وانتصرت إرادة الشعب الذي خرج بالملايين إلي ميادين وشوارع مصر للمطالبة باسقاط حكم الإخوان الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في ادارة شئون البلاد بسبب سياساتهم الخاطئة والتي دخلوا بسببها في عداء مع كل مؤسسات الدولة من قضاء وإعلام وجيش وشرطة مما أدي في النهاية إلي سقوط نظامهم بعد عام واحد فقط!! بالأمس عادت مصر لكل المصريين بعد أن حاول البعض الاستئثار بها لتحقيق أجندات خاصة بهم متجاهلين معاناة شعب خرج يوم 25 يناير 2011 للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية فإذا بهذا الشعب يجد القائمين علي هذا الحكم مشغولين بسياسة التمكين للسيطرة علي مفاصل ومؤسسات الدولة!! وفي ظل العناد الإخواني الذي رفض اجراء مصالحة وطنية حقيقية ودخل في معارك وصراعات مع كل مؤسسات الدولة.. وفي ظل استمرار حالة الفوضي والانفلات الأمني وتدهور الوضع الاقتصادي وغياب أي بارقة أمل في الاصلاح لم يجد الشعب وسيلة أخري سوي النزول إلي الشوارع والميادين يوم 30 يونيو للمطالبة باسقاط هذا النظام واجراء انتخابات رئاسية مبكرة!! يوم 30 يونيو 2013 هو ثورة مصر الحقيقية حين نزل 33 مليون مصري حسب تقديرات جوجل في مشهد غير مسبوق أبهر العالم رافعين شعاراً واحداً "ارحل" إلا أن قيادات جماعة الإخوان لم يستوعبوا المشهد وجلسوا يتحدثون عن شرعية الرئيس التي كانت قد تآكلت بالفعل بنزول ملايين المصريين التي طالبت باسقاطه!! وأمام هذا المشهد لم يجد جيش مصر العظيم مفراً سوي الاستجابة لنداء الشعب وتحقيق مطالبه حفاظاً علي الأمن القومي الذي بات مهدداً.. إن ما فعله جيشنا الذي يفيض بالوطنية المصرية ليس انقلاباً كما يردد البعض فليس هناك انقلاب معروف ومعلن توقيته مسبقاً.. بل ان مسئوليته الوطنية والتاريخية تحتم عليه التدخل لوضع خارطة طريق للمستقبل استجابة لإرادة ومطالب الشعب!! تحية إجلال وتقدير لرجال قواتنا المسلحة الذين اثبتوا للعالم كله أنهم بحق خير أجناد الأرض وأنهم صمام الأمان للحفاظ علي تماسك هذا الوطن واستقلاله.. وتحية إجلال وتقدير أخري لرجال الشرطة عيون مصر الساهرة الذين استعادوا هيبتهم التي حاول أن يكسرها الطرف الثالث الذي بات معروفاً للجميع!!