهندسين والمهندسات علي أعلي مستوي للتعامل في هذا المجال الجديد والذي يتم لأول مرة في مصر. أضاف أن الهيئة قامت بايفاد 16 مهندسا ومهندسة إلي معهد الطاقة الجديدة والمتجددة بالدانمارك من أجل اكتساب الخبرة في هذا المجال حتي يمكننا تصنيع التوربينات وكل ما يتعلق بها خاصة وان الخبرة في هذا المجال غير موجودة في مصر. وأضاف لقد حصلت المجموعة التي تم ايفادها للخارج علي أعلي تأهيل وأصبحت من الكوادر ونجحت بالفعل في التعامل مع توربينات محطة الزعفرانة التي أصابها عطل وقاموا باعادة تشغيلها بنظام جديد ومختلف. نجاح كبير أوضح ان هذا المشروع يعد نجاحا كبيرا لمصر في مجال حيوي مع شركة لها تواجد عالمي في البرازيل والصين وأوروبا مما يعطينا الثقة في ان التوربينات الألمانية التي يتم تصنيعها مع الهيئة العربية ستحقق نجاحا في الأجواء المصرية. أكد حمدي وهيبة ان نسبة التصنيع المحلي ستصل في المرحلة الثالثة من العقد إلي 90% بالاضافة إلي تدريب كوادر من المهندسين والفنيين في مصر وأيضا في الخارج مع اتاحة الفرصة لمصر التصدير للدول العربية مشيرا الي ان الاتفاق لا يعطي الحق لأي دولة تتقدم لتصنيع هذا المنتج وقيامها بطرحه في مصر بعيدا عن الهيئة العربية للتصنيع ويمنع أي شركة داخلية بتسويقه أو تصنيعه داخل مصر. أشار إلي أن د. أحمد نظيف رئيس الوزراء متحمس تماما لهذا الموضوع ويمنحنا كل الدعم من أجل تحقيق النجاح وسيتم انشاء مصنع جديد قريبا لتصنيع وانتاج التوربينات في منطقة الزعفرانة علي مساحة 150 ألف متر قامت الهيئة بشرائها موضحا ان التوربينات التي سيتم شراؤها من الجانب الألماني بداية التعاقد تتحمل تكلفتها الدولة.