تعلن نيابة أمن الدولة العليا خلال الأسبوع القادم قرارا جديدا باحالة صاحب شركة خاصة بمدينة بورسعيد إلي محكمة الجنايات بتهمة التخابر لصالح الموساد الاسرائيلي والمعروف اعلاميا باسم "جاسوس بورسعيد". صرح بذلك ل"المساء" المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول للنيابة وأضاف ان تحقيقات النيابة في هذه القضية قد كشتف أن الجاسوس الجديد الذي تم ضبطه الاسبوع قبل الماضي كان يخفي نشاطه الاجرامي متسترا بامتلاكه شركة خاصة تعمل في مجال الخدمات البحرية وأنه كان يتقاضي مبالغ مالية مقابل المعلومات التي كان يرسلها عن قناة السويس واعداد وأنواع السفن التي كانت تمر بها وكذلك الوجود لعسكري بمدينة بورسعيد. كما اعترف بخيانته للبلاد طمعا في الدولارات التي كان يتقاضاها من ضباط الموساد الاسرائيلي وانه في بداية عام 2013 تلقي رسالة من ضباط المخابرات الاسرئيلية الذين يمدهم بمعلومات بأن أجهزة الأمن المصرية رصدت تحركاته وطلبوا منه التوقف عن ارسال المعلومات اليهم كما انهم توقفوا عن ارسال الدولارات الشهرية التي كانوا يرسلونها إليه وهي 3 آلاف دولار حول كل تقرير عن كل ما يدور في بورسعيد والقاهرة من تحركات. كما اعترف المتهم بأنه لكي يتفادي مطاردة أجهزة المخابرات المصرية قدم بلاغا اليها للتغطية علي نشاطه وطلب توفير الحماية له من مطاردات رجال الموساد الاسرائيلي الذين يحاولون تجنيده علي حد قوله وفي نفس الوقت ونظرا لمروره بضائقة مالية حاول الاتصال بهم مرة أخري وامدهم بمعلومات حول وجود رجال القوات المسلحة في مدينة بورسعيد بعد صدور حكم الاعدام علي المتهمين في مذبحة استاذ بورسعيد كما سوف تعلن النيابة قريبا عن احالة متهم مصري من بدو شمال سيناء بتهمة التخابر لصالح اسرائيل ونقل معلومات للموساد الاسرائيلي وصورة عن منشآت وهيئات عسكرية في منطقة سيناء مقابل تقاضيه أموالا بلغت 500 دولار عن كل خبر أو صورة يرسلها إليها. علي صعيد متصل قام المستشار شادي البرقوقي رئيس نيابة أمن الدولة العليا بارسال ملف قضية التخابر الجديد المتهم فيها 9 متهمين بتهمة التخابر لصالح اسرائيل بينهم 4 ضباط بجهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية إلي محكمة جنايات الاسماعيلية تمهيدا لتحديد موعد لبدء محاكمة المتهمين في القضية ومن بينهم اثنان محبوسان وهما عودة طلب إبراهيم وسلامة حامد أبو جراد والباقي هاربان ويواجه المتهمون في هذه القضية عقوبة السجند المشدد لمدة تصل إلي 25 عاما. أكد المستشار هشام القرموطي في تصريحات خاصة ل"المساء" ان المعلومات التي قدمها المتهمون في تلك القضية إلي الموساد الاسرائيلي أو قضية جاسوس بورسعيد ليست لها علاقة بحوادث خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة الذين تم اختطافهم منذ ما يزيد علي عامين بمدينة العريش ومازال مصيرهم مجهولا حتي الآن إلي جانب حادث مقتل 17 جندياً في رفح والتي وقعت احداثها في شهر رمضان من العام الماضي كما انها ليس لها علاقة أيضا بحادث خطف الجنود السبعة بالقرب من مدينة العريش في منطقة الوادي الأخضر بشمال سيناء والتي وقعت أحداثها في الساعات الأولي من صباح يوم 16 مايو الماضي. كان المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول للنيابة قد أعلن عصر أمس عن احالة 9 متهمين إلي محكمة جنايات الاسماعيلية بتهمة السعي والتخابر لصالح اسرائيل من بينهم 4 ضباط بجهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية وهم داني عوفاديا واهارون دانون ودايفيد يعقوب وشالرمو سوفير ومتهمان من عرب اسرائيل وهما عبدالله سليم ابراهيم سليم إبراهيم الرقيبة وعمر حرب أبو جراد المقيمان بمنطقة أفاكيم ببئر سبع باسرائيل و3 متهمين مصريين مقيمين برفح. كشفت التحقيقات عن سعي وتخابر المتهمين عودة طلب إبراهيم وسلامة حامد أبو جراد ومحمد أحمد عيادة أبو جراد المقيمين بمنطقة رفح المصرية بشمال سيناء مع عناصر المخابرات العسكرية الاسرائيلية وامدادهم بمعلومات من شأنها الاضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد وتتعلق بالاوضاع الأمنية في سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية برفح واماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها في شمال سيناء وأماكن الانفاق المتواجدة برفح والقائمين عليها والمتسللين عبرها ومعلومات عن العناصر الجهادية بسيناء وتجميع رأي عام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء وذلك مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية.