يعتقد الكثيرون أن زراعة البرسيم هي السبب الرئيسي الذي أدي إلي اعتماد مصر علي استيراد القمح من الخارج وعلق البعض بالصحف علي زراعة البرسيم لغذاء "الحمير" في عصر الطائرات والصواريخ متناسية أنه الغذاء الاساسي للحيوانات التي يقوم بتربيتها الفلاح المصري والتي تعد أهم مصدر لإنتاج اللحوم الحمراء والألبان. لقد لاحظت هذا العام أتجاه الاستراتيجية الزراعية إلي زيادة المساحات المنزرعة بالقمح علي حساب تلك التي كانت تزرع بالبرسيم الأمر الذي أدي إلي ارتفاع كبير في اسعار البرسيم وربما يكون هذا الارتفاع هو السبب الحقيقي في الزيادة الحالية لأسعار اللحوم ومنتجات الألبان. أخيرا ظهرت اراء أخري وكتابات تشيد بالبرسيم كغذاء للإنسان بديلا للحوم الحمراء وأنه يؤدي إلي خفض نسبة الكوليسترول بالدم وتخوفا من أن تبدأ منافسة جديدة بين الإنسان والحيوان في المتبقي من إنتاج البرسيم فإني أود أن أنصف الحيوان واقترح علي المسئولين بوزارة الزراعة وضع برنامج يؤدي إلي التوسع في إنتاج القمح والبرسيم جنبا إلي جنب بالأراضي الصحراوية المستصلحة حيث ان زراعة البرسيم تساعد علي خصوبة الأرض البكر التي لم تزرع من قبل وبالتالي يصبح من الممكن استعاضة الفاقد من كميات البرسيم التي كانت تنتج في الأراضي التي تحولت إلي زراعة القمح وبذلك يتحقق الأمن الغذائي للحيوان وللإنسان. عادل يونس إسكندرية