عمرو عابد يكشف سر عدم تعاونه مع أبطال «أوقات فراغ»    قوافل علاجية ومعرض للمشغولات اليدوية لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    الاتصالات: 22 وحدة تقدم خدمات التشخيص عن بُعد بمستشفى الصدر في المنصورة    غدا، نظر 300 طعن على المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    «الزراعة» تنفذ أكثر من 1800 نشاط إرشادي متنوع لخدمة أكثر من 47 ألف مزارع ومربي    نظام «ACI».. آلية متطورة تُسهل التجارة ولا تُطبق على الطرود البريدية أقل من 50 كجم    رئيس «القابضة للمياه» يجري جولات موسعة ويتابع أعمال التشغيل والصيانة بمحطة الجيزة    وزير الإسكان يتفقد مشروع «سكن لكل المصريين» والمدينة التراثية بالعلمين الجديدة    رئيس البرلمان العربي يرحب بموقف الصين وفرنسا الداعي لتنفيذ حل الدولتين    تسريب مكالمة «ماكرون– زيلينسكي» تعيد فتح ملف الخلافات داخل المعسكر الأوروبي    خروقات إسرائيل مستمرة.. استشهاد مسنّة وابنها برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة    "الشرع": سوريا تعيش حاليًا في أفضل ظروفها منذ سنوات.. وإسرائيل تصدّر الأزمات إلى الدول الأخرى    سفير الإمارات بمصر: نفخر بما يربط القاهرة ودبي من علاقات أخوية راسخة    كأس العرب| الجزائر يتقدم على البحرين بثلاثية في الشوط الأول    الشوط الأول| بايرن ميونخ يتقدم على شتوتجارت في الدوري الألماني    العثور على فتاة متغيبة بالشرقية بعد تداول منشورات عن اختفائها    15 سنة خلف القضبان.. نهاية تاجر السموم بالخصوص    ضبط عاطل اعتدى على شقيقته بالمرج    وكيل بيطري الشرقية: استدعينا فرق تمشيط من بحيرة ناصر للبحث عن التماسيح    الحبس شهر وغرامة 20 ألف جنيه لمساعدة الفنانة هالة صدقي بتهمة السب والقذف    بعد إعلان أحمد سعد.. إنجي كيوان تواصل تصوير «وننسى اللي كان»    هذا هو موعد عرض فيلم الملحد في دور العرض السينمائي    قبل بداية عرض فيلم الست.. تصريحات سابقة ل منى زكي دفاعا عن تنوع أدوار الفنان    سفيرة واشنطن: تنمية إسنا مثال قوى على نجاح الشراكة المصرية - الأمريكية    هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش    عاجل استشاري أمراض معدية يحذر: لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا    الجمعية العمومية لنقابة المحامين تقرر زيادة المعاشات وتناقش تطوير الخدمات النقابية    لماذا يزداد جفاف العين في الشتاء؟ ونصائح للتعامل معه    مفتي الجمهورية: التفاف الأُسر حول «دولة التلاوة» يؤكد عدم انعزال القرآن عن حياة المصريين    موعد مباراة أتلتيكو مدريد ضد أتلتيك بلباو والقناة الناقلة    مواعيد مباريات دوري كرة السلة على الكراسي المتحركة    احذر.. الإفراط في فيتامين C قد يصيبك بحصى الكلى    الشرع: إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها    خمسة قتلى بينهم جندي في اشتباك حدودي جديد بين أفغانستان وباكستان    المرحلة النهائية للمبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»: قبول مبدئي ل9 تحالفات استعدادًا لتوقيع البروتوكولات التنفيذية    15 ديسمبر.. آخر موعد للتقدم لمسابقة "فنون ضد العنف" بجامعة بنها    وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها ال32    الإعلان التشويقى لفيلم "القصص" قبل عرضه فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى    فيلم السلم والثعبان.. لعب عيال يحصد 65 مليون جنيه خلال 24 يوم عرض    الزراعة توزع أكثر من 400 "فراطة ذرة" مُعاد تأهيلها كمنح لصغار المزارعين    وزراء خارجية 8 دول يرفضون أي خطة إسرائيلية لفتح معبر رفح باتجاه واحد    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    بكم الطن؟.. سعر الحديد اليوم السبت 6 -12-2025    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    تحليل فيروسات B وC وHIV لمتعاطي المخدرات بالحقن ضمن خدمات علاج الإدمان المجانية في السويس    حارس بتروجت: تتويج بيراميدز بإفريقيا "مفاجأة كبيرة".. ودوري الموسم الحالي "الأقوى" تاريخيا    محافظ الشرقية يتابع الموقف التنفيذي لسير أعمال إنشاء مجمع مواقف مدينه منيا القمح    اندلاع حريق ضخم يلتهم محتويات مصنع مراتب بقرية العزيزية في البدرشين    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    التخصصات المطلوبة.. ما هي شروط وطريقة التقديم لوظائف وزارة الكهرباء؟    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر 2012 ... عثرات الانتقال وخطوات الاستقرار(ملف تفاعلي)

2012 عام انقسم إلى شطرين أنهى الأول منهما حكم العسكر من تاريخ مصر بعد عقود من الزمان عاشت فيها مصر تحت وطأة حكم العسكر.
هتف المصريون لشهور في ميادينهم بسقوط حكم العسكر، إلا أن جاء أول رئيس مدني منتخب واعتلى سدة الحكم في مصر بعد انتخابات شهد الجميع بنزاهتها، ولازالت تتصارع قوى الثورة مع بقايا النظام القديم.
لمشاهدة الموضوع بطريقة تفاعلية ... اضغط هنا(يرجى الانتظار حتى انتهاء التحميل)
يناير" ذكرى الثورة "..
الذكرى الأولى لثورة 25 يناير 2011 فهو يوم لن يمحي من ذاكرة المصريين لأنه يمثل اليوم الذي نزل فيه المصريين إلى كافة الميادين وخاصة ميدان التحرير مطالبين ب"العيش – الحرية – الكرامة الإنسانية".
وشارك في هذا الاحتفال معظم طوائف الشعب المصري إلا أنه وجد هناك انقسام في الآراء حول هذه الذكرى وهل هي ذكرى احتفال بنجاح الثورة ؟ أم أنها ذكري تذكر الشعب بأن مطالبه بالقصاص لدماء الشهداء لم تحقق. وكان الإخوان المسلمون هم من احتفلوا بالذكرى على أساس أنها انتصار للشعب المصري بينما, عبرت الحركات الثورية عن استياءها الشديد لما فعله الإخوان المسلمين وقالوا أنه لا يمكن أن نحتفل وأيدي القتلة مازالت ملطخة بدماء الشهداء.
وشهد أيضا شهر يناير أحداث عدة، ففي 1 يناير: قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة التعجيل بنهاية الانتخابات التشريعية في البلاد، وسط تزايد الضغوط الشعبية على المجلس العسكري للإسراع في تسليم السلطة للمدنيين.
9 يناير: حزب المصريين الأحرار يقاطع انتخابات مجلس الشورى
10 يناير: بدأ الاقتراع في اليوم الأول من جولة الإعادة بالمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب
21 يناير: فوز التيار الإسلامي بأكثر من ثلثي مقاعد مجلس الشعب، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز حزب الحرية والعدالة، ب 235 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان ال 498 . ويشكل هذا العدد نسبة 18,47 % من إجمالي عدد الأعضاء المنتخبين.
23 يناير: بدء أولى جلسات مجلس الشعب بعد الإطاحة بمبارك
24 يناير: رئيس المجلس العسكري محمد حسين طنطاوي يعلن إنهاء حالة الطوارئ.
29 و30 يناير: المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشوري.
فبراير " مذبحة بور سعيد "
تحول شغف المصريين بمباريات كرة القدم إلي فاجعة كبري هزت سمائها يوم الأربعاء 1 فبراير 2012 وهى ما عرفت إعلاميا ب" مذبحة بور سعيد " ، فبعد انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي الاهلى والمصري البورسعيدي على أرض إستاد بورسعيد حدث هجوم من جمهور المصري البورسعيدي علي جماهير الأهلي و راح ضحية المذبحة حوالي 77 شاب مصري وسقط مئات الجرحى.
7 فبراير: جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب.
11 فبراير: دعوة الإضراب في مصر في ذكرى رحيل مبارك.
14 و15 فبراير 2012 انتخابات الشورى ، والإعادة يوم الأربعاء 22 فبراير 2012 .
28فبراير: تنحي هيئة المحكمة التي تنظر قضية التمويل الأجنبي " تمويل الجمعيات الأهلية".
29 فبراير: رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب في قضية الجمعيات الأهلية في مصر.
مارس " وفاة البابا شنودة"
يعتبر أهم حدث في شهر مارس هو وفاة البابا شنودة عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض يوم 17 مارس، وتولي البابا تواضروس خلفا له.
وفي الأول من مارس 2012: مغادرة الأجانب المتهمين في قضية التمويل الأجنبي " تمويل الجمعيات الأهلية" .
3 مارس: البرلمان يعقد جلسة مشتركة بمجلسيه استعدادا لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية.
8 مارس: القضاء المصري يطلب إحضار الأجانب المتهمين في قضية" التمويل الأجنبي" رغم مغادرتهم مصر.
10 مارس: فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية
12 مارس: صادق مجلس الشعب المصري على ما قال إنه توصية ببدء إجراءات لسحب الثقة من حكومة كمال الجنزوري التي عينها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في شهر ديسمبر 2011.
29مارس: بدأ مجلس الشعب المصري إجراءات لسحب الثقة من الحكومة المعينة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد والتي يقول أغلب أعضاء المجلس أن "سياساتها فاشلة".
31 مارس: جماعة الإخوان المسلمين تسمي مرشحها عن الانتخابات الرئاسية "المهندس خيرت الشاطر" نائب المرشد العام للجماعة، بعد اجتماع لمكتب الإرشاد لمدة 6 ساعات ، وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في الجماعة.
أبريل " حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور"
من أبرز الأحكام القضائية التي أصدرت خلال عام 2012 هو قرار المحكمة الإدارية بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور يوم 10 أبريل.
4 ابريل: أعلن عمر سليمان النائب السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك أنه لا يعتزم الترشح للسباق الرئاسي .
9 ابريل: البرادعي يؤسس حزب الدستور.
9 ابريل: انفجار في خط أنابيب الغاز بين مصر وإسرائيل للمرة 14.
22 أبريل: الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية تلغي الاتفاق الذي يبلغ أجله 20 عاما والذي تزود مصر بموجبه إسرائيل بنحو 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
23 أبريل: المجلس العسكري يصدق على "قانون مباشرة الحقوق السياسية" والذي يفرض العزل السياسي على رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
24 ابريل: قررت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر استبعاد أحمد شفيق آخر رئيس حكومة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك من الترشح للانتخابات.
25 ابريل: لجنة الانتخابات الرئاسية قررت السماح لأحمد شفيق آخر رئيس حكومة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بخوض الانتخابات الرئاسية بعد أن وافقت علي طلب استئناف تقدم به.
29 ابريل : مجلس الشعب يعلق جلساته احتجاجا علي تمسك المجلس العسكري بحكومة الجنزوري
مايو" أحداث العباسية "
ونتحول من الأحداث الهادئة إلى الأحداث الساخنة وهى أحداث العباسية التي نشبت يوم 2 مايو نتيجة اشتباكات بين معتصمين قرب وزارة الدفاع " طالبوا بتسليم السلطة للمدنين وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن"وبلطجية مجهولي الهوية أسفرت عن استشهاد 11 شخص وتحول محيط وزارة الدفاع إلى بحر من الدماء حيث هاجم البلطجية المسلحون المعتصمين بالقرب من وزارة لدفاع للمطالبة بإنهاء حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء مادة تحصين انتخابات الرئاسة من الطعن عليها . وتم إنهاء هذه الاشتباكات بعد مساعدة رجال الجيش لقوات الشرطة.
9مايو: أصدر القضاء الإداري قرارا بوقف تنفيذ قرار لجنة الانتخابات الرئاسية بإحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية العليا وما يترتب على ذلك من آثار.
11 مايو: بدأ الناخبون المصريون المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية.
23 و24 مايو : الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة.
يونيو" فوز مرسى بالرئاسة "
وفى 2 يونيو 2012 تحولت مصر إلى ساحة نقاش سياسي وجاء هذا على هامش " الحكم في قضية قتل المتظاهرين " والتي لقبت إعلاميا ب" محاكمة القرن " والمتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك وحبيب العادلى وزير الداخلية في النظام البائد و 6 من مساعدي العادلى, و حكم المستشار احمد رفعت رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة الحكم على مبارك والعادلى بالمؤبد وبراءة نجلى المخلوع جمال وعلاء و6 من مساعدي العادلى وأثارت تلك القضية جدل واسع داخل الشارع المصري احتجاجا على هذا الحكم الذي وصفوه بأنه إهانة للشهداء وإهدار لحقوقهم .
وما مرت أيام قلائل إلا وجاءت فرحة عارمة أخرجتنا من هذا المشهد وهى فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة جمهورية مصر العربية كأول رئيس مدني منتخب بعد تنافس شديد بينة وبين آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق احمد شفيق.
مرسي يؤدي اليمين الدستورية أمام أربع جهات أساسية:
الأولي في ميدان التحرير يوم 29 يونيو أمام الآلاف.
الثانية في 30 يونيو أمام المحكمة الدستورية من منطلق احترامه للقانون والدستور وذلك حسب الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 18 يونيو و تضمن تعديلا يتيح للرئيس الجديد أداء اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية في حال عدم وجود مجلس الشعب.
الثالثة في نفس اليوم 30 يونيو بجامعة القاهرة
الجهة الرابعة في 30 يونيو أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة حيث تم تسليم السلطة للرئيس المنتخب في حفل أكد فيه المشير محمد حسين طنطاوى - وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك - ان القوات المسلحة وعدت وأوفت وسلمت الأمانة لصاحبها الذي أختاره الشعب المصري بإرادته الحرة كما قدم الرئيس اسمي معاني الشكر والتقدير للقوات المسلحة.
وفي 14 يونيو: المحكمة الدستورية العليا تحل مجلس الشعب لعدم دستورية قانون إجراء انتخاباته.
17 يونيو: اصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلان دستوري مكمل احتفظ فيه بسلطاته الكاملة على كل ما يتعلق بالقوات المسلحة، كما استرد سلطة التشريع، وذلك بعد حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات مجلس الشعب، وإعادة تنظيم اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
يوليو 2012" أول قرار جمهوري يصدره الرئيس ويتراجع عنه بأمر قضائي"
أنتقد الكثيرون الرئيس مرسي في انه يأخذ قرارات ويتراجع فيها، فسرها البعض بأنه ضعيف ولا يستطيع اتخاذ قرارات مناسبة للمرحلة فيما رآه آخرون نزولا علي رأي الناس واعترافا بالخطأ، وكان أول قرار يتخذه الرئيس مرسي بعودة مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية الذي أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرارا بحله يوم 8 يوليو 2012، إلا انه تراجع عنه بحكم قضائي أيضا يوم 9 يوليو من ذات المحكمة التي حلت المجلس.
كما شهد الشهر ذاته أولي زيارات مرسي الخارجية وكانت للملكة العربية السعودية يوم 11 يوليو تبعها زيارة أخرى لأثيوبيا يوم 15 من الشهر نفسه للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي.
أغسطس" إنهاء حكم العسكر "
ثم تحولنا من فرحتنا بإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ مصر إلى حادث اغتيال اقشعرت له أبدان الشعب المصري وهو استشهاد الجنود المصريين في رفح .
حيث وقعت الحادثة يوم الأحد 5 أغسطس 2012 وراح ضحيتها 16 جندي مصري وإصابة العشرات أثناء تناولهم وجبة الإفطار بعد أذان المغرب مباشرة وبعد عناء شديد يوم حار من أيام شهر رمضان المبارك .
وعلى إثر ذلك، قامت القوات المسلحة بالعملية «نسر 1» ثم العملية «نسر2» .
ثم أخذنا رئيس الجمهورية المنتخب إلى أهم حدث في 2012 وهو قراره بإقالة المشير محمد حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامى عنان يوم 12 أغسطس.
كما أصدر مرسي إعلانا دستوريا نص على إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري وإعطاء رئيس الجمهورية الصالحية الكاملة , وعين المستشار محمود مكي نائبا له.
سافر الرئيس مرسي إلي الصين في زيارة استمرت 3 أيام ثلاثة أيام وكان الهدف منها الاستفادة من التجربة الاقتصادية للصين وإعادة التوازن لعلاقات مصر الخارجية، ووقع مع قادتها 8اتفاقات اقتصادية، وبدأت الزيارة يوم27 أغسطس.
وفي 30 أغسطس: شارك الرئيس مرسى في قمة دول حركة عدم الانحياز التي استضافتها إيران وهى أول زيارة لرئيس مصري لطهران منذ 32 عاما، و قضى الرئيس سبع ساعات في العاصمة الإيرانية طهران حيث سلم رئاسة القمة لإيران.
سبتمبر " شهر الزيارات الخارجية"
شهد شهر سبتمبر زيارة الرئيس مرسي ل4 دول هي بلجيكا وإيطاليا ومقر الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي القي فيه كلمة، كما زار تركيا في نهاية الشهر لحضور المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
أكتوبر " الحكم فى موقعة الجمل "
ثم تحولت فرحة المصريين إلى ضجيج هز أركان الجمهورية وموجة غضب عارمة بعد الحكم ببراءة المتهمين في موقعة الجمل حيث قضت محكمة جنايات القاهرة بتاريخ 10 أكتوبر ببراءة 24 متهما في قضية قتل المتظاهرين يومي 2و3 فبراير والتي عرفت إعلاميا ب" موقعة الجمل " والمتهم فيها رموز الحزب الوطني المنحل على رئسهم فتحى سرور رئيس مجلس الشعب في نظام مبارك وصفوت الشريف وعدد كبير من رجال الأعمال وزبانية النظام السابق .
وقرر في اليوم التالي للحكم إقالة النائب العام السابق عبد المجيد محمود يوم 11 أكتوبر وعينه سفيراً في الفاتيكان، وألغي الرئيس قراره بعد يوم من اتخاذه.
نوفمبر" حادث أسيوط "
وقذفتنا دوامة المرحلة الانتقالية وعبرت بنا من هذا الذهول الذي عاشه الشعب المصري بعد براءة المتهمين في موقعة الجمل إلى فرحتنا العارمة بفوز النادي الأهلي بكأس أفريقيا حيث هزم منافسة فريق الترجي التونسي بفارق (2_1) لتصبح هي المرة السابعة يفوز فيها الاهلى بلقب بطل دوري أبطال أفريقيا
ولكن كان هناك حادث مرير رسم الحزن على جبين كل مصري وهى حادث " قطار أسيوط " حيث أنه في صباح السبت 17 نوفمبر 2012 وفي بداية أسبوع دراسي جديد وقعت حادثة بشعة إثر اصطدام قطار القاهرة أسوان بأتوبيس مدرسة خاصة يحمل عشرات الأطفال في مدينة منفلوط والذي تسبب في وفاة تسعة و أربعين طفلا و إصابة خمسة عشرة آخرين في حادث مأساوي، وقد استقال عقب هذه الحادثة وزير النقل الدكتور رشاد المتينى ورئيس السكة الحديد.بعدما سالت دماء الأطفال علي قضبان السكك الحديد.
وبعدها بأربعة أيام جاءت موجة غضب أخرى عقب إصدار الرئيس محمد مرسى الإعلان الدستوري وإقالة النائب العام بتاريخ 21 نوفمبر 2012, حيث أصدر الرئيس محمد مرسي إعلاناً دستورياً بإعادة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين خلال الثورة، كما أقال النائب العام وعين المستشار طلعت عبد الله نائبا عاما وحدد فترة منصبه بأربعة سنوات، وتضمن الإعلان تحصين حل مجلس الشورى و الجمعية التأسيسية.
على إثره قامت مظاهرات حاشدة رافضة في ميدان التحرير بدعوة من القوى الثورية مطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري.
ديسمبر" الاستفتاء على الدستور "
ثم تحولنا من الاحتفال بهذه الذكرى إلى أحداث الاتحادية والتي اشتعلت عندما نزل الإخوان المسلمين إلى محيط قصر الاتحادية وكان مقر اعتصام القوى الثورية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري ومد فترة الاستفتاء على الدستور.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت في محيط قصر الاتحادية بلغ 697 حالة و9 حالات وفاة .
وفى نفس الوقت خرجت مليونية " الشرعية والشريعة " والتي كانت في محيط جامعة القاهرة حيث كانت التيارات الدينية والتي من بينها الإخوان المسلمين والسلفيون والجماعة الإسلامية قد دعت إلى تلك المظاهرات للرد على رفض القوى المدنية لقرارات الرئيس مرسي
ثم جاء مؤخرا قرر الرئيس محمد مرسي طرح مشروع الدستور للإستفتاء الشعبي يوم 15 ديسمبر بعدما انتهت الجمعية التأسيسية من أعمالها في نهاية شهر نوفمبر.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات نتيجة الاستفتاء علي الدستور الجديد يوم 25 ديسمبر، وأتت النتيجة موافقة 61.8% مقابل 38.2% اعترضوا علي الدستور.
وعقدت الحجرة الثانية من البرلمان" مجلس الشورى" جلستها الأولى بعد إقرار الدستور الجديد يوم الاربعاء 26 ديسمبر، ليتولي بذلك السلطة التشريعية لحين انتخاب مجلس شعب جديد وفقا لدستور 2012.
ويأبي عام 2012 الرحيل إلا بمزيد من الدماء حيث أطلق مجهولون الرصاص فجر أمس علي معتصمي التحرير وأصاب مهند سمير ، أحد المخلى سبيلهم في قضية أحداث مجلس الوزراء، وتم نقله لمستشفى أحمد ماهر وهو في حالة حرجه فضلاً عن إصابة آخرين، وباشرت نيابة قصر النيل التحقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.