سنةأولي حكم

365 يوماً مرت علي حكم د. محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب طوال تاريخ مصر الحديث والقديم علي حد سواء.. وقد شهدت "سنة أولي حكم" أحداثاً هائلة.. وقرارات كثيرة.. أثارت جدلاً واسعاً في الشارع المصري.
مركز الأبحاث والمعلومات بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر قام برصد أهم الأحداث والقرارات التي صدرت علي مدي العام الأول لحكم الرئيس مرسي ونقدمه علي هذه الصفحة دون تجميل لوجه النظام الحاكم ودون تحامل عليه.
قرارات مرسي ..بين القبول والرفض
أصدر الرئيس محمد مرسي العديد من القرارات خلال العام الأول للحكم وقد قوبلت بالتأييد ومن جانب البعض بينما رفضها البعض الآخر.
* 2 يوليو ..2012 أصدر الرئيس مرسي قراراً بصرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات. وزيادة معاش الضمان الاجتماعي بمبلغ 100 جنيه ليصبح 300 جنيه بدلاً من 200 جنيه ليستفيد منها 5.1 مليون. وزيادة المعاشات العسكرية بنسبة 15% بحد أدني 50 جنيهاً وبدون حد أقصي وزيادة بدل الجامعة لأعضاء هيئة التدريس والوظائف المعاونة بالجامعات.. وانشاء ديوان للتظلمات المواطنين لتلقي شكاوي المواطنين والبت في شأنها.
* 8 يوليو ..2012 قرر سحب قرار حل مجلس الشعب استناداً إلي حكم المحكمة الدستورية العليا التي أقرت عدم دستورية قانون انتخابات المجلس وقرر عودة المجلس لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته.. أثار القرار جدلاً واسعاً. فعقدت الجمعية العامة لقضاة المحكمة الدستورية جمعية عمومية طارئة.. انتهي الأمر بحكم آخر من المحكمة الدستورية بإلغاء قرار الرئيس واعتماد الحكم السابق من المحكمة بحل المجلس ولم تتدخل الرئاسة أمام حكم الدستورية واعتبر المجلس منحلاً.
* وفي بداية رمضان أصدر الرئيس قراراً بالعفو للعقوبتين الأصلية والتبعية ل 572 مسجوناً مدنياً صدرت ضدهم أحكام من القضاء العسكري.
* 12 اغسطس ..2012 وفي اطار ترتيب البيت من الداخل أصدر الرئيس قراراً بتعيين المستشار محمود مكي نائباً للرئيس كما قرر الغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري وإحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد وتعيينهما مستشارين للرئيس.
* 11 أكتوبر ..2012 قرار بتعيين عبدالمجيد محمود سفيراً لمصر بدولة الفاتيكان الذي علي أثره صرح النائب العام بأنه لم يتقدم باستقالته من منصبه. وأنه باق في أداء عمله "طبقاً لقانون السلطة القضائية" وصاحب هذا القرار ردود فعل كبيرة من داخل نادي القضاء وقيام المظاهرات المناهضة للقرار وأيضاً المؤيدة له إلي أن انتهت الأزمة علي وجود سوء فهم قد حدث ووافق الرئيس مرسي علي بقائه بمنصبه كنائب عام وفي يوم الثاني والعشرين من الشهر نوفمبر أصدر رئيس الجمهورية الإعلان الدستوري الذي بمقتضاه تم تعيين المستشار طلعت عبدالله نائباً عاماً جديداً.
* 12 ديسمبر.. أصدر الرئيس قراراً بإجراء عملية الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد علي مرحلتين لإعطاء الفرصة لتكثيف وتعزيز الخدمات الأمنية.
* 23 يناير ..2013 أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً جمهورياً بإدراج أسماء شهداء ومصابي مجزرة بورسعيد البالغ عددهم 72 شاباً ضمن قائمة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير.
* 27 يناير ..2013 قرر الرئيس محمد مرسي اعلان حالة الطوارئ في مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة 30 يوماً. وفرض حظر التجوال اعتباراً من التاسعة مساء حتي السادسة من صباح اليوم التالي وذلك لمدة شهر.
* 19 فبراير ..2013 قرار بتخصيص 400 مليون جنيه سنوياً من عوائد قناة السويس لتنمية المحافظات الثلاث وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وتقديم مشروع قانون لمجلس الشوري بإعادة تشغيل المنطقة الحرة ببورسعيد.
* 28 مارس ..2013 أصدر الرئيس محمد مرسي. القانون رقم 6 لسنة 2013. بإعادة تحويل بورسعيد إلي منطقة حرة. والغاء القانون رقم 5 لسنة 2002 الذي أصدره الرئيس السابق حسني مبارك بإلغاء نظام عمل المنطقة الحرة. بعدما وافق مجلس الشوري علي مشروع القانون الذي اقترحه الرئيس الأسبوع الماضي.
* 27 مارس ..2013 قرر الرئيس تحديد يوم 27 يوليو عيداً للرياضة في مصر خلال اجتماعه مع الرياضيين.
* 7 مايو ..2013 صدق الرئيس محمد مرسي. علي قانون الصكوك. بعد الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء بتاريخ 27 فبراير 2013. وعلي ملاحظات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
* 16 يونيو ..2013 قرار جمهوري بحركة المحافظين الجديدة وتشمل 17 محافظاً. وتتضمن الحركة تغيير المحافظين في الإسكندرية والبحر الأحمر ومطروح وأسوان وبورسعيد والأقصر والوادي الجديد والإسماعيلية ودمياط وقنا وبني سويف والدقهلية والمنوفية والقليوبية والغربية والبحيرة والفيوم.
المليونيات .. عرض مستمر !!
منذ أن تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم.. لم تتوقف المليونيات والوقفات الاحتجاجية والفئوية لحظة واحدة.. وقد بدأت بعد أقل من اسبوع من تولي مرسي الرئاسة وبالتحديد في 6 يوليو 2012 عند توافد آلاف المشاركين إلي منصة النصب التذكاري بمدينة نصر رافضين ما أسموه أخونة الدولة وتأييد القوات المسلحة.
* 11 يوليو ..2012 توافد إلي ميدان التحرير آلاف المشاركين في المليونية التي دعت حركات سياسية دعت لإسقاط "الإعلان الدستوري المكمل" الذي أعلنه المجلس العسكري قبل قدوم الرئيس مرسي بأيام إلي سدة الحكم.
* 13 يوليو ..2012 شهد ميدان التحرير تنظيم مليونية الصمود المطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري وتطهير القضاء فيما اجتمع عدة آلاف أمام النصب التذكاري.
* 16 أغسطس ..2012 تجمع آلاف المصلين في ميدان التحرير لدعم قرارات الرئيس محمد مرسي في مليونية ختم القرآن الكريم في رمضان المبارك.
* 12 أكتوبر ..2012 سقط 147 قتيلاً وجريحاً في مليونية جمعة كشف الحساب أو كما أطلق عليها البعض موقعة الجمل الثانية في يوم اعترف الجميع أنه "يوم أسود" في تاريخ الجمهورية الثانية.
* 19 أكتوبر ..2012 مليونية "مصر مش عزبة" والتي شهدت احتشاد آلاف المطالبين برفض أخونة الدولة ورفض المسودة الأولي للدستور.
* 2 نوفمبر ..2012 شارك آلاف المتظاهرين في جمعة تطبيق الشريعة التي دعت لها العديد من التيارات الدينية مطالبين الجمعية التأسيسية بإيجاد نصوص في الدستور تلزم بتطبيق الشريعة الإسلامية.
* 9 نوفمبر ..2012 حشدت التيارات الإسلامية عشرات الآلاف بميدان التحرير رغم إعلان الإخوان المسلمين عدم المشاركة وطالب المتظاهرون بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقالة النائب العام عبدالمجيد محمود والقصاص للشهداء.
* 23 نوفمبر.. مليونية رفض الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي والمطالبة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل.
* الأول من ديسمبر ..2012 شهد ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة مليونية حاشدة تأييداً للرئيس محمد مرسي.
* 4 ديسمبر.. تجمعت عشرات آلاف أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وانطلقت مسيرات من نقابات الصحفيين والمحامين إلي جانب عدة مسيرات من الأحزاب الليبرالية إلي ميدان التحرير.
* 11 ديسمبر ..2012 شهدت أسوار قصر الاتحادية مليونية لا للغلاء والاستفتاء فيما نادت مليونية رابعة العدوية التي دعا لها الإخوان المسلمون بتأييد الرئيس.
* 31 يناير ..2013 مشهد دام وقع أمام أسوار الاتحاد بعد تحول المسيرات التي دعت إليها رموز القوي المعارضة وجبهة الانقاذ أمام قصر الاتحادية للمطالبة بوقف أخونة الدولة واسقاط النظام إلي صدامات بعد أن حاول عدد من المتظاهرين تسلق احدي بوابات القصر وإلا أن قوات الحرس الجمهوري منعتهم.
* 14 فبراير ..2013 شهد ميدان النهضة مليونية "معاً ضد العنف" في الوقت الذي نظم عدد من الائتلافات مليونية "كش ملك" أمام قصر القبة.
* 21 فبراير ..2013 مسيرات عقب صلاة الجمعة للمطالبة بحل جماعة الإخوان ومحاكمة قياداتها وإقالة النائب العام. والافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. ورددوا هتافات تطالب بسقوط حكم المرشد.
* 28 فبراير ..2013 توافد الآلاف إلي النصب التذكاري للجندي المجهول بطريق النصر للمشاركة في جمعة للشعب جيش يحميه واتهم المتظاهرون جماعة الإخوان المسلمين بتبني سياسة الاقصاء.
* 15 مارس ..2013 جمعة الفرصة الأخيرة بالنصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر للمشاركة في جمعة الفرصة الأخيرة لتأييد القوات المسلحة ودعم جهاز الشرطة.
* 22 مارس ..2013 دعت حركات سياسية للتظاهر في ما أسموه بجمعة رد الكرامة أمام مكتب الإرشاد بالمقطم وحدثت صدامات وسقط نحو 30 ضحية.
* 19 ابريل ..2013 جمعة تطهير القضاء ووقعت اشتباكات بين الرافضين والداعين للتظاهرة سقط اثرها نحو 1010 مصابين.
* 17 مايو ..2013 دعت حركات سياسية لمليونية العودة للميدان ووقعت اشتباكات بسيطة بين بعض المتظاهرين وبين رافضي التظاهر في ميدان التحرير.
* 21 يونيو ..2013 حشدت القوي والأحزاب الإسلامية في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر مئات الآلاف في مليونية رفض العنف وتأييد شرعية رئيس الجمهورية.
18زيارة خارجية للرئيس.. إلي دول العالم
في بداية الجمهورية الثانية اتخذ الرئيس محمد مرسي مبدأ جديداً في علاقات مصر الخارجية وذلك علي أساس المصالح المشتركة بعيداً عن التبعية فقام الرئيس بالعديد من الزيارات حملت اشارات واضحة في تغيير نهج السياسة الخارجية لمصر الثورة. ففي 11 يوليو زار السعودية كأول قبلة يقصدها والتقي بخادم الحرمين وبحثا سبل تطوير العلاقة بين البلدين ثم زار الرئيس السعودية في 14 أغسطس للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية. وزارها في 21 يناير 2013 ليترأس القمة الاقتصادية العربية في دورتها الثالثة. وفي 16 يوليو 2012 زار الرئيس أثيوبيا لحضور القمة الأفريقية وأكد خلال الزيارة علي توفير كل فرص تنمية الاقتصاد الأفريقي وإقامة مشروعات مشتركة في الزراعة ثم كانت الزيارة الثانية لأثيوبيا في 26 مايو 2013 لأديس أبابا للمشاركة في الاحتفال بالعيد الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية وكانت أزمة قرار أثيوبيا بتحويل مجري النيل بعد عودة الرئيس مرسي بساعات وهو ما وصفه البعض بضربة أثيوبية للسياحة الخارجية المصرية في عهد الرئيس مرسي.
وكان الرئيس قد قام بزيارته الأفريقية الثانية في أكتوبر 2012 لأوغندا للمشاركة في العيد القومي الخمسين لاستقلال أوغندا وأكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني أمام البرلمان أن المصريين أرسلوا جميع المعدات والأجهزة الخاصة لتشغيل أكبر مجزر في الشرق الأوسط باستثمارات تبلغ 18 مليون جنيه بما فيها اسطول لنقل اللحوم إلي ميناء مومباسا علي أن يكون الانتاج والتصدير لمصر أول عام .2013
وقد خطط الرئيس مرسي لجذب الاستثمارات الصينية فقام بزيارة للصين قبل الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة استغرقت ثلاثة أيام في 27 أغسطس 2012 والتقي الرئيس الصيني هو جنيتاو وتم توقيع عدة اتفاقات تجارية واقتصادية ومنحت الصين لمصر منحة لا ترد بقيمة تبلغ 540 مليون يوان لإقامة مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية والكهرباء والبيئة ومنحة أخري 300 سيارة شرطة لمصر إضافة لمذكرة تفاهم لمعالجة المخلفات الصلبة والتعاون في مجال حماية البيئة واتفاقية في مجال التعاون السياحي وأخري في مجال البحوث الحقلية في الزراعة إضافة لقرض ميسر تبلغ قيمته 200 مليون دولار من بنك التنمية الصيني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وفي 30 أغسطس 2012 وفي خطوة جريئة اتجه الرئيس محمد مرسي نحو إيران في زيارة استغرقت ساعات افتتح فيها الدورة السادسة عشرة لقمة دول حركة عدم الانحياز وسلمت مصر رئاسة قمة الحركة إلي إيران وقد حملت كلمة الرئيس مرسي العديد من الرسائل الواضحة أهمها رفضه لقمع نظام بشار الأسد للشعب السوري وتطرق مرسي إلي احترام مصر لأهل البيت وأكد أن مصر تجل سيدنا عمر وأبو بكر والصحابة في رسالة واضحة لرفض الاساءة إلي رموز الدين الإسلامي من الجانب الشيعي.
وفي رحلة مكوكية زار الرئيس محمد مرسي كلاً من بلجيكا وايطاليا في 13 و14 سبتمبر بحث خلالها سبل دعم الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات الأوروبية وأثمرت زيارة الرئيس إلي الاتفاق علي تشكيل مجلس أعمال مشترك بين مصر وايطاليا وزيادة تدفق السياحة الايطالية في السوق المصرية وضخ 200 مليون دولار في مشروعات تنفذ علي أرض مصر في اطار برنامج مبادلة الديون تتضمن هذه الاتفاقيات التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والنقل والمواصلات والسكك الحديدية والتعليم والتدريب المهني وتم التوقيع علي تسع اتفاقيات للتعاون بين القطاع الخاص في مصر وايطاليا بقيمة مليار يورو.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد زارها الرئيس محمد مرسي في 24 سبتمبر 2012 حيث شارك في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وذلك للمرة الأولي التي يشارك فيها رئيس مصر في هذه الاجتماعات منذ 23 عاماً والتقي الرئيس مرسي قادة عدة دول أوروبية.
وقد حرص الرئيس مرسي علي التوجه إلي تركيا في زيارة خاصة نهاية سبتمبر حيث تتطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا أبرزها المد الشيعي وحصار غزة وتحتاج تركيا مصر لتوطيد علاقاتها مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا كما تحتاج مصر تركيا كنافذة للسوق الأوروبية هدف الرئيس من زيارته إلي التعرف علي الفرص الاستثمارية في البلدين ومحاولة جذب الشركات التركية للاستفادة من خبراتها ونقل الخبرة التركية للاستثمار في مصر تركيا مصطحباً وفداً من 72 رجل أعمال مصرياً يمثلون 15 قطاعاً. لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا التي منحت مصر نحو 2 مليار دولار في صورة مساعدات واستثمارات لدعم الاقتصاد المصري.
وزار الرئيس العاصمة الألمانية برلين وعقد مشاورات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لبحث دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين في نهاية يناير. وفي 25 مارس قام بزيارة إلي قطر لحضور فعاليات القمة العربية الرابعة والعشرين ومن هناك توجه الرئيس إلي جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة مجموعة البريكس وأفريقيا. ثم توجه الرئيس إلي السودان وتم خلالها عقد اتفاقيات لعدة مشروعات مشتركة بين الجانبين. وزار الرئيس روسيا في ابريل في محاولة لإعادة العلاقات القوية معها ثم قام بزيارة لأول مرة في تاريخ مصر في مايو بزيارة البرازيل في انطلاقة للعلاقات المصرية البرازيلية.